فجَّرت القوات العراقية المشتركة، مضافة تعود لعناصر" داعش" المتطرف تحت السيطرة في قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد، فيما أكد مصدر امني في محافظة البصرة، بأن مسلحين مجهولين قتلوا استاذًا جامعيًا في منطقة "الاربعة شوارع" في المحافظة، يأتي ذلك بينما عرضت احدى القنوات الفضائية الكردية ،ليل امس الخميس اعترافات لاحد متطرفي تنظيم داعش المشتركين في عملية ذبح عناصر من قوات البيشمركة في الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك.
وقال المدعو صدام مصطفى علي من أهالي الحويجة "بايعت تنظيم داعش بعد شهر من اجتياحه للقضاء، وعملت معه في سيطرة ما تسمى ولاية الحويجة". وأضاف أيضا اشتركت مع التنظيم بمعارك منطقة الفتحة، وقرية البشير ، ومنطقة مكتب خالد ضد البيشمركة والقوات العراقية.
وبشأن عملية قتل عناصر من البشمركة قال المتطرف "قدم الينا للسيطرة "أبو صهيب" وهو شيخ شرعي بالتنظيم، وقام باصطحابنا معه الى داخل الحويجة". وأضاف "شاهدنا جمهرة من عناصر التنظيم يقدر عددهم بـ150 شخصاً حول عناصر من قوات البشمركة داخل ساحة بمركز القضاء، وقد تلا المدعو "أبو هارون الكردي" احد قيادات التنظيم بيان عقوبة الحد وفق عقيدة التنظيم وبعدها تم التنفيذ على أولئك العناصر ذبحًا ورميًا بالرصاص". وتابع ان "أبو هارون قام بمسدسه الشخصي بالتنفيذ على احد العناصر"، مردفاً ان "بعضا من البيشمركة المختطفين، قد نقلهم القيادي "أبو توفيق الى مدينة الموصل".
وكان مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر قد افاد ،بالقاء القبض على عنصرين من داعش اشتركا بذبح عناصر من قوات البيشمركة في قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة. وقال العميد قادر في تصريح له، انه بعد توفر المعلومات اللازمة القت قوة من شرطة الاقضية والنواحي القبض على عنصر من داعش في حدود قضاء داقوق جنوب كركوك، وعلى اخر وبالتعاون مع شرطة الطوارئ داخل مركز المحافظة.
وأضاف ان هذين العنصرين اشتركا في جميع المعارك ضد قوات البيشمركة والقوات العراقية بمنطقة الفتحة في حدود مدينة تكريت، منوها الى انهما من ضمن المشتركين بذبح عناصر من قوات البشمركة في الحويجة.وأعلنت وزارة البيشمركة يوم الأربعاء ان ما لا يقل عن 62 مقاتلاً من قواتها لا يزال مصيرهم مجهولاً ممن سقطوا بقبضة تنظيم داعش منذ اجتياحه مناطق ومدناً في العراق في أواسط عام 2014.
وقال نائب هيئة الأركان في الوزارة اللواء قهرمان كمال، في تصريح رسمي، انه منذ الحرب ضد داعش والى الآن لا يزال مصير هؤلاء الـ62 مجهولاً، وبين ان من هؤلاء الـ62 بعضهم وقع في قبضة التنظيم، والبعض الاخر واثناء الموجهة مع المتطرفين قد قتل، وبقيت جثثهم عند التنظيم، مضيفًا بالقول ان الوزارة قد سجلت هؤلاء المقاتلين الـ62 بمجهولي المصير.
وقال مصدر في البصرة ، إن "مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، اقدموا مساء الخميس، على قتل استاذ جامعي كان يجلس في محل له لبيع المواد الغذائية والمنزلية في منزله بمنطقة الاربع شوارع بالمحافظة". وتشير رسالة من احد اقارب الاستاذ الذي قتل، الى أن " القتيل تاجر زيوت محركات، يرسلها له اخوه من اميركا، وقبل يومين وصلت له حاويات زيوت محركات، وكما يبدو ان مافيات هددته قبل فترة لوقف الاستيراد ونفذت وعدها اليوم".
وكان مصدر امني في محافظة البصرة قد افاد ، الاربعاء، بان مسلحين مجهولين قتلوا رجلا واصابوا شقيقه في حي الحسين وسط البصرة. وتشهد محافظة البصرة، بين الحين والاخر، عمليات اغتيال تستهدف المدنيين، تسفر عن مقتل واصابة العشرات منهم.وقالت بيان لوزارة الدفاع العراقية: انه "ورود معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، تمكنت قوة من الفوج الثاني لواء ٢٢ فرقة المشاة السادسة من العثور على مضافة عبارة عن منزل مفخخ في منطقة الطارمية تم تفجيره تحت السيطرة من قبل القوة الماسكة". وأضاف البيان ان " المفارز الميدانية التابعة للمديرية أعلاه تمكنت من العثور على كدس للعتاد في المنطقة الجبلية الواقعة في شرق قضاء خانقين يحتوي على ، قذيفة مدفع عيار 250ملم، قذيفة مدفع عيار 120ملم، صاروخ كاتيوشا، قنبرة هاون 80ملم، قنبرة هاون 60 ملم عدد 3".وتابع ان "مفارز المديرية العامة للاستخبارات والأمن، من إلقاء القبض على متطرفين في منطقة الشيخ حمد التابعة لقضاء الطارمية ومنطقة أبو غريب مطلوبان وفق المادة 1/4 إرهاب وصادرة بحقهم مذكرات إلقاء القبض تم تسليمهم إلى الجهات المختصة".
وأوضح قائد شرطة الانبار اللواء هادي رزيج كسار،ان التفجير الذي وقع مساء الاربعاء،لم يكن جريمة وقال رزيج في حديث صحفي ، إنّ "الوكالات الاستخبارية وقيادات الشرطة والمصادر كانت عممت معلومات قبل يوم بأنّ هناك عجلة "لوري" مفخخة ينوي الارهابيون تفجيرها في احدى المدن. ونتيجة الوعي الأمني الكامل، حوصرت العجلة في منطقة تبعد عن مدينة الرمادي أكثر من 60 كيلو في منطقة صحراوية وقريبة من مخيمات العوائل المهجرة".وأضاف إنّ "المتطرفين ركنوا العجلة بالقرب من احدى عوائلهم المعروفة بالارهاب وانفجرت العجلة بالخطأ، وسقط في التفجير عدد من عوائل المتطرفين دون خسائر من المواطنين في الأنبار".
وفي جنوب العراق،ضبط لواء مغاوير عمليات الرافدين كدس عتاد في اطراف ناحية العزير 70 كم جنوب محافظة ميسان. وقال اللواء علي ابراهيم المكصوصي قائد عمليات الرافدين في بيان صحفي ان" لواء مغاوير القيادة وبناء على معلومات استخبارية دقيقة وفرتها استخبارات الرافدين تمكن من ضبط كدس عتاد في اطراف ناحية العزير 70 كم جنوب محافظة ميسان".واضاف ان" الكدس احتوى على 6 قذائف هاون عيار 81 ملم و17 من عيار 60 ملم و 8 رمانة قاذفة اشخاص و 18 رمانة قاذفة دروع وقنبرة هاون دخانية واحدة".
من جهة ثانية، قدمت الحكومة الكندية مساهمة إضافية قدرها 2.2 مليون دولار أميركي إلى صندوق تمويل الاستقرار الفوري الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويمول مشاريع سريعة المردود في المناطق المحررة من عناصر داعش المتطرفة. وقالت ليز غراندي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق " ان مساهمة كندا الإجمالية حتى الآن ارتفعت إلى 6.3 مليون دولار أميركي".
وتابعت" وبناء على الأولويات التي حددتها حكومة العراق والسلطات المحلية، يساعد صندوق تمويل الاستقرار الفوري في إجراء إصلاحات سريعة في البنى التحتية العامة، ويقدم منحًا للمنشآت الصغيرة، ويعزز قدرات السلطات المحلية، ويشجع المشاركة المدنية والمصالحة المجتمعية، ويوفر فرص عمل مؤقتة من خلال برامج الأشغال العامة".
واضافت: نحن "نسارع في المساعدة على تحقيق الاستقرار في شرق الموصل والمناطق المحررة في محافظة نينوى، إذ يجري حالياً تنفيذ أكثر من 200 مشروع من المشاريع ذات الأولوية العالية، ونتوقع بذل مزيد من الجهود قريباً. فإذا أضفنا غرب الموصل، فلا بد من توسيع نطاق عملنا بشكل كبير. هناك بالفعل أضرار واسعة النطاق. وتأتي مساهمة كندا في الوقت المناسب تماماً".
من جانبها قالت كريستال بروسيشن القائم بأعمال السفارة الكندية في العراق إن "كندا فخورة بدعم العمل الهام الذي يقوم به صندوق تمويل الاستقرار الفوري لاستعادة الخدمات الأساسية بغية مساعدة العراقيين من الأطفال والنساء والرجال على العودة إلى ديارهم في المناطق المحررة حديثاً في أسرع وقت ممكن".
ويعمل مشروع صندوق تمويل الاستقرار الفوري، الذي تأسس في حزيران /يونيو، 2015، في المناطق التي تحررت حديثًا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. وهناك أكثر من 500 مشروع اكتملت أو يجري تنفيذها في 22 موقعاً. وقد عاد منذ بداية الأزمة أكثر من 1.6 مليون شخص إلى ديارهم
أرسل تعليقك