عمدت القوات الروسية إلى تثبيت نقطة عسكرية لها في منطقة "تل صلبا" في ريف حماة الغربي، في الوقت الذي أخلت فيه هذه القوات نقاطها العسكرية في منطقة "ابو دالي" في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وقد جرى نقل هذه النقاط إلى منطقة الطليسية بريف حماة الشمالي الشرقي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تعزيزات عسكرية جديدة استقدمتها القوات الحكومية السورية إلى منطقة المشيرفة ومحيطها في الريف الإدلبي.
وكان المرصد السوري نشر قبل أيام أن القوات الحكومية بدأت عملية إرسال تعزيزات عسكرية نحو مناطق في وسط وشمال سورية. وأفاد بإرسالها خلال الساعات الأخيرة رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات التي تحمل مئات الجنود نحو الجبهات في ريفي حماة وحلب، حيث وردت معلومات للمرصد السوري عن أن الرتلين الذين يضمان مئات العناصر، توجهوا عبر الطرق الرئيسية نحو سهل الغاب بشمال غرب حماة، ونحو محافظة حلب، فيما من المرجح أن تصل خلال الأيام المقبلة مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، بعد أن كانت القوات الحكومية السورية أرسلت سابقاً تعزيزات نحو غرب الفرات بريف محافظة دير الزور.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذا الانتشار من قبل القوات المسلحة، يأتي في محاولة من روسيا إنهاء الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وبخاصة منطقتي البوكمال والميادين، بعد الاستياء الشعبي الذي شهدته المنطقة من قيام القوات الإيرانية بالتمدد داخل المنطقة، والانتشار على أساس مذهبي، حيث استقدمت عشرات العوائل الإيرانية والآسيوية من الطائفة الشيعية إلى مدن وبلدات القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وعمليات التجنيد التي تجري من قبلها بحق الشبان والرجال في ريف دير الزورن حيث تمكن من تجنيد نحو 1100 شخص خلال الأسابيع الأخيرة..
وكشف المرصد السوري عن محاولات مستمرة من الإيرانيين استمالة المدنيين في مناطق ريف دير الزور الشرقي، على طريق طهران بيروت، في محاولة لتأسيس حاضنة شعبية في المنطقة، تحول دون خسارتها للطريق الاستراتيجي بين العاصمة الإيرانية طهران والعاصمة اللبنانية بيروت، والذي تستخدمه القوات الإيرانية بشكل رئيسي، وتأتي محاولات الاستمالة هذه من خلال محاولة رد حقوق السكان إليهم، ممن جرى الاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل متطوعين ومجندين في الميليشيات الإيرانية، لكسب ود السكان وإرضائهم ودفعهم للانضمام إلى صفوفها، كما تجري عمليات توزيع مواد غذائية وألبسة وأغطية ومستلزمات للمعيشة ومسلتزمات للدراسة، تحمل كتابات باللغة الفارسية، كما تعمد القوات الإيرانية في عملية تمددها إلى منع القوات الحكومية السورية من التجاوز على السكان ورد مستحقات السكان إليهم، حيث بات الأهالي يلجأون للقوات الإيرانية لتحصيل ممتلكاتهم وحقوقهم المسلوبة من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
اقرأ أيضاً :
القوات الروسية تستلم إدارة المعابر بين "قسد" والجيش السوري في دير الزور
مجهولون يغتالون رجلاً في ريف درعا
وفي محافظة درعا، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال رئيس بلدية اليادودة، عقب إطلاق النار عليه داخل البلدة الواقعة بريف درعا، قبل أن يلوذوا المسلحون بالفرار، في إطار الانفلات الأمني وحرب التصفية التي تعيشها محافظة درعا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمليشيات الموالية لها، ونشر المرصد السوري قبل 4 أيام، أن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال عنصر من مخابرات النظام في الريف الدرعاوي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين أقدموا بعد ظهر الأحد الـ 6 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، على إطلاق النار على عنصر من المخابرات الجوية أمام منزله في بلدته التي ينحدر منها وهي داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، الأمر الذي أسفر عن مقتله على الفور، فيما كان المرصد السوري نشر أول أمس الجمعة، أنه رصد مزيداً من الاغتيالات التي طالت قياديين سابقين في فصائل عاملة في الجنوب السوري، انضمت إلى “المصالحة” في درعا، مع القوات الحكومية السورية، حيث رصد المرصد السوري خلال الساعات الأخيرة اغتيالات طالت كلاً من عمر الشريف وهو قيادي سابق في جيش اليرموك، ومنصور الحريري قيادي سابق في فرقة فلوجة حوران.
3 انفجارات متتالية تضرب مدينتي الرقة والطبقة
وفي محافظة الرقة ، هزَّ انفجار مدينة الطبقة مساء الأربعاء، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات سورية الديمقراطية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، على صعيد متصل هزت انفجارات مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية شرق سورية، وتضاربت المعلومات حول الحادثة، حيث نفت قوى الأمن الداخلي في الرقة حدوث أي هجوم على أحد المقرات، فيما أكدت مصادر أخرى من قوات سوريا الديمقراطية، أن اثنين من "قسد" فارقا الحياة في هجوم على أحد المقرات في منطقة البانورما بمدينة الرقة، كما هز انفجار آخر مدينة الرقة مساء اليوم الأربعاء، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة أمام مدرسة في منطقة سوق الهال بمدينة الرقة، ما أسفر عن أضرار مادية.
وكان المرصد السوري أفاد أمس الأول الثلاثاء، أنه سمع دوي انفجار في وسط المدينة، أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه نتيجة انفجار بدراجة نارية في منطقة شارع النور، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات مؤكدة عن سقوط جرحى في التفجير، ليكون ثاني تفجير يضرب المدينة خلال الـ 24 ساعة الاخيرة،
هيئة تحرير الشام تواصل حشد عناصرها في معرة النعمان وأريحا
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافات متبادلة وتبادل إطلاق نار بشكل متقطع، على محاور أطمة شمال إدلب، وشمال دارة عزة وقلعة سمعان بريف حلب الشمالي الغربي، بين فصائل عاملة في المنطقة من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، فيما رصد المرصد السوري أيضاً حشودات متصاعدة لهيئة تحرير الشام في محيط وأطراف منطقتي معرة النعمان وأريحا في محافظة إدلب.
وعلم المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام تنفذ حملات دهم لمقرات كانت تتبع للجبهة الوطنية للتحرير في المناطق التي سيطرت عليها تحرير الشام مؤخراً في محافظة إدلب، كما أقدمت حركة أحرار الشام على اعتقال شخص من على أحد حواجزها جنوب مدينة معرة النعمان، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تستمر الاشتباكات على محاور في ريف حلب الشمالي الغربي وريف إدلب الشمالي، بين هيئة تحرير الشام من طرف، وفصائل عاملة في المنطقة من جهة أخرى، حيث يتركز الاقتتال في محاور شمال دارة عزة وباصوفان، ومحور أطمة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمال إدلب.
كما علم المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام تمكنت من استعادة السيطرة على موقع سيطرت عليه الفصائل شمال دارة عزة قبل ساعات، فيما تمكنت تحرير الشام من أسر مقاتل من الفصائل، في الوقت الذي أسرت فيه الفصائل 4 من عناصر تحرير الشام، في حين تتواصل عملية الاستهداف المتبادل بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة، ووثق المرصد السوري مصرع قيادي محلي من الفصائل خلال الاشتباكات الدائرة في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي النزاع، ونشر المرصد السوري منذ ساعات قليلة، أنه عاد الاقتتال من جديد للاندلاع في اليوم التاسع منذ بدئه في مطلع العام الجاري 2019.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن هيئة تحرير الشام أقدمت على تنفيذ حملة دهم في بلدة دارة عزة التي سيطرت عليها مؤخراً بريف حلب الغربي، حيث داهمت منازل لعناصر سابقة ضمن فصيل حركة نور الدين الزنكي ونشطاء في البلدة، ولم ترد معلومات إلى الآن عن اعتقالات، في حين لا يزال الهدوء الحذر يسود مناطق الاقتتال بين الأطراف المتناحرة في ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار الاستنفار والتحشدات بين الطرفين خشية استكمال الاقتتال في أي لحظة من اليوم الأربعاء الـ 9 من شهر كانون الثاني الجاري، كما رصد المرصد السوري حملات دهم واسعة نفذتها هيئة تحرير في معظم المناطق التي سيطرت عليها في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وعلى صعيد متصل أكدت عدة مصادر موثوقة أن اجتماعات تجري في منطقتي جبل شحشبو وسهل الغاب بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن المنطقة، وفصائل مسيطرة على المنطقة، بغية تسليم المناطق إلى هيئة تحرير الشام، صاحبة الغلبة في هذين القطاعين.
وأفاد المرصد السوري بأنه بعد 9 أيام من الاقتتال الدامي، كان لهيئة تحرير الشام الغلبة فيها، فيما لم تتمكن الجبهة الوطنية للتحرير، لا من الصمود أمام الضربات المتتالية وعمليات التقدم المتلاحقة، التي وسعت نطاق سيطرة الهيئة داخل ما تبقى للفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من المحافظات المجاورة، لتصل سيطرة تحرير الشام والفصائل “الجهادية”، لنحو 80% من مناطق بمساحة نحو 7200 كلم مربع، من أصل نحو 8937 كلم مربع، بنسبة نحو 4.8% من مساحة الأراضي السورية كانت تسيطر عليها الفصائل الإسلامية و”الجهادية” والمقاتلة في إدلب وحماة وحلب واللاذقية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل من اليوم الأربعاء الـ 9 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، أن اجتماعاً لحركة أحرار الشام المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير يجري في منطقة الصوامع في بلدة قلعة المضيق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث يجري تداول الاتفاق الذي جرى اليوم حول انسحابهم من المناطق المتبقية في سهل الغاب وجبل شحشبو لصالح هيئة تحرير الشام، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن انقساماً يشهده الاجتماع بين مؤيد للانسحاب ورافض له ومن يريد القتال حتى النهاية، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أن الاتفاق الذي جرى اليوم مكن هيئة تحرير الشام من فرض السيطرة على نحو 35 منطقة جديدة في جبل شحشبو وسهل الغاب لينفرد بالسيطرة على كامل المنطقتين، وفي التفاصيل التي أحصاها ورصدها المرصد السوري، فإن تحرير الشام أتبعت 10 مناطق جديدة في سهل الغاب لسيطرتها ، ألا وهي (جسر بيت الراس والحواش والحويجة والحويز والحرية وباب الطاقة والحمرا والشريعة والتوينة وقلعة المضيق)، لتكون بذلك قد أتمت السيطرة على كامل سهل الغاب بعد أن سيطرت يوم أمس خلال انسحابات واشتباكات على كل من الدقماق والزقوم وقليدين والقاهرة والعنكاوي والعمقية والحميدية، فضلاً عن فض شراكة السيطرة مع الجبهة الوطنية للتحرير بوقت سابق خلال الأيام الفائتة من الاقتتال على كل من القرقور والزيارة وتل واسط والمشيك وخربة الناقوس والمنصورة وزيزون وقسطون.
أما في جبل شحشبو فقد سيطرت هيئة تحرير الشام على 23 منطقة جديدة وهي (جب سليمان وشهرناز والبويب وشولين والمستريحة وحورتة والديرونة وشير مغار والشركة والعريمة وقرة جرن ودير سنبل والصهرية وكورة والبدرية ومزرعة الجاسم التوبة والكركات وتل هواش والشيخ ادريس والجابرية والحميرات وميدان غزال)، ليكون بذلك جبل شحشبو تحت سيطرة تحرير الشام بشكل كامل، بعد أن سيطرت يوم أمس على راشا وبعربو وكوكبا القصيرة وكوكبا الطويلة وفليفل والزنكار.
وبذلك يرتفع إلى نحو 90 تعداد المناطق التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام خلال 9 أيام من الاقتتال الدامي، الذي وسع سيطرت هيئة تحرير الشام على حساب فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، التي لم تتمكن من صد هجمات تحرير الشام، فيما تسبب الاقتتال الدامي بمصرع 68 من مقاتلي هيئة تحرير الشام، فيما وثق المرصد السوري 61 من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير، بالإضافة لـ 8 مواطنين مدنيين بينهم 3 أطفال وممرض، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر العشرات من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
خروج المزيد من المدنيين من آخر مناطق "داعش" شرق نهر الفرات
وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مزيداً من المدنيين تمكنوا من الخروج من المناطق المتبقية لتنظيم "داعش" شرق نهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن ما لا يقل عن 600 شخص معظمهم من الأطفال والنساء، حيث جرى نقلهم من محاور التماس إلى حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، وبذلك فإنه يرتفع إلى أكثر من 14650 عدد الذين خرجوا من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 12600خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية، من ضمنهم نحو 550 عنصراً من تنظيم “داعش”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر المتقاطعة، أكدت أن الغالبية الساحقة من الفارين من جيب تنظيم “داعش”، ممن وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور، حملوا معهم مبالغ مالية ضخمة، تفاوتت وفقاً للأشخاص، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الغالبية من الأشخاص الي خرجوا من جيب تنظيم “داعش”، والذي بلغوا بالآلاف خلال الـ 40 يوم الأخيرة، كانت بحوزتهم مبالغ مالية خيالية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المبالغ المالية كانت معظمها بالدولار الأمريكي، وبلغت قيمتها في حوزة كل شخص من 100 ألف دولار أمريكي إلى 500 ألف دولار، في حين أن الفارِّين العراقيين، عثر بحوزتهم على مبالغ لا تقل عن 300 ألف دولار أمريكي، في حين لم يعثر بحوزتهم سوى على مبالغ قليلة بالعملة السورية، تقدر بعشرات آلاف الليرات السورية، بحيث لم تتجاوز في كثير من الأحيان حاجز الـ 50 ألف ليرة سورية.
قد يهمك أيضاً :
تبادل لإطلاق النار وسقوط ضحايا في في مدينة نيجني الروسية
القوات الروسية تحتجز سفينة صيد أوكرانية قبالة الساحل الغربي للقرم
أرسل تعليقك