وفد عسكري أميركي يلتقي زعماء سُنّة وقادة في الجيش تمهيدا لمعركة الشرقاط
آخر تحديث GMT06:22:16
 العرب اليوم -

العامري والخزاعي ينافسان المالكي على رئاسة "التحالف الوطني"

وفد عسكري أميركي يلتقي زعماء سُنّة وقادة في الجيش تمهيدا لمعركة الشرقاط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد عسكري أميركي يلتقي زعماء سُنّة وقادة في الجيش تمهيدا لمعركة الشرقاط

قصف جوي نفذته طائرة مجهولة على مدينة "راوة"
بغداد – نجلاء الطائي

 قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة بقصف جوي نفذته طائرة مجهولة على مدينة "راوة" في محافظة الأنبار، فيما استطلع مستشارون من الجيش الأميركي وقادة من الجيش العراقي محاور معركة الجانب الأيسر لقضاء الشرقاط تمهيداً لمعركة قريبة ضد تنظيم "داعش" . وقال مصدر عسكري عراقي إن "طائرة مجهولة الهوية قصفت أمس الخميس أحد المنازل في مدينة راوة (في محافظة الأنبار) ما أسفر عن مقتل عائلة بالكامل مكونة من سبعة أفراد معظمهم من الأطفال"، مؤكدا أن "القصف تسبب بتمزيق الضحايا إلى أشلاء".

على صعيد متصل، قال المصدر إن "عناصر التنظيم أقدموا اعلى إعدام اثنين من منتسبي القوات العسكرية رميا بالرصاص، بعد أن اختطفوا منذ أيام في مدينة القائم القريبة من الحدود مع سوريا، بحجة تزويد الطيران الحربي العراقي بإحداثيات مواقع المتطرفين ". فيما التقى وفد عسكري أميركي رفيع، قادة في الجيش العراقي وزعماء عشائر سنية في قاعدة "عين الأسد" الجوية، بمحافظة الأنبار، غربي البلاد، بحسب قيادي بـ"الحشد العشائري" (قوات سنية موالية للحكومة).

وقال قائد الحشد العشائر في ناحية البغدادي، الشيخ قطري العبيدي، في تصريح صحفي، إن "وفداً أمريكا برئاسة جون الن، منسق التحالف الدولي لمحاربة داعش، التقى في قاعدة "عين الأسد" بناحية البغدادي، شيوخ عشائر (البغدادي) و(حديثة) و(هيت) وبعض قادة الجيش العراقي". وأوضح العبيدي أن "الاجتماع بحث الأوضاع الأمنية واستعدادات العشائر والقوات العراقية لتحرير مدن عانّه وراوه والقائم، في محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم داعش ". وأشار إلى أن "الوفد الأميركي أكد استعداد بلاده لدعم العراق في تحرير كامل أراضيه من تنظيم داعش عبر الإسناد الجوي للطيران (التابع للتحالف الدولي)، فضلا عن التدريب والتجهيز بالأسلحة لمقاتلي العشائر".

في موازاة ذلك، أعلن مصدر عسكري، أن مستشارين من الجيش الأميركي وقادة من الجيش العراقي استطلعوا محاور معركة الجانب الأيسر لقضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين (شمال) المقرر انطلاقها قريباً. وقال جبار حسن الضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي: إن "مستشارين من الجيش الأميركي استطلعوا برفقة قادة من الجيش العراقي محاور القتال للمعركة المرتقبة لتحرير الجانب الأيسر من قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش". وأوضح أن "عربات مدرعة أميركية كانت برفقة المستشارين خلال اطلاعهم على محاور القتال".وأشار إلى أن "القوات العراقية تجري استعدادات لتحرير قضاء الحويجة والشطر الأيسر من قضاء الشرقاط من سيطرة داعش في وقت واحد".

وفي الموصل، أفاد مصدر أمني عن قيام مجاميع لا يعرف انتماؤها بعمليات حفر وتنقيب في مناطق مختلفة من الموصل القديمة. وأضاف: "لا يزال يمنع دخول وسائل الإعلام أو قوات أمنية سوى تلك المجاميع"، مبيناً أن "تواجد القوات العراقية هو في مناطق محددة من المدينة". وأشار إلى أن "عمليات الحفر والتنقيب تجري في المناطق الأثرية في المدينة، وقد عكفت الحكومات العراقية السابقة عن التنقيب في هذه الأماكن كونها مناطق آهلة بالسكان، حيث يعيش الأهالي في تلك المناطق".

ووفق المصدر" بعد المعارك التي شهدتها المدينة ونزوح الأهالي منها انتهزت المجاميع تلك الفرصة، وقاموا بعمليات التنقيب بحثاً عن القطع الأثرية كون المدينة القديمة تعتبر من أقدم المناطق التي سكنها الناس". وأوضح أن "الساحل الأيمن يتعرض لحملات نهب وسلب بشكل متواصل منذ سيطرة القوات العراقية عليه من قبل جماعات وعصابات منفلتة".

وذكر شهود عيان من أهالي المدينة القديمة، أن القوات المكلفة بتأمين مناطقهم تمنعهم من الوصول إلى منازلهم بداعي أن المناطق تلك لم تؤمن من الألغام والمتفجرات. وافاد الشهود، بأنهم يريدون أخذ ما يمكن حمله من منازلهم التي أصبحت عبارة عن أنقاض ودور مهدمة بسبب المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة.

أحد أهالي الموصل القديمة المدعو أبو وسام، ، قال إن "السلطات منعت دخوله المدينة وقالوا إنها لم تؤمن بعد"، مبيناً أن "هناك عمليات حفر وتنقيب تجري في مناطقهم". ولفت إلى أن "القوات المتمركزة على محيط المدينة هي الأخرى لا تعلم ماذا يجري داخل أزقة وشوارع المناطق تلك"، داعياً إلى "تدخل فوري من قبل الحكومتين المحلية والمركزية، وكشف ما يحصل هناك من أعمال مريبة". وبين أن "هناك دولاً تقف وراء ما يحدث في الموصل القديمة، وأن عملية التدمير التي حصلت هي عمليات ممنهجة ومتفق عليها من أجل إيصالها إلى ماهي عليه الآن".

وفي الشأن السياسي يعقد ائتلاف "دولة القانون"، الاسبوع المقبل، اجتماعاً حاسماً، هو الاول من نوعه منذ ثلاثة أشهر، لتحديد مرشحه لتولي رئاسة التحالف الوطني خلفاً لعمار الحكيم الذي انتهت رئاسته الدورية منذ أيام. ويشهد ائتلاف دولة القانون تنافسا شرسا بين نوري المالكي وهادي العامري وخضير الخزاعي لترؤس التحالف الوطني.

ويتزامن ذلك مع زيارة رئيس مجلس مصلحة النظام الإيراني محمود الهاشمي، الذي لم تستبعد أطراف داخل دولة القانون قيامه بالتوسط لترتيب أوراق التحالف الشيعي في مواجهة محاولة تفتيته. وجدد عمار الحكيم، دعوته قيادة التحالف الوطني للإسراع باختيار رئيس جديد، محذراً من الفراغ الذي سيتعرض له أكبر تحالف شيعي. وبحسب الاتفاق الذي وقعه الائتلاف الوطني، الذي ترأسه عمار الحكيم، ودولة القانون العام الماضي، فقد انتهت في الخامس من أيلول الجاري ولاية الحكيم الدورية، الامر الذي يحتم على ائتلاف دولة القانون تسمية مرشحها.

ولكن الأمور تبدو معقدة داخل ائتلاف دولة القانون بسبب المنافسة الكبيرة بين نوري المالكي، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، وزعيم كتلة حزب الدعوة / تنظيم العراق خضير الخزاعي، على ترؤس التحالف الوطني. وتقول النائبة سهام الموسوي، عضو كتلة بدر البرلمانية، ان "الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعا على مستوى قيادات ائتلاف دولة القانون لحسم مرشح الكتلة لرئاسة التحالف الوطني"، مؤكدة أن "الاختيار سيكون خاضعا للتوافق بين مكونات دولة القانون".

وبحسب مصادر فان الخلافات أسفرت عن 3 تيارات تتنازع الزعامة داخل دولة القانون، منها دخول رئيس الوزراء حيدر العبادي وعلي الأديب على خط المنافسة على رئاسة التحالف إلى جانب أمين عام حزب الدعوة نوري المالكي. وكشفت النائبة الموسوي، عن ترشيح كل من هادي العامري وخضير الخزاعي ونوري المالكي كمرشحين لشغل موقع رئيس التحالف الوطني، لكنها أكدت ان "الأمور مازالت غير محسومة وتحتاج إلى مباحثات وتفاهمات"

وتنوه عضو كتلة بدر النيابية الى ان "النظام الداخلي للتحالف الوطني ينص في إحدى فقراته على ان الكتلة التي تشغل منصب رئاسة الحكومة لا يحق لها شغل منصب رئاسة التحالف الوطني"، مؤكدة ان "كتلة بدر تدعم أي مرشح يتم الاتفاق عليه بين مكونات التحالف الوطني".

بدوره يؤكد ائتلاف دولة القانون ان عملية اختيار مرشح جديد لرئاسة التحالف ستكون ديمقراطية "من خلال فتح باب الترشيح في اجتماع الأسبوع المقبل لحسم مرشح دولة القانون لرئاسة التحالف". ويقول النائب محمد الصيهود، عضو كتلة حزب الدعوة / تنظيم العراق ان "المالكي الشخصية الأقرب لتولي رئاسة التحالف الوطني للفترة المقبلة بعد الاتفاق مع المجلس الأعلى قبل سنة على أن تكون الرئاسة دورية". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت مؤخرا أنباء عن وساطة يجريها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني آية الله محمود الهاشمي لترتيب أوراق القوى الشيعية استعداداً لمرحلة ما بعد القضاء على داعش. ويعتقد الصيهود ان "زيارة محمود الهاشمي إلى العراق قد تندرج ضمن عملية الحفاظ على التحالف الوطني الذي يتعرض إلى محاولات تفتيته من قبل بعض الجهات".

وفي السياق ذاته، يقول فادي الشمري، القيادي في تيار الحكمة الوطني إن "الحكيم أبلغ الهيئة القيادية للتحالف الوطني قبل فترة وجيزة رفضه إدارة رئاسة التحالف الوطني بالوكالة أو التجديد له عاما آخر"، مشددا على أن "الحكيم مصر على احترام وتحقيق الاتفاق المبرم مع  كتلة ائتلاف دولة القانون". ويعترف الشمري بصعوبة المهمة التي تواجه القوى الشيعية لتعيين شخصية بديلة عن الحكيم لرئاسة التحالف الوطني، مؤكدا ان اختيار رئيس بديل للتحالف سيكون توافقيا ويحتاج لتفاهمات يتم إقرارها في الهيئتين العامة والقيادية للتحالف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد عسكري أميركي يلتقي زعماء سُنّة وقادة في الجيش تمهيدا لمعركة الشرقاط وفد عسكري أميركي يلتقي زعماء سُنّة وقادة في الجيش تمهيدا لمعركة الشرقاط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab