هلع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين جرّاء الإرهاب الأبيض
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

جابهون وباء "كورونا" المستجد بالإتاوات والرعب

هلع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين جرّاء "الإرهاب الأبيض"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هلع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين جرّاء "الإرهاب الأبيض"

قوات الحوثيين
عدن - العرب اليوم

يتفاجأ سكان أحياء العاصمة اليمنية مع حلول مساء كل يوم، بانتشار مسلحي الحوثيين في أحد الأحياء مسنودين بسيارات الإسعاف، وعربات الرش والتعقيم حيث يتم إغلاق المتاجر ومنع حركة السكان لمدة تصل إلى 12 ساعة، ورغم مشاهدة السكان سيارات الإسعاف تنقل أشخاصا تم اقتيادهم تحت قوة السلاح من بعض البنايات فإن وزارة الصحة في حكومة الميليشيات لا تزال ترفض الاعتراف بعدد الإصابات بالجائحة العالمية «كوفيد - 19». ويعتقد سكان في مناطق سيطرة الحوثيين أن ما يمارسه الحوثيون «إرهاب أبيض» نسبة إلى استخدام الملابس المخصصة للكوادر الطبية في إرهاب الناس عوضا عن تطمينهم.

قبل أيام، داهمت قوة عسكرية كبيرة حي ضبوة الشعبي جنوب صنعاء. ظهر عاملون في قطاع الصحة وهم يرتدون اللباس الخاص بالمتعاملين مع المصابين بفيروس «كورونا» إلا أنهم كانوا يطلقون الأعيرة النارية في الهواء لتخويف سكان الحي، ومنعهم من الخروج أو الظهور من نوافذ منازلهم لمشاهدة الميليشيا وهي تطارد أحد الأشخاص الذين تقول إنه فر من مركز الحجر الصحي بعد أن أدخل فيه للاشتباه بإصابته بالفيروس.

- مفهوم الفيروس لدى الجماعة

لقد حول الحوثيون خطورة فيروس «كورونا» إلى مناسبة لفرض الجبايات المضاعفة وإرهاب السكان باستعراض قوتهم العسكرية، والتلاعب ببيانات الإصابات وحالات الاشتباه، ما جعل سكان صنعاء يعيشون أياما عصيبة من الرعب، في انتظار اعتراف الميليشيا بحقيقة الحالات المصابة والمشتبه بها وبقية التفاصيل.

وأعلنت الحكومة اليمنية تسجيل 21 إصابة، ولم يعلن الحوثيون إلا عن إصابة واحدة لرجل صومالي.

ويشكك كثير من اليمنيين والمراقبين في شفافية الجماعة، وكان مساء الاثنين الماضي كابوسا حوثيا عاشه سكان حارة الشوكاني.

حالة من الرعب غير المسبوق، حيث انتشر المسلحون الحوثيون ومعهم سيارة تحمل مكبرات صوت تنادي على السكان بالبقاء في منزلهم لمدة 15 يوما وهددت من يخالف ذلك بالعقاب.

وقال سكان إن أحد الأشخاص توفي ونقله أهله وجيرانه للصلاة عليه في جامع الحي. بيد أن الحوثيين أرسلوا السيارات المدججة بالمسلحين لمحاصرة الجامع، وضبطوا جميع من كانوا فيه من مصلين دون أي انتقاء، وأغلقوا الجامع بحجة أن المتوفى كان مصابا بفيروس «كورونا» مع أنهم ينفون تسجيل أي إصابة في مناطق سيطرتهم باستثناء الرجل الصومالي.

لم تكتف الميليشيات باعتقال المصلين وإغلاق الجامع، تقول مصادر محلية إنها وسّعت حملتها لتشمل الحي بأكمله، حين داهمت العناصر المسلحة المباني بحثا عن مخالطي المتوفى. وانطلقت سياراتها تجوب الحي منادية عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج من المنازل والتزام الحجر المنزلي لمدة أسبوعين، الأمر الذي أصاب سكان الحي بالذعر خاصة وأنهم لا يعرفون من هي الجهة التي أرسلت مكبرات الصوت.

- لماذا تتأخر الميليشيات في إعلان الإصابات؟

تعتقد مصادر بأن جمع الأموال في رمضان أبرز سبب لرفض الحوثيين الإقرار بعدد الإصابات المؤكدة. فرمضان هو شهر الجبايات التي تعتمد عليها الميليشيات ومشرفوها في تغطية نفقاتهم وتحركاتهم ورواتبهم من خلال مبالغ الزكاة والضرائب السنوية والتي تحصل في هذا الشهر.

والإعلان عن عدد الإصابات سيؤدي إلى إغلاق المتاجر، وما يترتب على ذلك من توقف عمليات البيع والشراء. تقول المصادر: «هذا الأمر سيجعل الحوثيين غير قادرين على تحصيل أي مبالغ من التجار، وهي بالنسبة لهم خسارة لا يمكنهم تعويضها بسهولة». ويقول سكان إن سلوك الحوثيين مع حالات الاشتباه يوحي بأنهم يتعاملون مع المريض وكأنه مجرم أو مطلوب للعدالة، وهو ما سيدفع الكثير الى إخفاء إصابته خشية من ردة فعل الميليشيا ولانعدام ثقة السكان بقدرة السلطة الصحية للميليشيات على التعامل مع الإصابة.

وقال تجار ممن أغلقت الأحياء التي اتخذوها مقرا لدكاكينهم وأعمالهم إن الحوثيين يطالبونهم بدفع إيجارات المحلات المستأجرة من وزارة الأوقاف رغم أنها سواء في المدينة القديمة بصنعاء أو في شارع هايل بغربها أو في مدينة إب؛ أُغلقت بموجب أوامر من سلطة الحوثيين وضمن ما قالت إنها إجراءات احترازية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد.

- ماذا عن القات؟

يشير آخرون إلى أن أسواق القات التي تشكل أهم التجمعات الكبيرة في الأحياء والمدن وتعتبر مواقع مناسبة لانتشار العدوى لم تتخذ الميليشيا أي إجراءات حقيقية في حقها مثل نقلها خارج المدن أو في مناطق مفتوحة ووضع إجراءات احترازية فعلية على المرتادين أو الباعة، والسبب في ذلك أن هذه الأسواق تمثل واحدا من الموارد المالية اليومية للمشرفين الحوثيين والمسؤولين في مختلف المناطق على حد سواء، حيث يدفع مرتادو القات مبالغ مالية معينة للقائمين على جمع الضرائب مقابل تخفيض الضريبة إلى النصف كما يقوم الباعة بدفع إيجار الأماكن التي يستخدمونها للبيع وتذهب لصالح المجالس المحلية في المحافظات والمديريات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

"الانتقالي الجنوبي" يوجه إنذارا لقوات الحكومة اليمنية في سقطري

ر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين جرّاء الإرهاب الأبيض هلع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين جرّاء الإرهاب الأبيض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab