أكثر من 28 ألف قتيل في زلزال تركيا وسوريا والاضطرابات الأمنية تُعطل جهود الإنقاذ
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

أكثر من 28 ألف قتيل في زلزال تركيا وسوريا والاضطرابات الأمنية تُعطل جهود الإنقاذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكثر من 28 ألف قتيل في زلزال تركيا وسوريا والاضطرابات الأمنية تُعطل جهود الإنقاذ

الزلزال المدمر
أنقرة - جلال فواز

تجاوزت حصيلة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين، 28 ألف قتيل، فيما أنقذ أشخاص بأعجوبة السبت وسط عمليات البحث المتواصلة، واستحدثت مقابر في ظل وضع أمني صعب وطقس شديد البرودة.وعطلت الاضطرابات الأمنية في جنوب تركيا، جهود الإنقاذ في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز البلاد يوم الاثنين. الاضطرابات الأمنية في جنوب تركيا، جهود الإنقاذ في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز البلاد يوم الاثنين.وأوقف رجال الإنقاذ الألمان والجيش النمساوي عمليات البحث يوم السبت، بسبب وقوع اشتباكات بين مجموعات لم تُحدد. وقال أحد المنقذين إنه من المتوقع أن يزداد الوضع الأمني سوءاً مع تضاؤل الإمدادات الغذائية.

وأوقف السبت في تركيا ما لا يقل عن 48 شخصاً للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في ثماني محافظات تضررت جراء الزلزال، ويتوقع حصول مزيد من الاعتقالات، إذ أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، إصدار 113 مذكرة اعتقال.

ويبذل المسعفون جهوداً مضنية لسحب أحياء من تحت أنقاض المباني وبينهم أطفال، بعد خمسة أيام على الكارثة.

وقال متحدث باسم الجيش النمساوي إن الاشتباكات بين مجموعات مجهولة الهوية في ولاية هاتاي جعلت عشرات الأفراد من وحدة الإغاثة من الكوارث التابعة للقوات النمساوية يبحثون عن ملاذ آمن في معسكر بقاعدة عسكرية مع منظمات دولية أخرى.
وقال المقدم بيير كوجلويس في بيان السبت إن "هناك عدوانا متزايدا بين الفصائل في تركيا"، مشيراً الى المخاطر المتعلقة بالسلامة.
وبعد ساعات من توقف النمسا عن تقديم جهود الإنقاذ، قالت وزارة الدفاع النمساوية إن الجيش التركي قد تدخل لتقديم الحماية مما سمح باستئناف عمليات الإنقاذ.

وقال متحدث في فيينا لوكالة الصحافة الفرنسية: «وقعت هجمات بين مجموعات» مشيراً إلى أنّ 82 جنديا نمسوياً احتموا في قاعدة في محافظة هاتاي «مع منظمات دولية أخرى بانتظار توجيهات».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيستخدم سلطات الطوارئ لمعاقبة أي شخص يخالف القانون. ووعد بإتمام إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالزلزال خلال عام.

ووصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، السبت إلى مدينة حلب شمالي سوريا والتي تضرّرت بشدة من الزلزال. وقال على «تويتر»: «يعتصرني الحزن لمعاينة ظروف الناجين»، متحدثاً عن طقس بارد ووصول محدود إلى المأوى والطعام والمياه والرعاية الطبية.
وجال غيبرييسوس على أحياء متضررة في مدينة حلب. كما زار مستشفى ومركز إيواء.

وبحسب آخر التقارير الرسمية، أدى الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص. وإلى الآن بلغت الحصيلة الرسمية للقتلى في تركيا 24 ألفا و617 شخصاً، فيما أعلنت سلطات النظام في سوريا أن الحصيلة بلغت 3574 قتيلاً.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا هذا الأسبوع، بلغ نحو 26 مليون شخص. وعبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجدداً في سوريا.

ووافقت النظام السوري، الجمعة، على ايصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرته في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر.
وشرّد الزلزال ما يصل إلى 5,3 ملايين شخص في سوريا وحدها، بحسب الأمم المتحدة.

وفُتح السبت معبر بين أرمينيا وتركيا للمرة الأولى منذ 35 عاماً من أجل السماح بمرور مساعدات إنسانية بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، وعبرت خمس شاحنات محمّلة بمساعدات لضحايا الزلزال معبر أليكان في محافظة إغدير.

في تركيا، أُنقِذَت طفلة تبلغ عامين تُدعى آسيا في محافظة هاتاي (جنوب)، حسب وسائل إعلام تركية، لكن لم يعثر على أسرتها.

وسحبت طواقم الإنقاذ امرأة تبلغ 70 عاماً تدعى منيكسي تاباك، من الأنقاض في محافظة كهرمان مرعش التركية، وفق مقطع فيديو بثته محطة «تي آر تي هابر» العامة. وسألت المرأة عندما خرجت إلى النور «هل العالم هنا؟».

وأكدت وكالة أنباء الأناضول أن فرق الإنقاذ انتشلت أوزلم يلماز (35 عاماً)، وابنتها خديجة (6 أعوام)، وكانتا على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى بعد 117 ساعة على الزلزال في محافظة أدي يامان جنوب شرق البلاد.

وأعلنت منظمة ألمانية غير حكومية وفاة امرأة تبلغ 40 عاماً متأثرة بجروحها، بعدما أنقذها فريق إغاثة ألماني في كيريخان (جنوب تركيا)، إثر قضائها أكثر من 100 ساعة تحت الأنقاض.

في جنوب تركيا، تحولت مواقف سيارات وملاعب وصالات رياضية إلى أماكن لوضع الجثث، حيث توجهت عائلات منكوبة للبحث عن أقاربها المفقودين. وأكدت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث الطبيعية مشاركة حوالى 32 ألف شخص بعمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى أكثر من ثمانية آلاف مسعف أجنبي. كذلك ينتشر أكثر من 25 ألف جندي تركي في المناطق المتضررة، وفقًا لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وأوقف السبت نحو 12 مقاولاً في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد جراء الزلزال، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي اورفا.

ويثير انهيار المباني الذي يكشف أنها شيدت بطريقة رديئة، غضباً في البلاد.
وتتدفق المساعدات الإنسانية الدولية إلى تركيا، لكن الوصول إلى سوريا أكثر تعقيدًا إذ تشهد البلاد حرباً ويخضع نظامها لعقوبات دولية.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمال غرب سوريا عادةً من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر موقتاً في قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

هزات ارتدادية تصل لـ 4.5 درجة على مقياس ريختر تضرب مناطق تركية

عدد ضحايا الزلزال المُدمّر يتجاوز 24 ألف قتيل في تركيا وسوريا وفرق الإنقاذ تسابق الزمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من 28 ألف قتيل في زلزال تركيا وسوريا والاضطرابات الأمنية تُعطل جهود الإنقاذ أكثر من 28 ألف قتيل في زلزال تركيا وسوريا والاضطرابات الأمنية تُعطل جهود الإنقاذ



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab