الجزائر تتهم الرباط بقصف قوافل تجارية في تطور جديد للتوتر المتصاعد بين البلدين ولا تعليق مغربياً
آخر تحديث GMT08:22:10
 العرب اليوم -

الجزائر تتهم الرباط بقصف قوافل تجارية في تطور جديد للتوتر المتصاعد بين البلدين ولا تعليق مغربياً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تتهم الرباط بقصف قوافل تجارية في تطور جديد للتوتر المتصاعد بين البلدين ولا تعليق مغربياً

علم المغرب والجزائر
الجزائر- العرب اليوم

اتهمت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، المغرب بـ"اغتيال" مدنيين من 3 دول لم تحددها، في تطور جديد للتوتر المتصاعد بين البلدين.وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إن المغرب استخدم "أسلحة حربية متطورة" في عمليات "اغتيال موجهة (..) خارج حدوده المعترف بها دولياً ضد مدنيين أبرياء"، من دون أن تحدد جنسيات الضحايا، التي قالت إنهم "رعايا 3 دول في المنطقة".

ولم يحدد بيان الخارجية الجزائرية الموقع الذي وقع فيه الحادث، لكن تلفزيون النهار الجزائري قال إن العمليات المذكورة تتعلق بقصف قوافل تجارية على الحدود بين الجزائر وموريتانيا.ولم يصدر أي تعليق من الجانب المغربي على ما تضمنه البيان الجزائري حتى الآن.

ويمتد الطريق التجاري الذي يربط العاصمة الموريتانية نواكشوط بورقلة الجزائرية على مسافة 3 آلاف و500 كيلومتر، على طول المنطقة العازلة في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر.وأنشأت الأمم المتحدة المنطقة العازلة للفصل بين القوات المغربية ومقاتلي جبهة البوليساريو عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 1991.

وجاء في بيان الخارجية الجزائرية الذي لم يذكر أيضاً تاريخ وقوع الحادث، أن "هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة، فضلاً عن استيفائها لجميع خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء، تعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة".وحذر البيان من أن هذا الأمر "يعرض المنطقة برمتها إلى تطورات بالغة الخطورة"، معتبراً أن العملية "مغامرة" قد تعرض مهمة المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا لـ "عملية تقويض جسيمة".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر جارتها الغربية باستهداف قوافل مدنيين بين موريتانيا والجزائر، إذ اتهمت الرئاسة الجزائرية المغرب بقصف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر في نوفمبر الماضي مشيرة إلى أنه أودى بحياة 3 جزائريين.

ولم يصدر المغرب رداً رسمياً على الجزائر آنذاك، فيما اعتبر مصدر رسمي مغربي في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن "اتهامات (الجزائر) مجانية"، مؤكداً أن المغرب "لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".وأضاف مشدداً: "إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة".

في المقابل أوضح نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن الشاحنات الجزائرية التي ادعت السلطات الجزائرية أنها تعرضت للقصف من طرف المغرب، جرى العثور عليها في المنطقة الشرقية للصحراء قرب بئر لحلو، أي في المنطقة العازلة بالصحراء، وهي منطقة عسكرية خاضعة لمراقبة بعثة "مينورسو" التابعة للأمم المتحدة.

وتعتبر الرباط منطقة بئر لحلو مغربية لكنها وافقت على وضعها تحت مراقبة الأمم المتحدة لتكون منطقة عازلة شرق الجدار الأمني، الذي بناه المغرب لصد هجمات جبهة البوليساريو.ويبسط المغرب سيطرته فعلياً على 80% من أقاليم الصحراء بينما تطالب البوليساريو وتدعمها الجزائر، بتنظيم "استفتاء لتقرير المصير". بينما يدعو مجلس الأمن كلاً من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 "بدون شروط مسبقة" من أجل "حل سياسي عادل ودائم ومقبول".
أزمة دبلوماسية

تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر، منذ توقيع الرباط اتفاقاً ثلاثياً تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء مقابل استئناف الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في أكتوبر 2020.في أواخر أغسطس 2021 أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها. في حين رد المغرب معرباً عن أسفه لقرار الجزائر ورفض "مبرراته الزائفة".

كما قررت الجزائر في أكتوبر الماضي، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب.وكانت الجزائر تزود منذ عام 1996 إسبانيا والبرتغال بنحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً عبر خط أنابيب المغرب العربي أوروبا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استحداث مديرية للهجرة السرية في وزارة الخارجية الجزائرية

الجزائر تؤكد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة غير قابل للسقوط بالتقادم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تتهم الرباط بقصف قوافل تجارية في تطور جديد للتوتر المتصاعد بين البلدين ولا تعليق مغربياً الجزائر تتهم الرباط بقصف قوافل تجارية في تطور جديد للتوتر المتصاعد بين البلدين ولا تعليق مغربياً



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab