أعلنت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، أنها ستقوم بآخر حملة لها في اجتماع حاشد الاثنين المقبل في ولاية بنسلفانيا، عشية الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وسوف ينضم إلى هيلاري الشخصيات البارزة في الحزب، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما.
وأعلنت حملة كلينتون، الخميس، أن اجتماع يوم الاثنين المقبل في فيلادلفيا سوف يضم أيضا زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وابنتها تشيلسي كلينتون.
وشهدت ولاية بنسلفانيا، التي تبلغ حصتها في المجمع الانتخابي 20 صوتا، تنافسا شديدا في الأيام الأخيرة من الحملة، حيث يأمل المرشح الجمهوري دونالد ترامب في أن تجد رسالته الاقتصادية صدى في ولاية تضررت بشدة جراء توقف التصنيع في الولايات المتحدة ويسكنها نسبة كبيرة من كبار السن والناخبين البيض المنفتحين على منهج رسالته.
وفي ولاية منقسمة بشكل حاد ما بين المناطق الحضرية والريفية، تعتمد كلينتون على المدن الأكثر ليبرالية مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ بالإضافة إلى ناخبي الضواحي الذين نفروا من ترامب، في التمسك بولاية لم تؤيد مرشحا جمهوريا للرئاسة منذ 1988.
وسبق أن دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأميركيين إلى الوقوف إلى جانب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومنع وصول منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، معتبراً أن "مصير الجمهورية" على المحك.
وقال أوباما خلال تجمع انتخابي في شابيل هيل في ولاية كارولاينا الشمالية: "لديكم ستة أيام لتقرير مستقبل هذا البلد الذي نحبه كثيراً". وأضاف: "بإمكانكم انتخاب أول امرأة رئيسة (...) لديكم فرصة لكتابة التاريخ. في حال فازت هيلاري كلينتون في كارولاينا الشمالية فستفوز بالانتخابات" في إشارة إلى أهمية هذه الولاية التي فاز فيها بصعوبة عام 2008 لكنه عاد وخسرها عام 2012.
وتابع أوباما: "وعندما قلت إن مصير الجمهورية بأيديكم لم أكن أمزح". وبعد أن تطرق إلى انتخابات العامين 2008 و2012 شدد على أن الانتخابات هذه السنة تختلف بسبب شخصية دونالد ترامب.
وقال أوباما أيضاً: "كنت مرشحاً ضد جون ماكين، كما كنت مرشحاً ضد ميت رومني (...) لم يخطر ببالي أبداً أن الجمهورية كانت ستكون في خطر لو فازا"، معتبراً أن أميركا لا يمكن أن تسمح لنفسها بانتخاب رئيس "يقترح ممارسة التعذيب"، متسائلاً كيف يمكن "إعطاء الشيفرة النووية لشخص لا يمكن أبداً توقع ما يمكن أن يقوم به". وخلص أوباما إلى القول: "اطردوا الخوف وعليكم بالأمل! انتخبوا!"
وأيد القاضي الأميركي جيرالد بابيرت، قانونًا في ولاية بنسلفانيا يجعل من الصعب على أنصار المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب مراقبة عملية الاقتراع يوم التصويت في المناطق التي يحظى فيها الديمقراطيون بتأييد كبير.
ويواجه ترامب عقبة كبيرة في بنسلفانيا لأن قانون الولاية يتطلب أن يمارس مراقبو التصويت الحزبيون مهامهم في المقاطعة المسجلين فيها للإدلاء بأصواتهم. وقد يجعل ذلك من الصعب العثور على مراقبين في أماكن مثل فيلادلفيا التي يفوق عدد الديمقراطيين فيها عدد الجمهوريين بنسية ثمانية إلى واحد. ويوجد 120 ألف جمهوري مسجل في المدينة التي بها 1685 موقعا للتصويت.
وسعى الحزب الجمهوري في بنسلفانيا إلى تعليق العمل بهذا الشرط حتى يتسنى لمراقبي الانتخابات من الحزب أن يأتوا من أي مكان في الولاية، وهو ما قد يمكنهم من جلب أنصار من الضواحي والمناطق الريفية التي يحظى فيها ترامب بتأييد أقوى.
لكن قاضي المحكمة الجزئية الأميركية جيرالد بابيرت رفض الطلب، وعلل ذلك بأن الأمر سيكون مربكًا جدًا إذا تغير القانون قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التي تجري الثلاثاء.
أرسل تعليقك