طرابلس - فاطمة سعداوي
أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن الجيش أحكم سيطرته بالكامل على ساحل منطقة قنفودة غرب بنغازي، والتي يتحصن فيها مسلحو القاعدة، موضحًا أن المواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين وفرار آخرين إلى غرب قنفودة.
وتعتبر المنطقة من آخر معاقل المسلحين غرب بنغازي، وبإنهاء المعارك فيها، يتبقى أمام الجيش الليبي محورًا سوق الحوت والصابري وسط بنغازي، واللذان تتقاسم كل من داعش والقاعدة السيطرة عليهما.
وكشف رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، عن إعلان وشيك لخريطة طريق سياسية جديدة للوفاق في ليبيا. وأكد صالح أن خريطة الطريق تقوم على العودة إلى المسودة الرابعة في الدستور وإعلان مجلس رئاسي ثلاثي، إضافة إلى الفصل بين المجلس ورئاسة الوزراء، فيما استبعد صالح أن يلعب الجيش الليبي أي دور سياسي في البلاد.
وأعلن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، تحرير مدينة سرت رسميًا من تنظيم "داعش"، مطالبًا بالالتفاف حول المجلس الرئاسي، لاستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي. وقال السراج في كلمة تلفزيونية، "نعلن رسميًا تحرير مدينة سرت وانتهاء كافة العمليات العسكرية داخلها، بعد دحر تنظيم داعش، عقب مرور 8 أشهر من العلميات الشرسة، بعد إعلاننا استراتيجية لمكافحة الإرهاب بيد الليبيين، واليوم تحقق النصر بفضل إرادة أبنائنا". وأضاف "انتصر الليبيون في سرت بالحد الأدنى من الإمكانيات، وحققت قواتنا المسلحة النصر في سرت، تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني".
وبسطت قوات عملية البنيان المرصوص المشكلة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، سيطرتها الكاملة على حي الجيزة البحرية مطلع الشهر الجاري، المعقل الأخير لتنظيم داعش في مدينة سرت، شرق العاصمة طرابلس. وأطلق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، مطلع مايو/أيار الماضي، عملية عسكرية واسعة لتحرير سرت من داعش تحت اسم "البنيان المرصوص"، نجحت في صد التنظيم الذي تقدم إلى أكثر من مائتي كلم جنوب وغرب سرت، ليخسر المدينة لصالح قوات حكومة الوفاق.
وبلغت خسائر قوات حكومة الوفاق، أكثر من سبعمائة قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، بحسب إحصائية طبية رسمية، وبلغت الخسائر المؤكدة في صفوف تنظيم داعش، أكثر من 2000 عنصر، وفقًا لما ذكره رضا عيسى عضو المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إلى أن هذا الإعلان يصادف مع مرور عام على الاتفاق السياسي الليبي، مناشدًا من وصفهم بـ "أنصار فبراير وسبتمبر"، الجلوس على طاولة واحدة، ومواجهة مشاكلنا بأنفسنا، دون وساطة من أحد أو تدخل من أي طرف، ولنضع خلافتنا السياسية جانبًا، وكفى معاناة 5 أعوام من العذاب".
ويصادف اليوم الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية، بعد جلسات حوار مضنية، تنقل فيها فرقاء ليبيا بين مدن ليبية وعواصم عربية وغربية. وتعثر الاتفاق السياسي في تطبيق بنوده، بسبب الانقسام داخل البرلمان على المجلس الرئاسي وحكومته، وتحفظات عدد من النواب على المادة الثامنة الخاصة بنقل صلاحيات تعيين قادة الجيش إلى المجلس الرئاسي.
أرسل تعليقك