ماي تستعدّ لجلسة دراماتيكية لتخطّي هزائمها في مجلس اللوردات
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

بشأن تشريع خروج المملكة المتحدة مِن الاتحاد الأوروبي

ماي تستعدّ لجلسة دراماتيكية لتخطّي هزائمها في مجلس اللوردات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماي تستعدّ لجلسة دراماتيكية لتخطّي هزائمها في مجلس اللوردات

النواب في مجلس اللوردات
لندن ـ سليم كرم

تسعى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى التخلّص مِن 15 هزيمة شهدتها في مجلس اللوردات، بشأن تشريع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك في يوم درامي واحد في الأسبوع المقبل، إذ تضع سلطتها على المحك.

القضايا الرئيسية تُسيطر على التصويت
وحذّر النواب بأنهم سيُصوّتون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، عندما يعود قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي إلى مجلس العموم، الثلاثاء المقبل، بعد تأخره أسابيع، وستكون قضايا الخلاف الرئيسية مثل مغادرة الاتحاد الجمركي الأوروبي والسوق الموحدة، والحدود الأيرلندية، وسلطة البرلمان، سيمكن الاستيلاء عليها، إذا رُفضت صفقة الحكومة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأثارت محاولة تجاوز 15 هزيمة في جلسة واحدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غضب حزب العمل، حيث قال توشكا أومونا، أحد المعارضين البارزين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "هذه محاولة مخجلة من الحكومة لتفادي الأسئلة الصعبة بشأن الفوضى العارمة التي تسببوا بها بفعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، وأضاف "مع الأسف تستمر الحكومة في نهجها الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الفوضى وعدم الشفافية أو المساءلة، والتدقيق البرلماني الأساسي".

ماي لا تكترث للبرلمان البريطاني
وفي هذا السياق، قال ديفيد لامي، عضو آخر في حزب العمل، وموالي للاتحاد الأوروبي: "هذا يدل على ازدراء تام للبرلمان في محاولة استبعاد 15 صوتًا تعديليًا في جلسة واحدة، سيكون لهذا التشريع عواقب وخيمة على مستقبل بلدنا لأجيال قادمة".

ويأتي هذا القرار بعد عدة أشهر من نظر مجلس العموم في عدة تشريعات، ومن بينها تعديل جدول الأعمال من خلال مناقشات خالية من التصويت.

كان مِن المتوقّع أن تستغرف هذه الجلسة 3 أيام، وليس واحدة لمدة 12 ساعة، ويوم واحد للاتحاد الجمركي والسوق الموحدة.

وشهدت ماي هذه الخسائر الـ15 في مجلس اللوردات بسبب قوانين حماية البيئة وحقوق الإنسان، كما أن متمرّدي حزب المحافظين يثقون أنه خلال الجلسة المرتقبة سيتمكنون من إلحاق الهزيمة بماي في مجلس العموم.

ماي تُواجه ضغوطات كبيرة
وتوجد تكهنات بأنه يمكن التخلي عن كل القوانين وإدراجها في التشريعات لتنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي يجب أن يمر بحلول مارس/آذار المقبل.

وتتعرض رئيسة الوزراء لضغوط شديدة من حزب المحافظين المدعوم من الاتحاد الأوروبي، ومن المرجّح أن تكون نقطة الاشتعال في الاتحاد الجمركي، بعد فشل ماي في الاتفاق على موقف موحد بشأن القواعد الجمركية المستقبلية للدخول في المفاوضات.

وتشهد المواجهة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، خلافا بشأن السوق الموحدة، وتمرّد حزب العمل ضد رفض زعيمه، جيرمي كوربين، للاقتراح.

إذا خسرت ستتبع قرار البرلمان
وفي حال اتّباع "التصويت الهادف" الذي أقرّه نبلاء مجلس اللوردات، سيتطلب من رئيسة الوزراء اتباع أي اتجاه يقره أعضاء البرلمان، إذا رُفضت صفقتها، وهو الأمر الذي ربما يؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد مارس/ آذار المقبل، وإذا لم يحدث ذلك، فهناك فرص لإعادة الحكومة إلى طاولة المفاوضات، أو حتى إجراء استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الجمركي.

وأصرّ داونينغ ستريت على أن المملكة المتحدة ستكون "مستعدة بالكامل" لترك الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق، بعد أن كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أن موظفي الخدمة المدنية حذروا من "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" الذي من شأنه أن يؤدي إلى نقص في الأدوية والوقود والغذاء.


وقال المُتحدّث باسم رئيسة الوزراء إن السيدة ماي لا تزال تعتقد بأن "لا صفقة أفضل من صفقة سيئة" وأن "قدرا كبيرا من العمل" تم إجراؤه للتأكد من أن المملكة المتحدة يمكن أن تتأقلم دون اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تستعدّ لجلسة دراماتيكية لتخطّي هزائمها في مجلس اللوردات ماي تستعدّ لجلسة دراماتيكية لتخطّي هزائمها في مجلس اللوردات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab