جيريمي كوربين يُشيد بالناشطة التي لطّخت جدران الحي اليهودي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أكّدت أنّ إسرائيل استخدمت "الهولوكوست" لخدمة أجندتها

جيريمي كوربين يُشيد بالناشطة التي لطّخت جدران الحي اليهودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيريمي كوربين يُشيد بالناشطة التي لطّخت جدران الحي اليهودي

زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين و الصحافية إيوا جاويويتش
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أشاد جيريمي كوربين بالناشطة التي قامت بتلطيخ جدران الحي اليهودي في وارسو ودعت إلى اغتيال نواب إسرائيليين، واصفا العبارات بأنها "صادقة جدا"، ومن المقرر أن تتحدّث الصحافية إيوا جاويويتش، 40 عاما، في مهرجان هذا الشهر على هامش مؤتمر حزب العمال، وسيتحدث في هذا الحدث أيضا السيد كوربين وجون ماكدونيل مستشار الظل.

ودنّست جاويويتش في العام 2010 آخر الجدران المتبقية من حي اليهود في وارسوا، إذ قُتل ما يقدر بـ92.000 يهودي، بكتابات مؤيدة للفلسطينيين، وشرحت تصرفاتها بأن إسرائيل "استخدمت" الهولوكوست لخدمة "أجندات الاستعمار والقمع"، وفي العام 2002 دعت الفلسطينيين إلى استهداف السياسيين الإسرائيليين بعد أن فتح ابن عائلة كانت تقيم معه في الضفة الغربية النار على بعض الإسرائيليين في سوق ما في مكان ما قبل بضعة أشهر، وجاء دعم السيد كوربين للناشط، الذي اتهم بمعاداة السامية، في مسيرة تأييد لدعم غزة في العام 2009، بعد أن أدلت بتصريحاتها عن النواب الإسرائيليين لكن قبل أن ترسم الغيتو.
جيريمي كوربين يُشيد بالناشطة التي لطّخت جدران الحي اليهودي

وقال زعيم حزب العمال: "لقد سالت دموعي من خلال وصف أرسله لي صديقتي العزيزة إيوا جاويويتش، الموجود في غزة في الوقت الحاضر نيابة عن حركة غزة الحرة"، واستطاع أن يصف كيف كتبت جاويويتش رواية عن رؤية خسائر الحرب في غزة. وأضاف: "نرسل احترامنا ومحبتنا لإيوا وكل الموجودين هناك تضامنا مع الشعب الفلسطيني".

وتأسّست منظّمة غزة الحرة من قبل غريتا برلين، التي اتهمت بمعاداة السامية بعد مشاركة أفلام الدعاية النازية وغيرها من المواد الهجومية، وفي العام 2011 ألقت السيدة جاويويتش خطابًا في حدث "نساء في غزة"، حيث أثنت على حماس الـ"مكرسة للمقاومة" واستهزأت بالسلطة الفلسطينية الأكثر اعتدالًا باعتبارها "متعاونة" مع قوات الاحتلال، وقبل عام كتبت الناشطة الراديكالية "غزة حرة وفلسطين" على جدران الحي اليهودي وارسوا، بينما كتبت زميله المتظاهرة يوناتان شابيرا "حرروا جميع الغيتوات" بالعبرية. وفي ذاك الوقت، قالوا إنهم كانوا "مدنيين ليس لديهم أي شيء آخر في أيدينا عدا التضامن ورذاذ"، ووصفوا أعمالهم بأنها "فعل صغير من المقاومة غير المسلحة". وقال ياد فاشيم، المسؤول عن متحف المحرقة والأرشيف في القدس، إن الكتابة على تلك الجدران "ملطخة بمعاداة السامية"، في حين وصفت جمعية الأمن المجتمعي، وهي جمعية خيرية بريطانية، بأنها "تدنّ جديد في تدنيس المقبرة".

وقال جدعون فالتر رئيس الحملة ضد معاداة السامية: "لقد كانت وجهات نظر إيوا جازيويتش واضحة جدا منذ أعوام، لا ينبغي أن يكون للناس المحترمين سوى ازدراء لأفعالها، لكن جيريمي كوربين اختار أن يشكرها وذلك شيء غير لائق"، وأوضح المتحدث باسم حزب العمل: "جيريمي لديه سجل طويل من الحملات من أجل حقوق الفلسطينيين والتسوية العادلة والسلمية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وذكرت صحيفة "التايمز" أن السيدة جاويويتش دعت "نشطاء" إلى تصادم مع البرلمان الإسرائيلي أو "تصادم سياسي متطور" بدلا من استهداف المدنيين الإسرائيليين، وجاءت هذه التصريحات في رسالة إلكترونية على 2700 كلمة كتبتها خلال الانتفاضة الثانية عندما كانت تعيش في جنين، في الضفة الغربية، ونشرت عبر موقع مؤيد للفلسطينيين. وكتبت: "لا أرى لماذا لا يستطيع الناشطون الذهاب الى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أو شيء من هذا القبيل، أو القيام بجملة سياسية متطورة مثل الجماعة الماركسية اللينينية".

وبيّنت جاويويتش أنها تعرّضت لصدمة من رسالة البريد الإلكتروني وقالت إنها لا تدعو إلى العنف، وأضافت مع ذلك أن مقاومة "الاحتلال العسكري" لها ما يبررها، وكتبت "من المهم أن تأخذ في الاعتبار دور الصدمة في التأثير على تفكيري في ذلك الوقت. والشعب المحتل -الشعب الفلسطيني في هذه القضية- له الحق في مقاومة الاحتلال العسكري"، وأكدت: "أنا لا أؤيد أبدا إيذاء أي شخص، وهذا بالتأكيد ليس المقصود من التعليق في البريد الإلكتروني. أعتذر عن أي ضرر أو اضطراب سببه ذلك، وأطلب من الأشخاص أن يفهموه في السياق الذي تمت كتابته فيه، كتعليق فاضح في بريد إلكتروني خاص وتحت ظروف احتلال عنيف كانت تمر بها فلسطين وما زال أهلها يتعرضون للإزلال تحت قازفات جيش الاحتلال الإسرائيلي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيريمي كوربين يُشيد بالناشطة التي لطّخت جدران الحي اليهودي جيريمي كوربين يُشيد بالناشطة التي لطّخت جدران الحي اليهودي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab