أفادت وكالة الأنباء العراقية، السبت، بأن نائب رئيس مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي سيترأس اجتماعاً الأحد مع وزير الخارجية فؤاد حسين، لمناقشة "الاعتداءات التركية والإيرانية" على الأراضي العراقية، وذلك بعد العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة بشمال العراق، وقطع إيران للروافد المائية المغذية لشرق العراق.
ونقلت الوكالة عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب القول في بيان إن "اجتماعاً تداولياً موسعاً سيعقد برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي، مع وزير الخارجية فؤاد حسين، ونزار الخير الله الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية، وذلك بناءً على طلب رئيس الكتلة الصدرية النيابية مشفوعاً بتواقيع أكثر من 50 نائباً".
وفي وقت سابق السبت، أكد وزير خارجية العراق فؤاد حسين، أنه "لا يوجد أي تنسيق مع تركيا، بشأن عملياتها العسكرية في شمال العراق"، معتبراً أن "عملية دخول القوات التركية قديمة جديدة"، في إشارة إلى عمليّة "قفل المخلب" التي أطلقتها تركيا ضد "حزب العمّال الكردستاني" المتمركز في شمال العراق.
وذكر حسين في تصريحات تلفزيونية أن "التصعيد مع تركيا خطير، ولا بديل عن الحوار"، مؤكداً أن "عناصر حزب العمال الكردستاني، تنتشر على طول الحدود مع إيران وتركيا"، مشيراً إلى أن "الدستور يمنع تحرك أي قوة من الداخل، باتجاه دول الجوار".كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، الجمعة، أن 3 من جنوده لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية شمالي العراق. وأضاف أن قواته قضت على 45 عنصراً من "حزب العمال الكردستاني".
واستدعت تركيا، الخميس، القائم بالأعمال العراقي لديها للدفاع عن قرارها إطلاق حملة عسكرية ضد مقاتلين أكراد في شمال العراق.وجاء ذلك غداة نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف صحة تصريحات للرئيس التركي قال فيها إن "بغداد تدعم الحملة العسكرية التركية".
وجاء في بيان الخارجية التركية الخميس: "طالما لم تتخذ السلطات العراقية خطوات ملموسة وفاعلة (ضد المتمردين) وطالما يستمر التهديد الذي يشكلونه انطلاقاً من العراق، ستتخذ بلادنا التدابير اللازمة بناء على حقها في الدفاع عن نفسها".
من جانبها أكدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق أن قواتها "لم تشارك في هذه العمليات ولم تحرك قواتها"، مؤكدةً "ضرورة احترام سيادة إقليم كردستان والعراق".وأطلقت تركيا حملتها العسكرية الأخيرة بعد يومين على زيارة نادرة أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تركيا، ما يوحي بأنه أُبلغ مسبقاً بالعملية.
وكانت القوات المسلحة التركية أطلقت، الأحد، حملة عسكرية جديدة في شمال العراق هي الثالثة منذ عام 2020، تعتمد فيها على قوات خاصة وطائرات مسيّرة قتالية لمهاجمة مقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".وخلال السنوات الماضية، نفذت القوات التركية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد الذين تدرجهم أنقرة في قوائم الإرهاب، في كل من العراق وسوريا.
وفي سياق متصل، أدى قطع إيران للروافد المائية الرئيسية المغذية لشرق العراق قبل عامين إلى تدهور الزراعة بمحافظة ديالى التي كانت تسمى يوماً "سلة غذاء العراق"، لتصبح من دون زراعة للعام الثاني على التوالي، فيما يهدد الجفاف بساتينها وهجر المزارعون أرضهم.
وخاض العراق مفاوضات عسيرة مع طهران لحل الأزمة، لكن مسؤولاً عراقياً قال، إن المفاوضات مع طهران "لم تُفضِ إلى أي حل".ويُعد نهرا سيروان والوند الرافدين المائيين الرئيسيين للمحافظة، إذ ينبع النهران من إيران ويصبان في نهر ديالى الذي يغذي سدي دربندخان وحمرين، ويصب في نهر دجلة إلى الجنوب من بغداد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العراق التركمان يكشفون عن المرشح الذي سيصوتون لصالحه لرئاسة البلاد
رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي يتوجه إلى إيران الأحد المقبل
أرسل تعليقك