طوني بلير يتهم جيرمي كوربين بالفشل في مكافحة معادة السامية
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

أكد أنه اختبار قوي لرئيس "حزب العمل" ودائرته في لندن

طوني بلير يتهم جيرمي كوربين بالفشل في مكافحة "معادة السامية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طوني بلير يتهم جيرمي كوربين بالفشل في مكافحة "معادة السامية"

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير ولزعيم حزب العمل لجيرمي كوربين
لندن - كاتيا حداد

اتهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير الدائرة الداخلية لزعيم حزب العمل لجيرمي كوربين، بالفشل في قبول إلحاح أزمة معاداة السامية، قائلا" إن مستشاري الزعيم المقربين لا يأخذون هذه المشكلة بشكل جدي بالفعل، بل ويعتقدون أنها جزء من مؤامرة للإطاحة بالسيد كوربين"، موضحا "أنه ما لم يتصرف القائد بسرعة للقضاء على جذور المشكلة والقضاء على معاداة السامية في الحزب، فإن السيد كوربين سيفشل في اختبار رئيسي لقيادته الشخصية".

ويأتي تدخل بلير في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة التي يشهدها حزب العمل إلى الأعلى، مع اضطرار أحد كبار مسؤوليه التنفيذيين إلى ترك منصبه الأساسي وسط مزاعم إنكاره لمحرقة اليهود "الهولوكوست"، وقيل أيضا إن الأمين العام الجديد للحزب لعب دورا في إعطاء النقابة عملا لامرأة طُردت من حزب العمل لقولها بأن اليهود "أنوف كبيرة" وأنهم مسؤولون عن "ذبح الناس".

وقال بلير"المشكلة هي أن هناك بالتأكيد أشخاصا حول جيريمي كوربين وحول القيادة، الذين لا أعتقد أنهم يأخذون ذلك بجدية، وأعتقد أنهم يعتقدون أن الأمر كله مجرد مؤامرةضد جيريمي كوربين، فهم لا يطلبون إلى الأسئلة التأديبية مع وضعهم في الاعتبار أنه ينبغي عليهم ذلك"، مضيفا" عليك إرسال إشارة قوية جدا إلى أنه لن يتم التسامح مع سلوك معاد للسامية وأن الأشخاص الذين ينخرطون فيه ليس لديهم مكان في حزب العمل، وبالتالي يجب أن تكونوا واضحين للغاية".

ويحاول حزب العمل جاهدا السيطرة على الأزمة منذ يوم الخميس، إذ وعد جون ماكدونيل مستشار حكومة الظل بتوفير "آليات" كافية للتعامل مع المشكلة"، لكن بلير قال "من أين يبدأ هذا الأمر بشكل صحيح، من عند التصميم في القيادة، وأنا لا أقصد فقط جيريمي كوربين، أعني القيادة ككل، ومجموعة الناس من حوله، إن هذا هو مشكلة خطيرة ويجب التعامل معها كمشكلة، فهذه ليست قضية إدارة وسائل الإعلام، إنها لن تجعل الناس يهدأون من خلال اتخاذ إجراءات رمزية، بل في الواقع هناك نوع من السياسة التي دخلت حزب العمل في السنوات القليلة الماضية التي يجب أن تعاد مرة أخرى".

وفشلت محاولة سابقة لحل المشكلة، حيث تحقيق أجرته شامي شاكرابارتي، لتهدئة المزاعم بأن الحزب لم يعالج هذه القضية، واعترف ماكدونيل يوم الخميس بأن توصيات تشاكرابارتي لم تنفذ بشكل فعال، لكنه قالت إنها ستنفذ الآن.

وقال بلير إنه كان في البداية مترددا في الاعتقاد بأن المشكلة كبيرة كما هي، لكنه الآن يؤكد أنه على كوبرين القضاء عليها، مضيفا "إنه اختبار حقيقي للقيادة حول ما إذا كانت مستعدة لقبول هذه مشكلة، وكان يجب التعامل معها منذ فترة طويلة، حيث ينبغي أن تؤخذ بجدية أكبر،يجب على كوبرين إدراك أن قوة المشاعر ضد ما حدث  لن تختفي بسرعة"، واندلع الغضب على المشكلة مؤخرا، عندما ظهر دعم السيد كوربين لفنان الشارع الذي كان من المقرر إزالة لوحاته الجدارية المعاداة السامية في أعقاب الشكاوى.

واعترف كوربين بأنه كان مخطئا في دعمه للجدارية، لكن يقال إن كبار المساعدين حذفوا كلمة "آسف" من بيانه الأولي، وفي هذا الأسبوع، أجرى الزعيم مقابلة مطولة مع "جوش نيوز" في محاولة لرسم إطار في ظل الأزمة المتصاعدة، لكنه طغى عليه عندما ظهر أن كريستين شوكروفت رئيسة لجنة النزاعات في حزب العمل عارضت التعليق على مرشح المجلس المتهم بإنكار الهولوكوست.

وكانت شاوكروفت قد بدأت للتو العمل في لجنة النزاعات، التي تحقق في مزاعم معاداة السامية، في يناير/ كانون الثاني، وستظل تحتفظ بمقعدها في السلطة التنفيذية للحزب، رغم استقالتها على خلفية رفض التعليق، وتتولى المنصب الآن جيني فورمبي، ولكنها أيضا تحت دائرة الضوء بسبب مساعدتها لفيكي كيربي، والتي أصدرت تعليقات معادية لليهود، للحصول على عمل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوني بلير يتهم جيرمي كوربين بالفشل في مكافحة معادة السامية طوني بلير يتهم جيرمي كوربين بالفشل في مكافحة معادة السامية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab