أحبطت القوة الجوية العراقية، هجومًا لعناصر "داعش" المتطرفة، على ناحية القيروان غرب الموصل، وتمكنت من قتل 40 متطرفًا وتدمير 3 عجلات، ويأتي ذلك فيما أوجزت قيادة عمليات نينوى نتائج العلميات العسكرية خلال الـ100 يوم من معارك استعادة الساحل الأيسر لمدينة الموصل من عناصر "داعش" المتطرفة، وأكدت تحرير قضاءين وخمس نواحي و403 قرية و87 حيًا.
وكشف قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن "العمليات بدأت يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، وانطلقت في محور البيشمركة والمحور الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي، والمحور الأول هو محور الشرطة الاتحادية، اشترك فيه الرد السريع وقوات الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية والفرقة الألية وتجحفلت معها الفرقة 15 المتمثلة في قيادة عمليات نينوى، ولواء 34 الفرقة المدرعة التاسعة، وبدأت يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، وأنجزت واجبها يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر على مساحة 1081 كم مربع".
وأضاف أن "القوة الثانية هي قوة الحشد الشعبي انطلقت عملياتها من يوم 17 تشرين الأول/اكتوبر وبدأت من معمل الأسمدة في بيجي كتطهير للطريق الممتد من معمل الأسمدة إلى مفرق الحضر، وبدأت بتحرير المنطقة المحصورة بين طريق بغداد الموصل السريع والخط الاستراتيجي، وأكملت مهمتها ثم نزلت إلى الجنوب، وتابعت تحرير المنطقة المحصورة شمال مفرق الحضر ثم انتقلت غربًا، والمساحة التي حررتها القوات هي 2971 كم مربع، إضافة إلى السيطرة على مطار تلعفر".
وبيّن أن "الفرقة المدرعة التاسعة وقيادة عمليات نينوى، انطلقت في محورها يوم 17 تشرين الأول/اكتوبر، وبدأت قيادة عمليات نينوى جنوب نهر الزاب الكبير في اتجاه كنعوص، وحررت ما يقارب من 50 قرية، وشمال الزاب قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير سهل نينوى بأكمله وقضاء الحمدانية وناحية النمرود وتقريبًا أنجزت 51 قرية، وسيطرت على المنطقة الكائنة جنوب الساحل الأيمن للمدينة".
وأشار إلى أن "الجيش موجود في المحور الشمالي التي بدأت به قطعات الفرقة 16، وأكملته الفرقة المدرعة التاسعة، وتمكنت من تحرير أكثر من 30 قرية وأيضًا شاركت بعمليات لتحرير المناطق الكائنة ضمن مركز المدينة بعدما عززناها بالفرقة المدرعة التاسعة، وأنجز الجيش مساحة 2164 كم مربع".
وتابع، أن "المحور الأخير هو محور جهاز مكافحة التطرف، وحرر الجهاز ثماني قرى و56 حيًا، وأنجز مساحة هي 194 كم مربع"، لافتًا إلى أن "القوات مكافحة التطرف، هي قوات ذات تدريب عال وكفاءة عالية، وتمكنت من تحرير المناطق المبنية بسرعة فائقة وبنفس الوقت هي صاحبة الاختصاص والصولة الأولى بالدخول إلى المدينة".
ونوه يار الله إلى أنه "يوم 29 كانون الأول/ديسمبر، انطلقت عملية التحرير لتكملة المناطق ضمن الأحياء في الساحل الأيسر، وكذلك المناطق المتبقية من الجهة الشمالية المتمثلة بقطعات الجيش، وبسرعة فائقة خلال أسبوعين تمكنت قوات الشرطة الاتحادية من تحرير 16 حيًا وأنجزت مهمتها، ثم أكملت قوات مكافحة التطرف عملها خلال ثلاثة أسابيع وسيطرت على الجسور الخمسة وحررت ما يقارب الـ56 حيًا ومنطقة".
وأوضح أن "مسك الختام من عملية تحرير الساحل الأيسر من مدينة الموصل هو عملية حركة القوات من جنوب الساحل الأيسر إلى شماله للفرقة المدرعة التاسعة، وانطلقت يوم الخميس الماضي وخلال خمسة أيام أنجزت مهمتها في تلكيف ومنطقة التبادل التجاري، وختمتها يوم الثلاثاء في الرشيدية". وختم يار الله حديثه قائلًا، "مجمل الأماكن التي حررت من قبل كافة القوات سواء من الجيش أو الشرطة الاتحادية أو جهاز مكافحة التطرف أو الحشد الشعبي، بلغ قضاءين وخمس نواحي و403 قرية وما يقارب 87 حيًا ومنطقة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن عن تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل، فيما دعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك بسرعة، لتحرير الجانب الأيمن للمدينة. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن" القوة الجوية العراقية أحبطت هجومًا لعناصر داعش المتطرف في ناحية القيروان غرب الموصل حاول استهداف قوات الحشد الشعبي المتواجدين في قرية عين حصان جنوب تلعفر بضربة جوية دقيقة، أسفرت عن قتل أكثر من 40متطرفًا، وتدمير مقريين أساسيين لهم وتدمير 3عجلات وقتل من فيها".
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، أنه "تم تصدى لتعرض في تل أكصيبة من قبل أبطال لواء 52 بدر الجناح العسكري مع قوات سرايا الخرساني للواء 18". وأضاف البيان أنه "تم قتل 44 عنصرًا في داعش، وحرق سبع عجلات بينها جرافتين وقلاب واحد، إضافة إلى إسقاط طائرة مسيرة". وأعلن مسؤول محلي في قضاء خانقين، أن عددًا من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا واختطفوا عددًا من موظفي شركة نفط في قضاء خانقين. وقال مسؤول فرع خانقين للحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لموقع حزبه، إن 30 متطرفًا تابعًا لتنظيم داعش تسللوا، إلى منطقة نفطخانة في خانقين"، موضحًا أنهم "هاجموا شركة حمورابي وقتلوا عددًا من الأشخاص".
وأضاف أن "مسلحي التنظيم قاموا ايضا بخطف عدد من منتسبي الشركة"، لافتًا إلى أن "الاشتباكات بين قوات الحشد الشعبي والمتطرفين مستمرة". ومنطقة نفطخانة تقع على بعد 40 كلم جنوب خانقين وتعد من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وتسيطر عليها القوات العراقية والحشد الشعبي حاليًا. وفي العاصمة، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أن " قوة من الفوج الثالث اللواء 54 الفرقة 6 تمكنت من تحرير مختطف، وإلقاء القبض على خاطفين اثنين، في سيطرة الهلال الأحمر في منطقة المنصور غرب بغداد".
أرسل تعليقك