قتلى وجرحى جراء تجدد القصف الجوي على كتم في شمال دارفور لليوم الثاني على التوالي

استهدفت الطائرات الحربية مجددًا مدينة كتم في ولاية شمال دارفور في تجدد للقصف الجوي العنيف، لليوم الثاني على التوالي، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في العمليات العسكرية. وبحسب شهود عيان من كتم، تم استهداف مناطق مختلفة في المدينة مثل حي القصر غرب وحي السلامة شرق، ما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً، بينهم 9 نساء، بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحًا.

وفي التفاصيل، أفاد الشهود أن القصف الذي وقع صباح الاثنين الماضي استهدف سوق كتم الأسبوعي باستخدام سبع براميل متفجرة، حيث كان السوق يعج بالمدنيين، ما ساهم في وقوع العديد من الضحايا. وأشار الشهود إلى أن الطائرات الحربية دمرت مواقع في السوق مثل "التشاشه" وسوق الغابة المخصص لبيع الخضروات والفواكه، حيث كانت هذه الأسواق مكتظة بالناس في وقت القصف. وذكر أحد الشهود أن الضحايا تعرضوا لتفجيرات شديدة مما حول أجسادهم إلى أشلاء تم جمعها ودفنها، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى كتم، حيث يعاني معظمهم من إصابات خطيرة.

وأشار الشهود إلى أنه لم تكن هناك أي قوات عسكرية في السوق وقت الهجوم، مما يعزز المخاوف من استهداف المدنيين بشكل متعمد. وفي ظل هذه الأوضاع، طالب المواطنون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من القصف الجوي المتواصل، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الهجمات على المناطق السكنية.

إدانات واسعة من الحركات السياسية والمجتمع المحلي

من جانبه، أدان المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس القصف الجوي على مدينة كتم، ووصف الهجوم بأنه جزء من سياسة الإبادة الجماعية المستمرة. وأكدت الحركة في بيان لها على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

كما أدانت تنسيقية لجان مقاومة كتم الهجوم الجوي بشدة، ووصفته بالمجزرة البشعة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار سياسة الأرض المحروقة التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، ولا تحترم حق الحياة. ودعت التنسيقية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين من هذه الانتهاكات، بما في ذلك فرض حظر على الطيران الحربي.

وفي إطار هذه الدعوات، طالبت التنسيقية قوى الثورة الحية في دارفور وبقية أنحاء السودان بالتوحد لمواجهة هذه الجرائم وكشف مرتكبيها، مع التأكيد على ضرورة محاسبة جميع الأطراف المتورطة في هذه الهجمات.

قد يُهمك ايضـــــًا :

معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم

الجيش السوداني يخوض "قتالا شرسا" مع قوات الدعم السريع في الخرطوم