مرض الرئيس محمود عباس يفتح أبواب الخلاف بشأن آلية انتقال السلطة
آخر تحديث GMT05:31:05
 العرب اليوم -

لم يعد قابلاً للتطبيق منذ الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح"

مرض الرئيس محمود عباس يفتح أبواب الخلاف بشأن آلية انتقال السلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرض الرئيس محمود عباس يفتح أبواب الخلاف بشأن آلية انتقال السلطة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله -ناصر الأسعد

فتح مرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبواب الأسئلة بشأن خلافته على مصراعيها، بخاصة أنه أتى بعد سلسلة وعكات صحية أصابته جراء تقدمه في السن (83 سنة(. وحدد النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية آليات انتقال السلطة في حال شغور منصب الرئاسة لأي سبب كان، لكن هذا النظام لم يعد قابلاً للتطبيق منذ الانقسام بين حركتي "حماس" التي تدير قطاع غزة وتحظى بغالبية في البرلمان المتوقف عن العمل، وحركة "فتح" التي تدير الضفة الغربية وتقود منظمة التحرير ومؤسساتها.

وينص النظام الأساسي للسلطة على تولي رئيس المجلس التشريعي رئاسة السلطة لمدة ستين يوماً، في حال شغور منصب الرئيس، يصار في نهايتها إلى إجراء انتخابات رئاسية. لكن حركة "فتح" ترفض رفضاً مطلقاً تولي رئيس المجلس التشريعي الحالي الدكتور عزيز دويك، الذي ينتمي إلى "حماس"، منصب الرئاسة، وترفض أيضًا تفعيل المجلس التشريعي قبل انتهاء الانقسام.ويرجح مسؤولون في السلطة العودة إلى منظمة التحرير ومؤسساتها التشريعية، في حال شغور منصب الرئيس، بخاصة المجلس المركزي لمنظمة التحرير المؤلف من 130 عضوًا والذي فوضه المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) كامل صلاحياته في حالات الطوارئ، في الدورة الأخيرة التي عقدها في رام الله.

لكن السؤال الذي يثار هنا، يتعلق بإمكان اتفاق قادة حركة "فتح" على خليفة للرئيس لتقديمه إلى المجلس المركزي للتصويت عليه، في ظل عدم وجود رقم اثنين في الحركة، كما كان الأمر عليه في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.ويرجح كثير من المراقبين والمسؤولين حدوث خلاف، ربما يصل إلى مرحلة الصراع، بين قادة الحركة على خلافة عباس. وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية لـ "فتح" لـ "الحياة": "المشكلة أنه لا يوجد توافق على بديل للرئيس محمود عباس في حياته، ولا في حال مغادرته". وأضاف أن "الرئيس عباس هو آخر القادة المؤسسين، والجيل التالي من قادة فتح والمنظمة لا يوجد بينهم توافق على شخصية مركزية".

ويقيم قادة "فتح" تحالفات داخلية لكنها محدودة وهشّة، ولم تصل، بعد، إلى مرحلة ظهور قائد مركزي يوحّد الحركة ويقود السلطة والمنظمة في مرحلة ما بعد عباس.ويرجح العديد من أعضاء اللجنة المركزية لـ "فتح" حدوث تغيير في التقليد القديم للحركة، الذي يتولى بموجبه رئيسها رئاسة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.وقال أحد المسؤولين الذي فضل عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموقف "الأرجح أن يجري هذه المرة انتخاب رئيس للمنظمة ورئيس لفتح ورئيس للسلطة لعدم التوافق على شخصية مركزية تجمع كل هذه المواقع معاً".

ويبدو أن من السهل على حركة "فتح" الاتفاق على رئيس المنظمة ورئيس الحركة، لكن لا يوجد أي أساس ظاهر للاتفاق على منصب رئيس السلطة، وهو المنصب، الأهم نظرًا إلى أنه يملك بين يديه مصادر القوة الرئيسة، خصوصًا المال، التي تمكنه من التأثير في المنصبين الآخرين وهما المنظمة والحركة.ويرسم مراقبون سيناريوات عدة للخلافة تبدأ من الاتفاق سريعًا على مرشح، وصولاً إلى تفجر صراع مسلح على المنصب.ومن بين هذه السيناريوات، تولي الحكومة إدارة شؤون السلطة إلى حين اتفاق "فتح" على مرشح للرئاسة. ويفتح هذا السيناريو الطريق أمام رئيس الحكومة رامي الحمدالله لتعزيز مواقعه، وتالياً فرصه في خلافة عباس.

وتبرز من بين قادة "فتح" مجموعة من الأسماء المرشحة مثل: جبريل الرجوب، وصائب عريقات، وناصر القدوة، ومحمود العالول. لكن أياً من هذه الأسماء لم يتحول بعد إلى شخصية مركزية تحظى بتأييد غالبية أعضاء اللجنة المركزية.وارتفعت في اللقاءات الخاصة في الأيام الأخيرة، أصوات تطالب الرئيس، بمساعدة السلطة على اختيار بديل له في حياته لحمايتها من الانهيار في حال غيابه.

وصرّح أحد الأطباء المشرفين على علاج عباس مساء الأربعاء، بأن من المتوقع أن يغادر المستشفى بحلول اليوم.وكان الرئيس الفلسطيني نُقل إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة الأحد، للعلاج من التهاب رئوي، وهي المرة الثالثة خلال أسبوع بعدما دخله السبت لإجراء فحوص طبية، إثر جراحة في الأذن الوسطى قبل ذلك بخمسة أيام. وقال الدكتور ياسر أبو صفية إن أبو مازن "يتماثل للشفاء والفريق الطبي قرر أنه يمكن أن يغادر المستشفى خلال يومين، بعد أن نتأكد أن كل شيء على ما يرام".وزاد أن "الرئيس عاد إلى حياته العادية جداً حتى أنه يمارس بعض النشاطات في مكان إقامته في المستشفى، يتلقى الاتصالات ويزوره عدد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض الرئيس محمود عباس يفتح أبواب الخلاف بشأن آلية انتقال السلطة مرض الرئيس محمود عباس يفتح أبواب الخلاف بشأن آلية انتقال السلطة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab