إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

خلال خطبة حضرها الآلاف في كرايستشيرش الجمعة

إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية

رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن
ويلينغتون ـ عادل سلامه

أعلن الإمام جمال فودة الذي نجا من الحادث المتطرّف في مسجد "النور"، أن نيوزيلندا "لن تنكسر" في خطبة حضرها الآلاف في كرايستشيرش الجمعة، داعيا قادة العالم إلى القضاء على خطاب الكراهية، قائلا: "المذبحة لم تأتِ بين عشية وضحاها".

وقال فودة متحدثا من منصة مؤقتة أقيمت في هاغلي بارك قبالة المسجد الذي تحاصره الشرطة بعد أسبوع من الهجوم، إنه في محاولة لنشر الكراهية قام المسلح الذي قتل 50 شخصا وجرح 42، بإشعال شرارة الحب والرحمة بدلا من الكراهية، وأضاف "وقف الجمعة الماضي في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي، واليوم من نفس المكان أرى الحب والرحمة في عيون الآلاف من النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم"، وأعقب الخطبة دعوة عامة للصلاة والتي تم بثها عبر الإذاعة والتلفزيون الوطني، وصمت الحضور دقيقتين حدادا.

وجلس الناجون الذين أصيبوا في إطلاق الناس على مقاعد المصابين في الصفوف الأمامي في المكان المؤقت لإقامة الصلاة، وفي الخلف اجتمع آلاف النيوزيلنديين من غير المسلمين بمن فيهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، مرتدين الحجاب لإظهار الاحترام، وقالت الوزيرة "نيوزيلندا تأن معكم، نحن متحدون".

إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية

اقرأ ايضًا:

 

نيوزيلندا تحدد هويات جميع ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين

ووقف ضباط الشرطة مدججين بالسلاح يحرسون الصلاة في الهواء الطلق، بينما حلّقت الطائرات المروحية في سماء المنطقة، كما أعلنتالوزيرة أرديرن الخميس، تشريعا يقضي بأن تكون الشرطة هي الوحيدة التي يمكنها استخدام البنادق الهجومية التي يحملونها.

وذكر فودة "حاول هذا الإرهابي تمزيق أمتنا بفكر شيطاني مزق العالم، لكن بدلا من ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا تقبل الكسر، وأشكر الجيران الذين فتحوا أبوابهم لإنقاذنا من القاتل، وأولئك الذين استخدموا سياراتهم لمساعدتنا"، وشكر فودة أرديرن على المحافظة على تماسك العائلات وتقدير المسلمين بارتداء وشاح بسيط قائلا "قيادتها نموذج يقدم درسا للعالم".

وظهرت آثار التضامن الذي أبدته أردرين من نساء في جميع أنحاء نيوزيلندا، بداية من ضابطات الشرطة إلى العاملات في المجالس والصحفيات والجمهور عامة، حيث نشر البعض صورهن مرتدين الحجاب تحت هاشتاغ #headscarfforharmony و  #ScarvesInSolidarity، تحت رعاية مجلس المرأة الإسلامية في نيوزيلندا والجمعية الإسلامية النيوزيلندية.

ودعا فودة حكومات نيوزيلندا والدول المجاورة إلى مواجهة خطاب الكراهية، مضيفا "كان ذلك نتيجة الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين من قبل بعض الزعماء السياسيين وبعض الوكالات الإعلامية، ويعدّ حادث الأسبوع الماضي دليلا قاطعا على أنه ليس للإرهاب لون أو عرق أو دين"، وقالت أردرين في نعيها للجالية الإسلامية "وفقا للنبي محمد، فالمؤمنون بتعاطفهم المتبادل وتراحمهم مثل جسد واحد، إذا عانى جزء واحد منه فيشعر الجسم كله بالألم، نيوزيلندا تأنّ معكم، نحن واحد"، وكانت أنيليس زوان من بين النساء اللاتي ارتدين الحجاب طوال الجمعة قائلة "إنها طريقة لإظهار التعاطف مع هذه الواقعة"، وتم دفن العديد ممن قُتلوا في هجوم الجمعة الماضي بعد أن أكملت الشرطة فحص الهوية الرسمية للجثث الخميس، وكان من بين 26 شخصا تم دفنهم الطفل مقداد إبراهيم (3 أعوام) حيث جاءت شقيقته لولو إبراهيم من بيرث في أستراليا لإبداء تقديرها.

وقالت لولو إبراهيم "شقيقي الذي لم ألقَه قط، تمنيت لو قابلته، لكن ربما أقابله يوما ما في الجنة"، بينما لم يستطع البعض الحضور مثل تاج محمد كامران، الذي لم يحضر الدفن نتيجة إصابته في قدمته بعد إطلاق النار عليه، وحضرك أمران الصلاة في المسجد على كرسي متحرك مرتديا رداء المستشفى، باكيا عندما شاهد صورة ابن عمه قتيلا في الهجوم، بينما اضطر آخرون من المصابين إلى العودة إلى المستشفى جراء الجروح التي يصعب معها الخروج دون رعاية دائمة.

وقال محمد شهداد الذي لم يوجد في المسجد الأسبوع الماضي لمرضه المزمن جالسا على كرسي متحرك "اليوم كان من الصعب عليّ الخروج، هذا هو المسجد المحلي لمدينتي، لكن كان من المهم أن ننظر إلى الخارج لنرى حجم الدعم الذي حصل عليه المسلمون من المجتمع المحلي وفي جميع أنحاء نيوزيلندا.. إنه مشهد مؤثر للغاية".

وقد يهمك ايضًا:

"وزير خارجية نيوزيلندا يطمئن المسلمين "أنتم في أمان

نيوزيلندا ترفع الأذان وتقف دقيقتي صمت أثناء تشييع ضحايا المسجدين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab