قُتل 5 من مسلحي تنظيم "القاعدة"، في هجوم نفذته طائرة من دون طيار على مدينة "شبوة" جنوبي اليمن، مساء الأحد، بحسب حصيلة جديدة لمصدر أمني يمني. وأوضح المصدر أن صاروخًا استهدف سيارة تقل 5 من مسلحي "القاعدة" في بلدة السعيد في شبوة، وقتلوا جميعا، كما قتل 3 مدنيين هرعوا إلى السيارة المستهدفة في إطلاق صاروخ ثان، بحسب المصدر ذاته.
وأكدت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة أن مقاتليها شنوا 13 عملية استهدفت مليشيا الحوثي أسفرت عن مصرع 11 مسلحا وإصابة 17 آخرين. وقالت في بيان، إن رجال المقاومة شنوا الأحد 3 هجمات استهدفت عناصر مليشيا "الحوثي وصالح" في الحديدة. وأوضحت أنهم استهدفوا بقنبلة يدوية طقما كان على متنه 2 من عناصر المليشيا في شارع الحلقة بالقرب من حراج الزعفور، حيث أسفر الهجوم عن مقتل احدهم وإصابة الآخر.
وفي هجوم ثان استهدف رجال المقاومة الشعبية أحد مسلحي مليشيا الحوثي بسلاح كلاشنكوف، عندما كان يستقل دراجة نارية في شارع غزة باتجاه شارع الثلاثين، وأسفر الهجوم عن مقتله على الفور. وفي عملية ثالثة استهدف رجال المقاومة الشعبية أحد مسلحي مليشيا الحوثي بسلاح كلاشنكوف عندما كان يستقل دراجة نارية في مديرية الميناء بين المقوات الجديد وشارع موسى، وأسفر عن إصابته.
وأعلنت القوات اليمنية الأحد، السيطرة على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر "خالد بن الوليد"، أكبر قاعدة عسكرية لميليشيات الحوثي وحلفائها من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في المنطقة الجنوبية الغربية للبلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر ميداني، قوله إن قوات الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي، سيطرت اليوم على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر خالد بن الوليد، في مديرية موزع غرب محافظة تعز.
وأضاف المصدر أن المديرية شهدت انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين وقوات صالح، مشيرًا إلى أن كتيبة من أبناء مديرية الوازعية، التحقت بالجيش الوطني والتحالف بمديرية موزع، في إطار التحضيرات لعملية عسكرية واسعة. وبين أن تلك الكتيبة تضم عسكريين خدموا سابقاً في معسكر خالد بن الوليد، وسيتولون مهمة تحديد المخابئ وتطهير المعسكر من الألغام.
وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، سيطرت على مواقع عسكرية جديدة في محيط معسكر خالد بن الوليد. وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن مقاتلات التحالف شنّت أكثر من 5 غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في المعسكر، ومواقع شرق مديرية موزع. وأشار إلى أن 5 مسلحين حوثيين على الأقل، قُتلوا وأُصيب آخرون، مقابل مقتل أحد عناصر المقاومة وإصابة 4 آخرين، بينهم قائد المقاومة عبدالرحمن اللحجي والمصور صالح العبيدي.
وتمكنت القوات الحكومية من فرض سيطرتها الكاملة على سلسلة جبال سلاطح الاستراتيجية، في مديرية البقع شرق محافظة صعدة، في حين دمرت طائرات التحالف تعزيزات عسكرية للمليشيات مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وأكدت مصادر عسكرية أن كتيبة عسكرية بقيادة النقيب صالح جفيش، شنت هجوماً مباغتاً على مواقع وتحصينات المليشيات في جبال سلاطح الاستراتيجي بمحور البقع، شرق محافظة صعدة، وتمكنت من السيطرة على تلك المواقع بعد مواجهات عنيفة.
وأضافت المصادر إن قائد محور صعدة العميدعبيد الأثلة، أشرف شخصياً على الهجوم الذي نفذته وحدات الجيش على جبال سلاطح، مشيرة إلى فرار مسلحي الحوثي والمخلوع بشكل جماعي من تلك المواقع، تاركين خلفهم جثث العشرات من مسلحيهم واسلحة متنوعة وذخيرة.
من جهتها شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية على تعزيزات عسكرية وآليات للانقلابيين قادمة من مركز محافظة صعدة، باتجاه جبهة البقع على خط كتاف-صعدة، وأسفرت الغارات عن تدمير تلك التعزيزات ومقتل 60 من مسلحي الحوثي والمخلوع بين قتيل وجريح، وتكبيد المليشيات خسائر في العتاد والذخيرة العسكرية. كما شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع للمليشيات في مديرية حيدان، المعقل الروحي لعبدالملك الحوثي، ومديرية الظاهر المحاذية لمنطقة جازان.
وفي صنعاء، دعا زعيم جماعة "الحوثيين" في اليمن، عبدالملك الحوثي، إلى مزيد مما وصفها بتضحيات القتلى والجرحى، لأنه الأقل كلفة والمجدي لتعزيز الصمود، حسب تعبيره. وأشار في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، بمناسبة ذكرى مقتل الزعيم السابق للجماعة حسين بدر الدين الحوثي، إلى أن الحوثيين معنيون بحكم المسؤولية أمام الله وأنفسنا وأجيالنا اللاحقة وأمام الشعب في اللحظة الراهنة بالتصدي للعدوان الذي تشرف عليه أمريكا، والتحرك بكل جد في مواجهته" بحسب وصفه.
وقال الحوثي: "إن الموقف المجدي هو التصدي للخطر الإسرائيلي والأمريكي في اليمن، والوقوف ضد هذا الاستهداف، مهما كان مستوى الضجيج والحملة التشويهية من الأعداء على حد تعبيره. كما دعا الحوثي إلى مساندة المجلس السياسي الأعلى، والحكومة، التي شكلها تحالف جماعته مع الرئيس السابق علي صالح، والعناية القصوى بتحصيل الإيرادات، مشدداً على أهمية أن يكون هناك قانون للزكاة وتحديد مصارفها.
وجرمّ عبدالملك الحوثي، كل من يتحرك عكس مسؤولية الحوثيين وحزب المؤتمر الموالي لصالح، كما شدّد على أهمية دعم جبهة الساحل العربي، وكذا جبهة نهم، وأن تعطى كل جبهة حقها من الدعم والمساندة، حسب تعبيره.
أرسل تعليقك