أكدت مصادر أمنية مطلعة مقتل القيادي "الحوثي" عبد الخالق القرموشي، في اشتباكات في جبهة نهم بين الجيش اليمني وميليشيات"الحوثي وصالح". كما أعلنت المصادر ذاتها عن مقتل العقيد أحمد عبدالرحمن الخطيب القيادي في الميليشيات الحوثية، مسؤول الإعلام الحربي مع عدد من مرافقيه في منطقة شمال محافظة صعدة قبالة نجران.
وشنَّت طائرات التحالف العربي 8 غارات على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع في محافظة الحديدة غرب اليمن. وأوضحت المصادر الأمنية أن المواجهات مستمرة لاستعادة السيطرة الكاملة على نقطة العواضي في منطقة المثلث الذي يربط بين محافظتي الجوف وصعدة ومنفذ البقع.
وأكد شهود عيان أن الغارات استهدفت منزل المخلوع صالح في مدينة الحديدة، ومعسكر الدفاع الجوي ومواقع في محيط مطار الحديدة ومنصة 22 مايو للاحتفالات جنوب المدينة حيث تم تدمير مخزن للأسلحة.
وتواصل الفرق الهندسية عملية نزع الألغام التى زرعتها مليشيا الحوثي وقوات صالح في مناطق البقع والطريق الرئيس الرابط بين البقع ومركز مديرية اليتمة غربا باتجاه مدينة صعدة مركز المحافظة.
واستشهد طفل وأصيب خمسة آخرون في قصف مدفعي شنته مليشيات "الحوثي وصالح" على أحياء سكنية وسط مدينة تعز اليمنية. وأفاد مصدر طبي في مدينة تعز بمقتل طفل وإصابة خمسة مدنيين جراء القصف المدفعي الذي شنته اليوم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية وسط مدينة تعز. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية, أن أربعة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قُتلوا, وأصيب خمسة آخرون، كما تم إعطاب سيارتين لهم، جراء استهدافهم من قبل أبطال الجيش الوطني والمقاومة.
يأتي ذلك متزامنًا مع إعلان المبعوث الأممي الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، قرارًا لوقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الخميس. وكشف في بيان صحفي نشره على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، فجر اليوم الثلاثاء، عن تلقيه تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية المؤرخ بـ10 أبريل/نيسان 2016، معلناً عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في اليمن.
وذكر ولد الشيخ، أن قرار وقف إطلاق النار، سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 مساء 19 تشرين الأول / أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن(20:59 تغ) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. ورحب بإعادة وقف الأعمال القتالية الذي من شأنه أن "يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها".
ودعا ولد الشيخ كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية والعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن. وشدد على أن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أية عوائق إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها.
وكان وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أعلن في تصريحات له مساء الإثنين، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد إذا التزم الطرف بوقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة وفتح الحصار عن تعز.
كذلك أعلنت المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلنت في وقت سابق الإثنين، موافقتها على هدنة الـ72 ساعة، على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، شريطة التزام الحوثيين بها.
أما الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، قد طالب الأحد، بوقف شامل للحرب، لافتاً إلى أن المشاورات في ظل الحرب "مضيعة للوقت". وقال عبدالسلام، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة"، التابعة لهم، إن "وقف إطلاق النار الشامل براً وبحراً وجوًا وفك الحصار والحظر الجوي موقف يطالب به كل اليمنيين والمشاورات في ظل استمرار العدوان مضيعة للوقت".
ووثق تقرير حكومي يمني اعتقال مليشيات الحوثي وصالح، نحو 10 آلاف معارض لهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم خلال قرابة عام ونصف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قوله إن "الحوثيين وصالح" اعتقلوا أكثر من 9 آلاف و949 يمنيًا معارضًا لهم، منذ سيطرتهم على صنعاء، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 وحتى 30 إبريل/ نيسان الماضي.
وأضاف أن 40% من المعتقلين لدى مسلحي "الحوثي وصالح" ألقي القبض عليهم بسبب كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد الانقلاب في اليمن. وأشار التقرير إلى أن الحوثيين وحليفهم صالح “استخدموا المعتقلين كدروع بشرية، لأول مرة في 21 مايو/ أيار 2015، داخل مبنى إدارة حديقة “هران”، بمحافظة ذمار، وسط اليمن، ما أسفر حينها عن مقتل 12 معتقلا.
وأضاف التقرير أن كثيرًا من المعتقلين يتعرضون للتعذيـب البشـع كالجلـد والضـرب بـآلات حـادة والصعـق الكهربائـي وتعريضهـم للصقيـع والكـي بالنـار، لإجبارهـم علـى الاعتــراف بتهــم وجرائــم لم يرتكبوها .وأكد التقرير أن معتقلات "الحوثيين" تتنافى مع أدنى المعايير الإنسانية لافتقار معظمها لشبكات صرف صحي جيدة، وانعدام التهوية والإضاءة بداخلها، إضافة لاستخدامها لتخزين أسلحة ثقيلة ومتوسطة معرضة للقصف. وذكر التقرير أن إجمالي عدد السجون والمعتقلات التابعـة لـ"الحوثيين” وصالح" بلغ حوالي 484 معتقـلا، إضافة إلى 10 سجون سرية.
أرسل تعليقك