الحكومة البريطانية تناقش حماية مصالحها في الخليج وتُطالب إيران بوقف استفزازاتها
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

المملكة ترسل 100 عنصر من قوات النخبة بالبحرية الملكية لتأمين سُفنها ضد المخاطر

الحكومة البريطانية تناقش حماية مصالحها في الخليج وتُطالب إيران بوقف "استفزازاتها"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة البريطانية تناقش حماية مصالحها في الخليج وتُطالب إيران بوقف "استفزازاتها"

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت خلال مقابلته مع «بي بي سي»
لندن - سليم كرم

تعقد الحكومة البريطانية اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً لبحث التصعيد في الخليج عقب اعتداء استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان فجر الخميس، حمّلت لندن وواشنطن والرياض مسؤوليته لإيران. وكشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس عن تقييم استخباراتي بضلوع إيران «شبه المؤكد» في الهجوم. ويجتمع مسؤولون عسكريون وأمنيون اليوم في اجتماع لجنة «كوبرا» للاستجابة للطوارئ الوطنية والدولية بهدف بحث دور بريطانيا وردّها على الأزمة.

في غضون ذلك، تستعد عناصر من قوات النخبة بالبحرية الملكية للذهاب إلى الخليج، بعد أيام قليلة من الهجوم. ونقلت صحيفة «ذا صنداي تايمز» في عدد أمس أن المملكة المتحدة بصدد إرسال 100 عنصر من قوات النخبة بالبحرية الملكية إلى الخليج للمساهمة في حماية السفن البريطانية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية لم تسمّها أن هذه العناصر ستشكّل قوة استجابة سريعة، وستعمل من داخل السفن التابعة للبحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة من القاعدة البحرية البريطانية الجديدة في البحرين.

إلا أن متحدّثاً باسم وزارة الدفاع نفى لمصادر إعلامية خبر الصحيفة، وقال إن نحو 20 عنصراً من القوات التابعة للبحرية الملكية سيتوجهون إلى الخليج في مهمة تدريب «روتينية» كانت منظّمة مسبقاً، على حد قوله. إلا أن اجتماع «كوبرا» قد يشمل توصيات بتغيير مهمة هذه القوات، وتوجيهها لحماية المصالح البريطانية في ظل ارتفاع التوتر ومعه احتمال مواجهة عسكرية بين الغرب وإيران.

أقرا ايضا:

ماكرون يعقد جلسة مباحثات خاصّة مع رئيسة وزراء بريطانيا

وأكّد وزير الخارجية جيريمي هنت، أمس، أن بريطانيا «شبه متأكدة» من أن إيران تقف وراء الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، مضيفاً أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك. وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «قمنا بتقييمنا الاستخباراتي والعبارة التي استخدمنها أننا شبه متأكدين... لا نعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك». وتابع: «نحث جميع الأطراف على وقف التصعيد».

وحول خطر التصعيد، أضاف هانت أن «كل طرف في هذه الخصومة يعتقد أن الطرف الآخر يسعى إلى الحرب. ونحن ندعوهما إلى خفض التوتر». وتابع: «تحدثت مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب، ومن الواضح لدي أن الولايات المتحدة تريد أن ينتهي هذا الأمر عبر مفاوضات». وأضاف هانت: «يجب على إيران أن توقف أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، في لبنان عبر حزب الله وفي اليمن من حيث تطلق صواريخ على السعودية، وفي الخليج كما رأينا. وهنا يكمن الحل على الأمد البعيد»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع توبياس إلوود، إن التوترات السياسية في منطقة الخليج مع إيران أصبحت تشكل مصدر قلق لبلاده، مشيرا في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» إلى أن المملكة المتحدة مصممة على حماية مصالحها في المنطقة.

وفيما أطلق التصعيد الأخير بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره خمس النفط في العالم، موجة انتقادات دولية لسلوك إيران «المتهوّر» وانتقادات شديدة لسياساتها المزعزع للاستقرار، إلا أن لندن شهدت جدلاً داخلياً حادّاً على خلفية تعليق زعيم حزب العمال جيريمي كوربن على هذه التطورات.

وتساءل كوربن في تغريدة على «تويتر» ما إذا كانت الحكومة لديها أدلة تدعم اتهاماتها لإيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتي نفط في مدخل الخليج، محذّرا من مغبة تصعيد التوتر. وكتب في وقت متأخر من مساء الجمعة: «دون وجود أدلة يعتد بها فيما يتعلق بالهجمات على الناقلتين، فإن التصريحات الصادرة عن الحكومة لن تتسبب إلا في تصعيد خطر الحرب». وأضاف أنه «يتعين على بريطانيا العمل على تهدئة التوتر في الخليج لا تأجيج تصعيد عسكري، بدأ بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني»، في إشارة لانسحاب واشنطن من الاتفاق الموقع في 2015 بين طهران والقوى العالمية بهدف الحد من أنشطتها النووية.

ولم تتأخر الردود الرسمية وغير الرسمية على موقف كوربن، ووصف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت تصريحاته بأنها «مثيرة للشفقة ومتوقعة». وقال هنت، وهو أحد أبرز المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي أعلنت أنها ستستقيل: «لماذا لا يحاول (كوربن) أبداً دعم حلفاء بريطانيا أو معلومات المخابرات البريطانية أو المصالح البريطانية؟».

أما وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، الذي ترشح بدوره لخلافة ماي، فتساءل: «لماذا لا يقف جيريمي كوربن أبدا إلى جانب البلد الذي يسعى إلى قيادته؟ مراراً وتكراراً - سواء تعلق الأمر بمصدر (غاز) نوفيشوك أو حظر حزب الله - إنه يعطي ميزة الشك لأولئك الذين يهددون أمننا القومي». وأضاف: «اتركوا أهليته ليكون رئيس وزراء لبلادنا العظيمة جانباً - فاستناداً إلى علاقاته السابقة وحدها، لن يتأهل كوربن حتى للحصول على تصريح دخول مقر وزارة الداخلية».

وبحديثه عن غاز نوفيشوك، كان جاويد يشير إلى الانتقادات الشديدة التي واجهها كوربن العام الماضي بعدما شكك في قرار الحكومة البريطانية إلقاء المسؤولية على روسيا في هجوم بغاز أعصاب استهدف عميلا مزدوجا روسيا سابقا في مدينة سالزبيري البريطانية.

بدوره، وصف دومينيك راب، وهو مرشح آخر لزعامة حزب المحافظين، تصريحات كوربن بأنها تظهر أنه لا يصلح لقيادة البلاد. وقال إن «كوربن يدع تحيزه المناهض لأميركا يؤثر على بوصلته الأخلاقية وأحكامه السياسية».

واتخذ مرشحون آخرون لخلافة ماي الموقف نفسه، إذ كتب روري ستيوارت على «تويتر»: «جيريمي كوربن مخطئ. الهجوم على الناقلتين قام به بشكل شبه مؤكد (فيلق) قدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والمرتبط بهجمات في اليمن وسوريا. لا ينبغي لأحد أن يقلل من تهديد الاستقرار في المنطقة وخارجها».

أما بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظاً للفوز برئاسة الوزراء منتصف الشهر المقبل، فقال إن «جيريمي كوربن يرفض دعم موقف حليفنا الأول (الولايات المتحدة) لصالح الحرس الثوري الإيراني».

وسلّط هذا الجدل الضوء من جديد على مواقف كوربن من النظام الإيراني، ومزاعم تلقيه أموالا من طهران. وعمد النائب المحافظ توم توغنداهت إلى التركيز على هذه الاتهامات، وقال معلقاً على تغريدة كوربن: «أعلم أن الإيرانيين دفعوا لك (المال) لسنوات، ولكن هل يجب أن تستمر في دعم بروبغاندا (طهران)؟»، وكان يشير توغنداهت إلى تلقي كوربن مكافآت مجموعها 20 ألف جنيه إسترليني بين 2009 و2012 من قناة «بريس تي في» التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وفق الأرقام التي أفصح عنها لمجلس العموم البريطاني.

في شأن متصل، نفى السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير أمس استدعاءه إلى الوزارة الخارجية الإيرانية وقال في تغريدة «أمر مثير للاهتمام وخبر (جديد) بالنسبة إلي»، وذلك غداة صدور بيان للخارجية الإيرانية يشير إلى أنها استدعته بعدما قالت لندن إن طهران مسؤولة بشكل «شبه مؤكد» عن الهجومين في خليج عمان. وأضاف: «طلبت اجتماعاً عاجلاً مع وزارة الخارجية بالأمس وتم ذلك. لم تتم أي استدعاءات. بالطبع، في حال استدعائي رسمياً فسأستجيب كما يفعل جميع السفراء».

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن رئيس الشؤون الأوروبية لديها محمود بريماني التقى ماكير السبت و«احتج بشدة على مواقف الحكومة البريطانية غير المقبولة والمعادية لإيران».

وقد يهمك ايضا:

هانت ينتقد ترامب لإعلانه هزيمة "داعش" في سورية

جيرمي هانت يُعلن أن البرلمان البريطاني قد يوافق على اتفاق "بريكست"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تناقش حماية مصالحها في الخليج وتُطالب إيران بوقف استفزازاتها الحكومة البريطانية تناقش حماية مصالحها في الخليج وتُطالب إيران بوقف استفزازاتها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab