أكد مسؤول في جهاز المباحث العامة في بنغازي، القبض على ثمانية مقاتلين من التنظيمات الإرهابية بينهم عنصر مصري الجنسية، تسللوا خارج منطقة "العمارات الـ12"، الواقعة بين بوصنيب وقرية المجاريس في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي، قبل السيطرة عليها من قوات الجيش الليبي.
وقال المسؤول اليوم الإثنين، إنه تم إلقاء القبض على أربعة منهم في إحدى المزراع في منطقة "تيكا" من قبل تحريات جهاز المباحث العامة، بينما تم إلقاء القبض على البقية في مزارع أخرى في مناطق غرب المدينة. وأشار المسؤول، إلى إحالة المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهم.
وأصيب ثلاثة مدنيين بأعيرة عشوائية خلال الساعات الماضية في أماكن متفرقة من مدينة بنغازي. وقالت مسؤولة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث فاديا البرغثي الأحد، إن الشاب محمد علي عوض (27 عامًا) أصيب بعيار ناري في الرأس في منطقة اللثامة، بينما أصيب ناصر عبدالنبي الشطشاط (42 عامًا) بعيار ناري في الرجل اليمنى في منطقة السلماني وتلقى الإسعافات الأولية وغادر المستشفى على الفور.
وأضافت البرغثي، أن المواطن عبدالله رمضان حمد المسماري (56 عامًا) أصيب بعيار ناري في الظهر في حي الفاتح (الزاوية)، مشيرة إلى أن حالته الصحية مستقرة ولا يزال يتلقى الخدمات الصحية والرعاية اللازمة بالمستشفى.
وفي مصراتة، اقتحم العشرات من المسلحين المجلس البلدي للمدينة الواقعة شرق العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر من ليلة الأحد، وأعلنوا حل المجلس البلدي والسيطرة على إذاعة المدينة. وقال عضو في المجلس البلدي إن عددًا من المسلحين اقتحموا مقر المجلس، واستولوا عليه، كما اقتحموا مبنى إذاعة المدينة وأعلنوا حل المجلس وتشكيل لجنة لتسيير أعماله.
وأضاف أن المسلحين اقتحموا المجلس بحماية من قبل قوة عسكرية، وهتفوا بإسقاط رئيس المجلس وأعضاء المجلس، واتهامهم بأنهم ينفذون أجندة دولية، ويحاولون التفريق وبث الفتنة بين سكان مصراتة. وعلق المجلس البلدي لمصراتة على واقعة حله من قبل المسلحين، بأنه مستمر في عمله.
وقال المجلس في إيجاز صحفي مقتضب، مخاطباً سكان مصراتة، بأنه احتراما لإرادتكم الحرة، ونتائج انتخاباتكم البلدية، يعلمكم المجلس بأنه مستمر في عمله بشكل طبيعي. وتابع "لا تلتفتوا لدعوات الفوضى ومحاولات فرض الرأي بالقوة؛ سوف تقوم جهات الاختصاص بمعالجة الخروقات والاعتداءات بالطرق القانونية".
وفي طرابلس نفى مسؤول حكومي ليبي، مساء الأحد، صحة "الشائعات المغرضة عن هروب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، واختطاف وزير دفاعه". وقال مسؤول في حكومة الوفاق الليبية، أنا "أنفي الشائعات المغرضة التي روجتها وسائل إعلام محلية وأجنبية بشأن هروب رئيس الحكومة فائز السراج أو اختطاف وزير الدفاع العقيد المهدي البرغثي.. مؤكدًا أنهما داخل ليبيا، ويمارسان مهامهما من داخل طرابلس تحديدا".
وأضاف المسؤول الليبي، أن "التوتر الذي حدث ظهر الأحد أمام قاعدة ابوسته (مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق) هو الذي فتح المجال أمام هذه الشائعات، وجرى إنهاء هذا التوتر بعد إرضاء المحتجين"،
وأكد عضو في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، يوم الأحد، أن جماعات متشددة أجبرت المجلس على تقديم الاعتذار، عقب بيان تأييد مظاهرات الجمعة المطالبة بإخراج المليشيات المسلحة. وقال العضو مفضلًا عدم الكشف عن اسمه، إنه اقتحم العشرات من المحسوبين على الجماعات المتشددة، من مصراتة ومنطقة سوق الجمعة وتاغوراء بضواحي طرابلس، واقتحموا مقر المجلس واعتدوا بالضرب على عدد من الموظفين، بسبب تأييد المجلس الرئاسي مظاهرات سكان طرابلس الجمعة الماضية، ودعم مطالبهم في خروج المليشيات.
وتابع: "لقد طلبوا منا تقديم بيان اعتذار مناهض لمظاهرة الجمعة، وهو ما حدث بالفعل، عندما اضطر الرئاسي إلى نشر بيان مغاير للبيان السابق خوفاً من ردود فعل المتشددين، الذين هددوا بتدمير مقر المجلس الرئاسي وإثارة الفوضى في طرابلس".
وسط ذلك، تم إنقاذ نحو ثلاثة آلاف شخص في البحر المتوسط قبالة ليبيا في 22 عملية إغاثة، حسب ما أعلن خفر السواحل الإيطاليون الذين ينسقون عمليات الإنقاذ. وقال مسؤول في خفر السواحل "بعد أيام هادئة، يأتي المهاجرون بأعداد كبيرة مستفيدين من حالة طقس مواتية".
وقالت سفينة "أكواريوس" الإنسانية التابعة لمنظمة "أس أو أس متوسط" غير الحكومية ومنظمة "أطباء بلا حدود" إنها أنقذت 946 شخصا منذ الصباح الباكر بينهم 200 قاصر دون مرافق. وأظهر شريط فيديو لأطباء بلا حدود أطفالا يرقصون على السفينة على إيقاع الطبول الأفريقية. وكان الأشخاص الذين أنقذتهم السفينة أكواريوس، على متن تسعة مراكب من الخشب أو المطاط على حافة الغرق.
وحسب إحصائيات الحكومة الإيطالية فقد تم إنقاذ 16 ألفا و206 أشخاص في البحر منذ بداية العام وحتى 17 آذار/مارس 2017. وكان تم إنقاذ 11 ألفا و911 شخصا في الفترة ذاتها من 2016. في المقابل فإن عدد الواصلين، الذي عادة ما يتزايد أو يتناقص حسب الأحوال الجوية، كان قليلا في الأسبوعين الأولين من آذار/مارس.
أرسل تعليقك