اندلعت في وقت متأخر من مساء الأحد، اشتباكات عنيفة في محيط مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، وسط أنباء عن عودة الحكومة إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد اليوم الإثنين، لممارسة مهامها من داخل البلاد، في وقت أعلن فيه الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن لجنة الأسرى والمعتقلين توصلت أمس الى اتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال المحتجزين لدى كل طرف.
ففي عدن أعلن مصدر أمني، إن جماعات مسلحة هاجمت المطار بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ولكن تم التصدي لهم وإحباط الهجوم.وكشف المصدر أن مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي شاركت في إحباط الهجوم المسلح، وإجبار المسلحين على التراجع، مشيرا إلى أن الطائرات بقيت تحلق حتى ساعات الفجر فوق مطار عدن ومحيطه.
ووفقا للمصدر، فقد تم إغلاق الشارع المؤدي إلى مطار عدن الدولي، في مديرية "خور مكسر"، وتعقب العناصر المسلحة، التي حاولت السيطرة على المطار للمرة الثانية خلال أسبوع.واستبعد المصدر، أن يكون الهجوم إرهابيا من قبل تنظيم "القاعدة"، مشيرا إلى أن مناوشات بدأت منذ أيام مع عناصر مسلحة كانت تتولى حماية المطار منذ تطهيره من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في يوليو/تموز الماضي.
وذكر المصدر، أن تلك العناصر سلمت المطار لقوة نظامية في ديسمبر/كانون أول الماضي، بناء على وعود حكومية بدمجهم مع القوة النظامية واعتمادهم بالجيش وصرف رواتب، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، ما جعل المسلحين يعودون لمحاولة السيطرة على المطار مجددا.
من جهة ثانية،أكدت مصادر ميدانية فجر اليوم الاثنين، تقدم قوات الشرعية اليمنية في تعز (وسط اليمن) حيث استطاعت انتزاع عدة مناطق من قبضة الحوثيين، كما سيطرت على منزل محمد صالح شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.ونقلت مصادر قريبة، تأكيدها تحرير أطراف من مديرية الوازعية جنوب غرب تعز، بعد هجوم مباغت شنته قوات الشرعية على ميليشيات الحوثي وصالح.
وواصلت ميليشيات الحوثي، قصف المواقع السكانية في تعز أمس، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 31 آخرين.وفي محافظة الضالع، تجددت الاشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في مدينة دمت، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين، وسط أنباء عن استعادة قوات الشرعية السيطرة على تبة التهامي وبلدة نجد القرين.
وسط ذلك، ترددت أنباء عن عودة الحكومة اليمنية التي تمارس مهامها من العاصمة السعودية الرياض، إلى عدن، اليوم الإثنين، من أجل ممارسه مهامها رسميا من داخل البلاد.وقالت مصادر حكومية ، إنه من المتوقع أن يعود كامل الوزراء إلى عدن، باستثناء المشاركين في المفاوضات السياسية في دولة الكويت.
وتتولى قوات نظامية دربتها قوات التحالف العربي حماية مطار عدن الدولي، لكن المنفذ الجوي الوحيد الذي تمتلكه الحكومة الشرعية خرج عن الخدمة مؤخرا، بسبب تهديدات أمنية.وفي الكويت نفى المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في بيان له فجر اليوم الاثنين، تعليق أحد الوفود اليمنية مشاركته في جلسات مفاوضات السلام في الكويت.
وقال المبعوث الدولي في بيان على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن جلسات أمس الأحد نفت كل ما يشاع عن تعليق أحد الوفود مشاركته في الجلسات، وأكدت إصرار المشاركين على التوصل لحل سلمي. مشيرا الى أن المشاورات سوف تتابع خلال شهر رمضان المبارك، ونأمل أن يحمل الشهر الفضيل مناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام للتضامن واحترام الانسان والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية. تمنياتنا أن يحمل الشهر الكريم لليمن الفرج ولليمنيين السلام وللمشاركين في المشاورات الحكمة السياسية التي تضمن تحقيق ذلك.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة ان لجنة الاسرى والمعتقلين توصلت الى اتفاق الأطراف اليمنية على الإفراج غير المشروط عن الأطفال المحتجزين لدى كل طرف، وذلك خلال جلسة عقدتها اللجنة امس الأحد، ضمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت. وقال ولد الشيخ أحمد، في بيان صدر عقب مشاوراته مع الحكومة الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين إن "لجنة الأسرى والمعتقلين" بحثت كذلك خلال جلستها، تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القليلة المقبلة، بما ينعكس إيجابيا على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام.
وعقد المبعوث الدولي اجتماعات يوم الأحد مع وفد الحكومة وكذلك وفد المتمردين الحوثيين، وتطرق إلى التطورات الميدانية في مدينة تعز، مشددا على أهمية تقوية اللجان المحلية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن.وأشار إلى أن التطورات في تعز، كانت كذلك الموضوع الأبرز في جلسته مع الوفد الحكومي، اذ أصر المشاركون من الحكومة الشرعية على نقل معاناة سكان المنطقة التي شهدت هجوما من قبل الحوثيين على سوق مزدحم، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة وذهب ضحيته عشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وجدد المبعوث الدولي إصرار منظمات الأمم المتحدة على فتح ممرات إنسانية تخفف من معاناة المدنيين وتزودهم بالمواد الأساسية الضرورية.وأكد ولد الشيخ أحمد أن المشاورات سوف تستمر خلال شهر رمضان المبارك، معربا عن "الأمل في أن يحمل الشهر الفضيل مناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام للتضامن واحترام الإنسان والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية."
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن الجلسات التي عقدت يوم أمس الأحد قد تضمنت مجموعة من الاجتماعات، حيث كانت الجلسة الأولى مع وفد "الحوثي وصالح" وتطرق الحوار إلى أبرز محاور المرحلة المقبلة بما يضمن ترابط الأبعاد السياسية والإنسانية والاقتصادية، وإلى التطورات الميدانية في تعز“.
وشدد المبعوث الدولي على أهمية تقوية اللجان المحلية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن. ولفت إلى أن مدينة تعز شكلت الموضوع الأبرز في جلسة الوفد الحكومي “اذ أصر المشاركون على نقل معاناة سكان المنطقة التي شهدت هجوما على سوق مزدحم واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة وذهب ضحيته عشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال”.
وجدد المبعوث الدولي حسب البيان “إصرار منظمات الأمم المتحدة على فتح ممرات اإسانية تخفف من معاناة المدنيين وتزودهم بالمواد الأساسية الضرورية
أرسل تعليقك