بلجيكا تجمد ممتلكات وأرصدة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

يتعلق الأمر بنحو 255 شخصًا جميعهم من أصول أجنبية

بلجيكا تجمد ممتلكات وأرصدة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلجيكا تجمد ممتلكات وأرصدة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب

الشرطة البلجيكية
بروكسل - عادل سلامه

قررت الحكومة البلجيكية تجميد ممتلكات وأصول وأموال، لأشخاص يشتبه في علاقتهم بالإرهاب. وصدر مرسوم ملكي بشأن هذا الصدد، وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية.، فيما قال وزير الداخلية جان جامبون في تغريدة له على "تويتر": "يتعلق الأمر بإضافة 16 شخصا إلى القائمة الخاصة بالأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بالإرهاب".

وجاء إدراج هؤلاء في القائمة، بناء على توصية من مركز إدارة الأزمات وتحليل المخاطر الإرهابية، وهو جهاز أمني تابع للحكومة. ووفقا لوسائل الإعلام في بروكسل، صرح وزير العدل البلجيكي جينس كوين، بأن عدد الأشخاص في قائمة المجمدة أرصدتهم أو ممتلكاتهم على خلفية الإرهاب، 255 شخصا، جميعهم من أصول أجنبية من المقيمين في البلاد، ولا تضم القائمة سوى بلجيكيين، وهم جميعا تعتبرهم السلطات ضمن الأشخاص الذين يطلق عليهم وصف المقاتلين الأجانب، الذين سافروا للقتال في صفوف الجماعات المسلحة المتشددة في مناطق الصراعات.

ومنذ إقرار تعديل تشريعي يتعلق بتبادل المعلومات في مجال السرية المهنية، جرى تبادل معلومات حول تحويلات مالية وحسابات مصرفية وصلت إلى 300 مرة بين الأجهزة والمؤسسات الأمنية في البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، علمًا أن الحكومة كانت قد أعلنت عن مجموعة من الإجراءات في إطار مكافحة الإرهاب في يناير (كانون الثاني) 2015، في أعقاب إحباط مخطط إرهابي في مدينة فرفييه البلجيكية القريبة من الحدود مع هولندا، عندما حاول ثلاثة أشخاص عادوا وقتها من سوريا، تنفيذ هجوم استهدف عناصر ومراكز الشرطة، وانتهى الأمر بتبادل لإطلاق نار وإلقاء متفجرات ومقتل شخصين وإصابة الثالث والقبض عليه، ووقع ذلك في منتصف يناير 2015، أي بعد أسبوع واحد من الاعتداء على مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية.

وفي أعقاب ذلك قررت السلطات البلجيكية، اتخاذ تدابير جديدة في إطار مكافحة الإرهاب. ومنذ مايو (أيار) الماضي توفرت لأجهزة الاستخبارات الداخلية وأمن الدولة في بلجيكا، وسائل جديدة سوف تستخدمها كأسلحة جديدة في مكافحة الإرهاب ومخاطره، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل. وأضافت أن الإجراءات الجديدة، التي أصبحت متاحة هي التنصت الهاتفي على شخصيات معروفة بمواقفها التي تدعو إلى الكراهية، بالإضافة إلى إلزام الجهات المختصة في شركات الاتصالات بالتعاون مع السلطات الأمنية في هذا الصدد.

وقال مكتب وزير العدل البلجيكي جينس كوين، إن هذه التعديلات كانت ضرورية، وتحتاج إليها السلطات الأمنية. وأضاف الإعلام البلجيكي أنه في التحقيقات التي تتعلق بملف التطرف والإرهاب، وتورط أو تدخل بعض الجهات الخارجية في هذا الأمر، أصبح من حق أجهزة الاستخبارات الداخلية اللجوء إلى ما يطلق عليه "الإجراءات الاستثنائية" لجمع المعلومات الضرورية، وبالتالي يحق لرجال الأمن التنصت على هواتف المتشددين ودعاة الكراهية. كما يسمح لرجال الأمن بتفتيش منازلهم أو فتح الطرود البريدية، وتفتيش المرآب، كما يحق لرجال الأمن زرع أجهزة التنصت أو الكاميرات، حسب ما ذكر مكتب وزير العدل البلجيكي. وأضاف أنه في بعض الحالات وعندما تتوفر أدلة قوية عن وجود أطراف خارجية في ملف التحقيقات، يحق لرجال الأمن مراقبة عمليات تمويل المساجد، وأصبح لرجال الأمن الحق في الحصول على مساعدة قطاع البنوك في هذا الصدد، لتوفير المعلومات البنكية المطلوبة.

جاء ذلك بعد أن وافق البرلمان البلجيكي على مشروع قانون يسمح بتوسيع الطرق الخاصة التي تلجأ إليها الاستخبارات الأمنية، ومنها القرصنة على بعض المواقع، والتنصت على المكالمات، وذلك في إطار مكافحة الإرهاب وملاحقة المتطرفين ودعاة الكراهية، وأيضًا في رصد عمليات التجسس، بينما قد اعترضت أحزاب المعارضة من الاشتراكي الوالوني والديمقراطي المسيحي على القانون، بينما امتنع الخضر والعمال عن التصويت.

ومشروع القانون تقدم به وزير العدل جينس كوين، ووزير الدفاع ستيفن فاندنبوت، لمنح صلاحيات وطرق أكثر للأجهزة الاستخباراتية؛ سواء للأمن العام الداخلي أو الاستخبارات العسكرية، وبالتالي يمكن من خلال الوسائل الجديدة أن تلعب هذه الأجهزة الأمنية دورًا أكبر في مكافحة الإرهاب، حيث تتعلق الإجراءات الجديدة بطرق خاصة، ولكن وفقًا لشروط معينة، ومن بين هذه الإجراءات قرصنة بعض المواقع والمراقبة والتنصت على المكالمات الهاتفية الخارجية، والسماح لعناصر الاستخبارات الأمنية باستخدام وثائق مزورة لحماية أنفسهم، هذا إلى جانب طريقة جديدة تتعلق بالحصول على البيانات التي تتعلق بالمسافرين، وأيضًا بالمشتركين في شركات الاتصالات، وخاصة أن هناك حكمًا سابقًا للمحكمة العليا يفرض على شركات الاتصالات التعاون بشكل كامل مع الشرطة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلجيكا تجمد ممتلكات وأرصدة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب بلجيكا تجمد ممتلكات وأرصدة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab