بغداد - نجلاء الطائي
تنوي الولايات المتحدة الأميركية إرسال 400 جندي إضافي إلى العراق خلال العام الجاري، وهو من ضمن الـ560 جنديا الذين وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على إرسالهم للعراق.
وقال مسؤولون عسكريون في البنتاغون بتصريحات صحافية نقلها موقع (Army Times) الأميركي إن "400 جندي قادمين من قاعدة فورت كامبيل في ولاية كينتاكي سينضمون إلى بقية عناصر القوات الأخرى المنشورة في العراق من الفرقة الثانية المحمولة جوا والبالغ عددهم 1300 جندي بقيادة الكولونيل بريت سيلفيا ضمن حملة التحالف ضد تنظيم "داعش". مضيفين أن "الجنود الـ400 الإضافيين سيأتون من وحدات عدة في الفرقة 101 المحمولة جوا الذين يتمتعون بمهارات واختصاصات عسكرية مختلفة"، مؤكدين أن "هذا العدد من ضمن الـ560 جندي الذين وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على إرسالهم إلى العراق آخرًا".
وأوضح قائد الفرقة الثانية في الجيش الأميركي الكولونيل إيريك لوبيز أن "الجنود الـ400 الذين سينشروا هذا الصيف مستعدين كامل الاستعداد لأداء مهامهم في العراق"، مشيرًا إلى أن "هذه القوات سميت باسم (القوة الجاهزة للضرب) فهي بقيت محافظة على استعدادها للانضمام للقوات المنتشرة في العراق في أي وقت كان". وأعلن وزير الدفاع أشتون كارتر في11 تموز/ يوليو الماضي قرارًا للرئيس باراك أوباما بإرسال 560 جنديا، وكشف أن مهام القوة الجديدة ستتضمن إعمار قاعدة القيارة وتوفير "قدرات استثنائية لحملة تحرير مدينة الموصل"، وأكد أن القوة ستضم مهندسين وعناصر إسناد لوجستي وفصائل عسكرية أخرى.
ودمّر طيران التحالف الدولي السبت 6 آب/ أغسطس الجاري 4 مقرات تعود لعناصر تنظيم "داعش" المتطرفة في منطقة البو ذياب شمال الرمادي وقتل جميع الموجودين فيها، وفقا لقيادة عمليات الأنبار في بيان لها. وتابع البيان أن "الطيران دمر عجلة تحمل أحادية 23ملم وقتل من فيها في منطقة البو طيبان"، و"قطعات فرقة المشاة الآلية العاشرة باشرت بتفتيش المناطق المحررة (البو عبيد والبو بالي) وتمكنت من (تدمير أنفاق تعود إلى عناصر تنظيم "داعش" وعثرت على معمل للتلغيم تحتوي على 38 بطل أوكسجين ومواد تلغيم أخرى". مشيرا إلى أن "العملية أسفرت عن قتل 3 متطرفين اختبؤوا من القوات الأمنية، وتدمير مضافة تعود لعناصر تنظيم "داعش" بقصف لطائرات CH4 في منطقة البو علي الجاسم".
و"قصفت طائرة مسيرة تجمعا لتنظيم "داعش" أسفر عن مقتل 11 منهم وتدمير عجلة وكدس للعتاد". وأعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية لفريق رائد شاكرجودت في بيان ورد لـ"العرب اليوم" أن قواته رفعت العلم العراقي على مركز شرطة الخالدية شرق الرمادي. مضيفا أنه "تم تفكيك 5 منازل مفخخة و20 عبوة ناسفة في جزيرة الخالدية خلال عمليات تطهيرها من عناصر التنظيم المتطرف". وأعلن أمر الفوج الأول في لواء كرمة الفلوجة العقيد محمود مرضي الجميلي للصحافيين أن" القوات الأمنية في قضاء الكرمة شرق الفلوجة وبعد تطهير جميع مناطق الكرمة - وضعت جملة من الإجراءات لضمان عدم عودة الإرهاب إليها منها تحديد قوائم بالمطلوبين تضم 1800 اسم من عناصر تنظيم "داعش" من بينهم الأمير العسكري للتنظيم في كرمة الفلوجة شيخ قبيلة الجميلة رافع المشحن الجميلي ونجله عمر الجميلي".
وأضاف الجميلي أن "قوات الحشد الشعبي وبالتعاون مع القوات الأمنية من الجيش والشرطة عملت على نشر مفارز وسيطرات ثابتة وأبراج مراقبة في جميع مناطق كرمة الفلوجة وغلق المداخل غير المهمة مع وضع خطط أمنية تضمن مراقبة جميع التحركات في المدينة لعدم عودة إرهاب تنظيم "داعش" لمناطقها". متابعا أن "القوات الأمنية لن تعمل بالدعاوى الكيدية وستحاسب من يتهم الأبرياء وضمان ملاحقة المطلوبين من المتورطين مع تنظيم "داعش" ومكافحة الجريمة بأشكالها وتجفيف منابع التمويل للتنظيم وعدم السماح لعودة الخلايا النائمة إلى الكرمة المحررة".
واعتقل تنظيم "داعش" وجهاء وعشرات آخرين من أبرز عشيرة في الموصل، وسبق أن ظهر كبيرهم في تسجيل مصور للتنظيم مواليا له خلال بيعة عشائر نينوى مع بداية دخول التنظيم في عام 2014 إلى مدينة الموصل. وقال محمد الطائي - وهو أحد وجهاء عشيرة الطي ويوجد في إقليم كردستان بعد فراره من الموصل - إن تنظيم "داعش" داهم فجر الأربعاء الماضي دور آل حنش أمراء قبائل طي في العراق بحي الوحدة جنوب شرقي الموصل". مضيفا أن مسلحي تنظيم "داعش" اعتقلوا الشيخ صفوك الحنش وأولاده محمد وعبد الرحمن، وهوار الحنش وكهلان غازي الحنش وأحمد صداع غازي الحنش والأشقاء صهيب وطبان وصلاح وطبان وصباح وطبان آل حنش واقتادوهم إلى جهة مجهولة". مبينا أن اعتقالهم "جاء على ضوء معلومات غير مؤكدة بخصوص تشكيلهم مجموعة من شباب القبيلة لمقاتلة تنظيم "داعش" في الموصل، لكن التنظيم اعتقلهم".
وأفاد ضابط متقاعد اسمه أبو علي أن مسلحي تنظيم "داعش" اعتقلوا أكثر من 60 شخصا من وجهاء وأفراد قبيلة الطي. مضيفا أن "المتطرفين يبحثون عن ضباط سابقين في الجيش العراقي من قبيلة الطي كانوا يخططون للإطاحة بتنظيم "داعش في" الموصل". وظهر الشيخ صفوك الحنش أحد وجهاء قبيلة طي في العراق ومركزهم في مدينة الموصل وهو يبايع التنظيم في أول إصدار مصور لتنظيم "داعش" عن بيعة عشائر الموصل بعد سيطرته على المدينة في العام 2014.
وأفادت الشركة العامة للوفود ونقل المسافرون إحدى تشكيلات وزارة النقل السبت 6 آب/ أغسطس الحالي في بيان لها أن "حافلاتها تعرضت إلى استهداف إرهابي أثناء خروج 7 حافلات من تكريت إلى منطقة الأسمدة لغرض نقل النازحين وعند وصولها إلى الموقع المخصص استهدفت من قبل عناصر تنظيم "داعش" بأكثر من 20 قذيفة هاون". مشيرة إلى أن "أي من الحافلات لم تصب سوى السيارة الخدمية التي تعرضت إلى تهشم زجاجها، وعادت الحافلات إلى سايلو الحجاج مع العائلات النازحة سالمين"، موضحة أن "الشركة ماضية في نقل العائلات النازحة إلى المناطق الآمنة رغم الاستهداف المتطرف". وكانت الشركة العامة للمسافرين والوفود أسهمت سابقا في إخلاء العائلات النازحة من المدن المحررة، علاوة على إعادتهم إلى مناطق سكناهم بعد تطهيرها من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف.
أرسل تعليقك