أشادت الولايات المتحدة بالمتظاهرين السلميين في السودان، "الذين ألهموا العالم بشجاعتهم وتضحياتهم"، وذلك في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة لاحتجاجات 6 أبريل 2019، المطالبة بالديمقراطية والحكم المدني في السودان.وأسفرت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء والتي انطلقت في 19 ديسمبر 2018 واستمرت 4 أشهر، عن عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 أبريل 2019.
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن "مئات الآلاف من أبناء الشعب السوداني بدأوا اعتصاماً سلمياً"، مطالبين بالحصول على فرصتهم في "رسم ملامح مستقبل بلدهم".وأشار البيان، الذي ألقاه نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن هذا الاعتصام "ضم سودانيين من شتى ميادين الحياة ومن جميع أجزاء البلاد، سواء أطباء أو مزارعين، نساء أو شباب، وأشخاص من خلفيات متعددة، ويتحدثون لغات مختلفة".
وأشاد البيان بالمحتجين السودانيين السلميين "الذين ألهموا العالم بشجاعتهم وتضحياتهم"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة شاطرتهم سعادتهم عندما بدأوا عملية التحول الصعبة صوب الديمقراطية، مثلما شاطرتهم لاحقاً شعورهم بالإحباط وخيبة الأمل عندما وقف الجيش السوداني عقبة في سبيل هذا التحول في أكتوبر الماضي".
وذكر البيان أن "العملية السياسية الجارية بقيادة سودانية، وتعمل على تيسيرها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية، ويدعمها أصدقاء السودان، تقدم أفضل فرصة لاستعادة مسار الديمقراطية".وقال برايس إن "السودانيين وحدهم هم من سيحدد شكل هذه الديمقراطية، وكانوا واضحين تماماً بشأن مبادئها الأساسية، المتمثلة في أن يتولى قيادتها مدنيون، وأن توفر العدالة والرخاء والسلام".
وأضافت الخارجية الأميركية في بيانها، أن الولايات المتحدة "على استعداد تام لاستئناف المساعدات المتوقفة بمجرد تنصيب حكومة ذات مصداقية يقودها مدنيون".ولفت البيان إلى أن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية "لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا لأن الشعب السوداني لم يحقق أهدافه بعد".
وشدد برايس على "ضرورة السماح باستمرار الاحتجاجات السلمية دون خوف من العنف"، مجدداً إدانة واشنطن "لأي استخدام للعنف ضد المحتجين السلميين"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى "الوفاء بالتزاماتها، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".وختم البيان بأن الولايات المتحدة "لا تزال راسخة في دعمها للشعب السوداني، وسعيه إلى الديمقراطية".وأكد قائلاً: "سنواصل ضم أصواتنا إلى أصوات السودانيين لتعزيزها، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لمساعدتهم في إقامة سودان ديمقراطي ينعم بالسلام".
وخلال الأيام الماضية، دعت "لجان المقاومة" وتجمع المهنيين وأحزاب سياسية في ذكرى إسقاط نظامي الرئيسين السابقين عمر البشير في 2019، وجعفر نميري في 1985، إلى إغلاق الجسور النيلية المؤدية لوسط العاصمة وتنظيم مواكب ليلية للإعلان عن "مليونية 6 أبريل".
وقالت تنسيقية لجان المقاومة السودانية في بيان على فيسبوك فجر الأربعاء، إن المواكب "ستكون ضربة أخرى مُوحدة وقوية لبنية الانقلاب المتهالكة، الآيلة للسقوط لا مُحالة. جميعنا نعي ونعلم بل ونثق تمام الثقة أن هذا الانقلاب قد وُلد ميتاً".
وأضاف البيان "يقيننا أن السادس من أبريل قد لا تكون هي النهاية لكنها بكل تأكيد بداية النهاية الحقيقية لهذا الإنقلاب، وقريباً سنعلن لكم عن ملياريات الخلاص"، مشيراً إلى أن "ملياريات الخلاص ستكون بتاريخ مختلف وجديد فترقبوها".وينظم السودانيون تظاهرات بانتظام في الخرطوم ومدن أخرى ضد الإجراءات العسكرية التي أعلن عنها الجيش في أكتوبر الماضي، وللمطالبة بحكم مدني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان
السلطات السودانية صادرت جميع أصول حركة حماس على أراضيها
أرسل تعليقك