قمة باليرمو حول ليبيا تنتهي بتوافق على عقد مؤتمر وطني جامع مطلع العام المقبل
آخر تحديث GMT06:16:20
 العرب اليوم -

شهدت لقاء بين حفتر والسراج وناقشت تأثير عدم الاستقرار على النفط والهجرة والأمن

قمة "باليرمو" حول ليبيا تنتهي بتوافق على عقد مؤتمر وطني جامع مطلع العام المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة "باليرمو" حول ليبيا تنتهي بتوافق على عقد مؤتمر وطني جامع مطلع العام المقبل

مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة
روما ـ ريتا مهنا

أكد مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، أن القوى الليبية المتنافسة وافقت على حضور مؤتمر وطني من المقرر عقده مطلع العام المقبل، وذلك بعد محادثات باليرمو في إيطاليا، والتي يبدو أنها لم تحرز تقدماً كبيراً، في اتجاه إنهاء الأنقسامات التي تعصف بليبيا منذ سبع سنوات، علماً بأن تحقيق الاستقرار في ليبيا يشكل أولوية قصوى للحكومات الأوروبية، خاصة وأن ليبيا دولة مصدرة للنفط.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سبع سنوات دفعتها إلى أن تصبح نقطة مفضلة للمهاجرين غير الشرعين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، والتي في الوقت نفسه تشهد صعود الشعبوية في العديد من دولها، بعدما مكن انعدام الأمن في ليبيا المتطرفين الفارين من سورية وأماكن الصراعات الأخرى عبر البحر الأبيض المتوسط، من إقامة معاقل لهم فيها.

و تجهد الأمم المتحدة من أجل حشد السياسيين المتنافسين المتمركزين في غرب ليبيا وشرقها الى جانب خطتها، لخلق إطار سياسي جديد يهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات في عام 2019. وتم تصوير المؤتمر الدولي في جزيرة "صقلية" في إيطاليا، والتي تعد واجهة بعض المهاجرين، على أنه محاولة لضخ زخم جديد في تلك العملية.

وفي مؤتمر صحافي في "باليرمو"، أمس الثلاثاء، قال غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة، إنه رأى بعض المؤشرات المشجعة لعقد مؤتمر في ليبيا، مطلع العام المقبل. وأوضح في ختام الاجتماع الذي استمر يومين:"رأيت تأييدا إجماعيا من المجتمع الدولي، كما حصلت على التزام واضح من الليبيين الموجودين هنا بأنهم سيحضرون المؤتمر المقرر عقده مطلع العام المقبل، حيث إن الجهود الدولية السابقة لإنهاء الصراع لم تصل إلى شيء."

وبدَّد القائد العسكري، خليفة حفتر، الذي يسيطر على منطقة شرق ليبيا، الشكوك في حضوره الأجتماع بعدما ظهر في صقلية يوم الأثنين، ولكنه تخطى الفعاليات الرئيسية، وشارك في اجتماع غير رسمي مع رئيس الوزراء الإيطالي، جيوسيبي كونتي، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة الليبية في طرابلس وفايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة.

ووفقا لدبلوماسي إيطالي كان حاضرا، قال حفتر للسراج، في محادثات مطولة على هامش الجلسة إنه يجب أن يظل في منصبه حتى إجراء انتخابات جديدة.

ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى منذ عام 2011، أي منذ الإطاحة بزعيمها الراحل معمر القذافي، بمساعدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنذ ذلك الحين يتم تهريب النفط الليبي إلى المتطرفين، وبيعه في السوق السوداء.

وأعرب الليبيون عن دعمهم لمقترح سلامة بعقد انتخابات في النصف الأول من عام 2019، ولكنهم أشاروا إلى صعوبة التنفيذ بسبب الأنقسام في البلاد. وأتفقت القوى في ليبيا مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مايو/ أيار الماضي، على عقد انتخابات بحلول ديسمبر/ كانون الأول، ولكن الكثير من المراقبين رأوا أن هذا التاريخ طموح للغاية، خاصة في ذلك الوقت، بسبب المصادمات في مطار طرابلس، وهجوم "داعش" على مقرات اللجنة الانتخابية ومؤسسة النفط الوطنية، مما يجعل الفكرة غير قابلة للتحقيق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة باليرمو حول ليبيا تنتهي بتوافق على عقد مؤتمر وطني جامع مطلع العام المقبل قمة باليرمو حول ليبيا تنتهي بتوافق على عقد مؤتمر وطني جامع مطلع العام المقبل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab