اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية
آخر تحديث GMT07:31:54
 العرب اليوم -

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

عقب إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ التي أوضح خلالها أن الميليشيات الحوثية رفضت مقترحه المعدل في شأن فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة، طالبت الحكومة اليمنية عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة بضغط دولي لإلزام الميليشيات بالوفاء بتعهداتها المتعلقة بالهدنة السارية منذ الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الأميركية (الثلاثاء) الجماعة الحوثية إلى التزام مسار السلام بموجب المساعي الأممية التي يقودها غروندبرغ، بحسب ما جاء في تغريدة على حساب الوزارة باللغة العربية على «تويتر».
وقالت الخارجية الأميركية إنها تدعو الحوثيين «إلى إظهار التزامهم بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والرد بالمثل على مبادرات الحكومة اليمنية، من خلال تحسين الوصول إلى تعز».
وتطرق المندوب اليمني في الأمم المتحدة عبد الله السعدي في كلمته أمام مجلس الأمن، إلى التداعيات الإنسانية والاقتصادية الهائلة التي تعيشها بلاده، والتي قال إنه من الصعب قياسها، بسبب استمرار الميليشيات الحوثية في حربها وتصعيدها، الذي تسبب في إنتاج أسوء أزمة إنسانية دفعت الملايين إلى المغادرة والنزوح وإخلاء ديارهم، وأثرت بشكل كبير على سبل عيشهم.
وأوضح السعدي أنه في سياق الحرص على إنهاء الصراع، انخرط مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في دعم كل الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى سلام شامل ومستدام، مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216.
وقال المندوب اليمني إن الحكومة في بلاده قدمت كامل الدعم لمساعي وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، ووافقت على تمديد الهدنة التي تمثل نافذة نحو وقف شامل لإطلاق النار واستئناف مسار الحل السياسي للصراع، ومنع مزيد من سفك الدم، على الرغم من الخروقات والانتهاكات اليومية للهدنة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات، من خلال استحداث المواقع العسكرية والتحشيد وإعادة التموضع والتعبئة العسكرية ونقل المعدات وتهريب الأسلحة، والاستمرار في قصف الأحياء السكنية في تعز ومأرب والحديدة وغيرها من المناطق اليمنية.
وأكد السعدي أن الحكومة اليمنية تعاملت بمرونة وإيجابية مع كل الملفات الإنسانية، وقدمت الكثير من التنازلات بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية التي تستغلها هذه الميليشيات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، كفتح مطار صنعاء واستئناف الرحلات التجارية، وتمكين دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم عبر ميناء الحديدة التي بلغت عائداتها خلال فترة الهدنة أكثر من 90 مليار ريال (الدولار حوالي 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات).
واتهم المندوب السعدي الميليشيات بأنها تستخدم الإيرادات في حربها ضد اليمنيين والإثراء الشخصي لقياداتها، عوضاً عن دفع رواتب موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها وفق ما تم الاتفاق بشأنه مع مكتب المبعوث الخاص، ووفقاً لاتفاق استوكهولم.
وأضاف أن الحكومة اليمنية تؤكد مجدداً التنفيذ الكامل لبنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز كلياً، وفتح الطرق الرئيسة قبل الانتقال لمناقشة أي ملفات أخرى.
واستعرض السعدي جانباً من مراوغات الميليشيات، وقال إنها لم تسمِّ فريقها المفاوض حول ملف تعز لأكثر من 6 أسابيع، ومن ثم رفضت الانخراط في محادثات فتح الطرق الرئيسية، وأصرت على مناقشة طرق فرعية، ومن ثم رفضت مقترحات المبعوث الخاص رغم سفر المبعوث إلى صنعاء في محاولة لإقناع قيادة هذه الميليشيات، واستخلص أن هذا السلوك يوضح عدم جدية الميليشيات وإصرارها على إطالة أمد المشاورات، بغرض التحايل على هذه الهدنة وابتزاز المجتمع الدولي.
وطالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بالتحرك بشكل عاجل، للضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لاغتنام فرص السلام والوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة، وفتح الطرق الرئيسية في تعز دون شروط، وقال إن من شأن ذلك إحداث فارق في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان المدينة، فضلاً عن أنه سيكون مؤشراً إلى جدية الميليشيات في القبول بتسوية سياسية؛ حيث إن السلام يتطلب شريكاً حقيقياً ونيات صادقة وعملاً جاداً، وفق تعبيره.
وشدد السفير السعدي على ضرورة أن تبقى قضية الأسرى والمعتقلين ضمن قائمة أولويات واهتمامات الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ومجلس الأمن، وأن تستمر الجهود لإطلاق سراحهم، ووضع حد للعراقيل التي تفتعلها الميليشيات الحوثية تجاه هذه المسألة الإنسانية.
وأوضح السعدي أن المنظمات الإنسانية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية تعاني من استمرار العراقيل والتدخلات التي تحرف مسار المساعدات بعيداً عن مستحقيها؛ مشيراً إلى تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الذي أورد أن الميليشيات تمنع حصول العائلات اليمنية على المساعدات الإنسانية، ما لم يشارك أطفالها في التجنيد والقتال.
إلى ذلك، اتهم المندوب اليمني الميليشيات الحوثية بأنها تستمر في عملية تجنيد الآلاف من الأطفال واستخدامهم في حربها، في ظل استمرار الهدنة والجهود التي تُبذل لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي.
وقال إن المشاهد المسربة من داخل ما تسمى المخيمات الصيفية، تظهر قيادة الميليشيات وهي تستدرج الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وتدربهم وتغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة اليمنية حريصون على إنهاء معاناة الأسرى وفق الجهود الأممية

الحكومة اليمنية تشدد على تشغيل مصفاة عدن بكامل طاقتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف
 العرب اليوم - العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 08:08 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 7,0 درجات في بيرو

GMT 12:08 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطر المجاعة يهدد 14 منطقة في أنحاء السودان

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab