أدت ضربات ليلية الخميس على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا أكثر من نصفهم نساء وأطفال، حسبما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، التي أعلنت عن رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بالقطاع، منددة بـ"كارثة صحية". أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة الخميس بأن الضربات الليلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا أكثر من نصفهم نساء وأطفال.
وأعلنت سلطات حماس بأن "قوات الاحتلال نفّذت عشرات الغارات الجوية تركزت على منازل المواطنين ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا".
وفوق ركام منزلها قالت سيدة فلسطينية: "أولادنا يموتون أمام أعيننا، ننام ونستفيق خائفين"، مشيرة إلى مقتل ابنتها وأحفادها وصهرها بضربة على دير البلح (وسط).
وقالت الوزارة التابعة لحماس الخميس في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات "54 شهيدًا ... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح الخميس.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي الخميس "القضاء" على قائد القوات البحرية في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة ومقاتل في فصيل حليف لحماس "شارك في مجزرة" السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأشار إلى مواصلة العمليات في رفح بأقصى جنوب القطاع حيث رصدت "عدة فتحات انفاق" و"تم القضاء على عدة إرهابيين" حسب نفس المصدر.
والخميس قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن كل المرافق الصحية في جنوب القطاع بلغت "نقطة الانهيار" بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بعدد كبير من الضحايا.
بدورها، قالت أوكسفام إن "قطع إسرائيل الوصول إلى المياه والتدمير المنهجي للمنشآت والتعطيل المتعمد للوصول إلى المساعدات، خفض كميات المياه المتاحة في غزة بنسبة 94 بالمئة إلى 4,74 ليترات للفرد في اليوم أي اقل من ثلث الكمية الموصى بها في حالات الطوارئ".
وفيما حضّت منظمة العفو الدولية الدولة العبرية على وضع حد لاعتقال فلسطينيين من غزة "لأجل غير مسمى"، والكف عن "تعذيبهم في سجونها وعزلهم عن العالم الخارجي"، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يرفض بشكل صريح المزاعم المتعلقة بإساءة معاملة المعتقلين بشكل منهجي".
كذلك، حذّرت منظمة "باكس" الهولندية الناشطة من أجل السلام من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع "الغارق" في النفايات والركام. وجاء في بيان لها أن "المنطقة برمتها يمكن أن تواجه قريبا مشكلات خطيرة على مستوى الأنظمة البيئية والصحة العامة".
في الأثناء، ألغى نتانياهو أمرا أصدره وزير دفاعه يوآف غالانت ببناء مستشفى ميداني في إسرائيل لعلاج أطفال غزة المرضى.
اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس أن الفحوص بيّنت وجود الفيروس المُسبّب لشلل الأطفال في عيّنات عدّة من مياه الصرف الصحّي في القطاع، مندّدة بـ"كارثة صحّية". وقالت في بيان إن "نتائج الفحوص التي أجريت على عينات من الصرف الصحّي بالتنسيق مع اليونيسف، بيّنت وجود الفيروس المُسبّب لشلل الأطفال".
وأضاف نفس المصدر بأن هذا الاكتشاف "في مياه الصرف الصحي التي تجري بين خيام النازحين" في القطاع الفلسطيني "يُنذر بكارثة صحّية حقيقية ويُعرّض آلاف السكان لخطر الإصابة" بهذا المرض.
وبعد تسعة أشهر من الحرب في قطاع غزة، توقفت مضخات مياه الصرف الصحي في دير البلح وسط القطاع عن العمل الثلاثاء بسبب نقص الوقود، وفق البلدية. وتُشكل مياه الصرف الصحي الراكدة وأكوام القمامة والأنقاض "بيئة مواتية لانتشار أوبئة مختلفة"، بحسب ما قالت الوزارة، داعية إلى "وقف فوري للعدوان الإسرائيلي".
من جهتها، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان إنه تم اكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال "من النوع 2 في عينات مياه الصرف الصحي من منطقة غزة". وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، هذه السلالة تم القضاء عليها في 1999.
وأضافت الوزارة أن هذه العينات "تم اختبارها في مختبر إسرائيلي معتمد من منظمة الصحة العالمية"، الأمر الذي "يثير مخاوف من وجود الفيروس في المنطقة". وأشارت إلى أنها "تراقب" الوضع لمنع انتشار "خطر الإصابة بالمرض في إسرائيل".
وشلل الأطفال مرض فيروسي متوطّن حاليا في بلدين فقط هما باكستان وأفغانستان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأقمار الصناعية تكشف تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية هدم جديدة واسعة عند حدود قطاع غزة مع تل أبيب
إستمرار المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة رغم وجود مؤشرات أولية بالتوصل إلى هدنة جديدة
أرسل تعليقك