وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء عملية سحب قواتها من سورية وإعادتها إلى البلاد
آخر تحديث GMT13:14:54
 العرب اليوم -

موسكو مرتاحة و"قسد" تعتبرها طعنة في الظهر ولندن تؤكد أن خطر "داعش" لم ينتهِ

وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء عملية سحب قواتها من سورية وإعادتها إلى البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء عملية سحب قواتها من سورية وإعادتها إلى البلاد

المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية دانا دبليو وايت
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الأربعاء، أن عملية سحب قواتها من سورية وإعادتها إلى البلاد، انطلقت.  وأفاد البنتاغون في بيان، بأن التحالف الدولي قام بتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، مشددا في السياق على أن الحملة ضد داعش لم تنته". وأوضحت المتحدثة باسم الدفاع الأميركية دانا دبليو وايت، أن التحالف الدولي لمحاربة "داعش" حرر الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، لكن الحملة ضده لم تنته بعد.

لكن الولايات المتحدة تعهدت في المقابل، بمواصلة جهودها للضغط على السلطات السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، على الرغم من انسحاب القوات الأميركية من من ذلك البلد.  وقال مسؤول رفيع من الإدارة الأمريكية في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، تعليقا على هذا الموضوع: "إننا سنواصل الاستخدام النشط للآليات العديدة والمتوفرة لدى كل مؤسساتنا لمحاولة التأثير على نظام الأسد ومعاونيه الإيرانيين". وأشار المصدر من البيت الأبيض في هذا السياق إلى حزمات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بهذا الهدف على كل من سورية وإيران.

وتعليقاً على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار سحب القوات الأميركية من سورية يعني "عودة واشنطن إلى أحكام القانون الدولي"، معتبرة أن هذا القرار يفتح آفاقا للتسوية السياسية في سورية.  وفي تصريحات متلفزة، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قناعة موسكو بأن القرار الأميركي بسحب القوات سيؤثر إيجابا على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية"، وإيجابا أيضا على الوضع في "منطقة التنف" الحدودية  بين سورية والأردن.

اقرأ ايضًأ :

- الرئيس السوداني يؤكّد حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في سورية

ويحسب الخارجية الروسية، فإن الولايات المتحدة بدأت تدرك بأن معارضتها للجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا، تركيا، إيران) في سورية تضر بالمصالح الأميركية عينها. وذكرت زاخاروفا أن مباحثات وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا التي جرت في جنيف، الثلاثاء، أسفرت عن صدور بيان وتقديم قائمة بأسماء الأشخاص المرشحين لتشكيلة اللجنة الدستورية السورية. ولفتت الدبلوماسية إلى أن التصريحات الواردة من البيت الأبيض حول انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، تعطي "فرصا لا بأس بها" لهذه المبادرة، التي أصبح تنفيذها يعود إلى موظفي الأمم المتحدة.

وتابعت زاخاروفا أن الولايات المتحدة، في حرصها على إبراز أهمية دورها، كانت تبدى دوما معارضتها للمبادرات المشتركة بين الدول الثلاث، مركزة جهودها على "الإساءة لسمعة صيغة أستانا والإيحاء بعقمها". وقالت: "لكن الحقيقة هي أننا حققنا عملا عظيما والعالم كله رأى ذلك بالأمس. لذا فالمواصلة في عرقلة عمل ثالوث أستانا تعني العمل ضد الذات، وبدأت الولايات تدرك هذه الحقيقة".

واعتبرت المتحدثة باسم الوزارة أن "المرحلة الجديدة" من حملة واشنطن في سورية، والتي سيدشنها انسحاب القوات الأميركية من هناك، ما تزال مبهمة وضبابية. وأعربت عن بعض الشك في جدية النوايا الأميركية، مشيرة إلى أن التصريحات عن سحب قوات "الناتو" من أفغانستان لم تمنع من إعادتها إلى هناك مرارا على مدار السنوات.

وأثار هذا التطور غضبا شديدا لدى "قوات سورية الديمقراطية"، التي اعتبرت الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية "طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين" لا سيما على خلفية التهديدات الآتية من تركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان.

وأعلن مصدر مقرب من "قوات سورية الديمقراطية"، الأربعاء، عن بدء مغادرة القوات الأميركية والفرنسية من مواقعها في ضواحي مدينة منبج شمال سورية. وقال في حديث لـ"نوفوستي"، إن "القوات الأميركية انسحبت من موقع لها في بلدة الشيوخ شرقي منبج (بريف مدينة حلب)، ومن مواقعها في قرية العاشق بضواحي مدينة تل أبيض، باتجاه القاعدة الأميركية الواقعة في مدينة عين عيسى في محافظة الرقة، تمهيدا للانسحاب الأمريكي الكامل من سوريا.

وتابع المصدر أن "القوات الفرنسية انسحبت أيضا من بعض النقاط في منبج بريف حلب وعين عيسى بريف الرقة"، تمهيدا للانسحاب الكامل من البلاد. وأضاف أن "الانسحاب جاء بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي في سماء مدينة رأس العين شمال الحسكة". وتابع المصدر أن "القوات الفرنسية انسحبت أيضا من بعض النقاط في منبج بريف حلب وعين عيسى بريف الرقة تمهيدا للانسحاب الكامل من سوريا".

وتعهدت "قوات سورية الديمقراطية"، إثر الانسحاب العسكري الأميركي من الأراضي السورية، بأن تقاتل "حتى الموت" الجيش التركي الذي يستعد لشن عملية كبيرة ضد المسلحين الأكراد بشرق الفرات.  وقالت المتحدثة باسم "قوات سورية الديمقراطية"، جيهان أحمد، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، مساء الأربعاء: إن "قسد" لا تعتمد بالأساس على أية جهة وإنما تعتمد على قدراتها الذاتية وعلى شعبها". وتابعت أحمد: "وقد قلنا مرارا إننا سنواجه التهديدات التركية. وهذه ستكون حربا حتى الموت. إننا سنواجهها بقوة".

واعتبرت أن "الشعب متأهب لهذه التهديدات وسيقاوم حروب أردوغان، الذي يسعى لإطالة عمر داعش وفي ريف دير الزور على وجه الخصوص"، موضحة: "داعش في آخر جيوبه الآن، ولذلك تحاول تركيا القيام بعملية إلهاء لقوات قسد". وختمت المتحدثة باسم "قوات سوريا الديمقراطية" بالقول: "الشعب هو الذي سيحدد النتيجة ببقائه أو عدم بقائه".

وفي لندن، اعتبرت الحكومة البريطانية أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يمثل تهديدا في سورية، على الرغم من فقدانه معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في هذا البلد.  وفي تعليق على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تحقيق الولايات المتحدة انتصارا عسكريا على "داعش"، قال المتحدث باسم حكومة المملكة المتحدة، مساء الأربعاء: "علينا ألا ننسى التهديد الذي ما زال مسلحو التنظيم يمثلونه. حتى من دون أرض داعش يظل تهديدا".

قد يهمك أيضًا :

- الدفاع الاميركية تحذر النظام السوري من العبث بموقع هجوم حلب

- وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء عملية سحب قواتها من سورية وإعادتها إلى البلاد وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء عملية سحب قواتها من سورية وإعادتها إلى البلاد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab