طرابلس ـ فاطمة سعداوي
كشف رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري، مساء الاثنين، أن "قطر متورطة في اغتيال رئيس الأركان الأسبق عبد الفتاح يونس، ضمن خطتها للسيطرة على البلاد عبر الجماعات الإرهابية". وأوضح الناظوري أن "يونس اعترض على وجود رئيس الأركان القطري حمد بن علي العطية في ليبيا حيث كان يتحرك مع قيادات "الإخوان" من مكان لمكان وذهب معهم إلى الخطوط الأمامية."
وسأل يونس المسؤول العسكري القطري "كيف تدخل البلد من دون إذني؟" ليتعرض للاغتيال بعدها بشهر، بحسب الناظوري. وقال رئيس الأركان الليبي إن قطر استغلت الفرصة في ليبيا، "وقد طلبوا مني شخصيا أن أكون آمر كتيبة ولكن وضعوا شرطا، أن أكون تحت قيادة أحد المتطرفين." وذكر أن أحد الضباط القطريين قال لرئيس المجلس الانتقالي حينها مصطفى عبد الجليل:"لا تعط الجيش الأسلحة، فهو من يرعى الانقلابات".
وأكد أن قطر وفرت دعما مباشرا عام 2014 للجماعات الإرهابية، إذ توالت الطائرات القطرية على مطاري معيتيقة ومصراتة، لتزويد المسلحين المتطرفين بالعتاد. كما دأبت الدوحة، بحسب الناظوري، على إقناع بعض القبائل في الجنوب بالتمرد من أجل تقسيم البلاد.
واغتيل يونس في 28 يوليو/تموز 2011 في بنغازي بعد تعرضه لإطلاق نار أمام فندق كان من المزمع إقامة اجتماع للمجلس الوطني الانتقالي فيه. وكان يونس قد تم استدعاؤه من الخطوط الأمامية للمواجهات، من أجل المثول أمام لجنة من أربعة قضاة كانت تحقق في سير العمليات العسكرية. وألقت خلية مسلحة القبض على يونس واثنين من حراسه، وقتلته في الطريق إلى بنغازي.
من جهة ثانية، سيطرت قوات الجيش أمس الاثنين على نقطة مهمة فى محور ” وسط البلاد ” في مدينة بنغازي، و هي مبنى الامن الداخلي سابقا حيث تتمترس بقايا تنظيم "داعش و شورى الثوار" في المدينة منذ سنة 2012 تحيث مركزت قوات درع ليبيا التي كانت مدعومة حينها من المؤتمر العام و رئاسة أركانه في مبنى الامن الداخلي الذي تحول في اكتوبر/تشرين الأول 2014 ملاذاً لقيادة تنظيم "داعش" فى بنغازي .
أرسل تعليقك