الفلسطينيون سعداء بخسارة نتنياهو ولا يتوقعون تغييرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

دعت حماس” تدعو إلى مواصلة “النضال” مع أي حكومة تتشكل في الكيان

الفلسطينيون سعداء بخسارة نتنياهو ولا يتوقعون تغييرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون سعداء بخسارة نتنياهو ولا يتوقعون تغييرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية

محمود العالول نائب رئيس حركة "فتح"
غزة ـ ناصر الأسعد

على الرغم من امتناع السلطة الفلسطينية عن التعليق رسميًا على الانتخابات الإسرائيلية باعتبارها “شأنًا داخليًا”، لم يخف نائب الرئيس محمود عباس في قيادة حركة “فتح” محمود العالول، الاغتباط بـ”خسارة” رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقال العالول، إن “نتنياهو مُني بهزيمة وتراجع كرمز للعدوانية”. وأضاف: “التراجع والهزيمة التي مُني بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي كان رمزًا للعدوانية والعنصرية، تأتي بعد أن ركزت حملته الانتخابية على استمرار المزيد من الانتهاكات، وعلى رأسها ضم أجزاء من الضفة الغربية وشمال البحر الميت في حال فوزه في هذه الانتخابات”.

وتصريحات العالول تعكس اغتباط القيادة الفلسطينية بخسارة بنيامين نتنياهو للانتخابات، وهي أمنيات صامتة ضد الرجل الذي يدير الظهر لكل الاتفاقيات، وذاهب إلى ضم أجزاء مهمة من الضفة الغربية، منهيًا بذلك أي احتمال لإقامة السلام في المنطقة.

أقرأ أيضًا سعد الحريري يؤكد أن الإصلاح يتطلب وقتًا والوضع في لبنان دقيق جدًا

ويدرك الفلسطينيون أنهم ليسوا أمام تغيير كبير حتى إذا رحل نتنياهو. وعلى الأقل لن يكون هذا التغيير مرتبطًا بالقضايا الخلافية الساخنة في عملية السلام مع الفلسطينيين، لكن يعتقد الفلسطينيون أنه إذا رحل نتنياهو فإن خلفه لن يذهب على الأقل إلى ضم الضفة الغربية. وقال العالول “الكتل الانتخابية الصهيونية وإن اختلفت في برامجها، إلا أنها تتفق على تكريس الاحتلال وتوسع الاستيطان، وإرضاء المستوطنين، ومحاولات إلغاء الوجود الفلسطيني.

ويوجد سيناريوهات كثيرة في إسرائيل من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، وهي سيناريوهات مفتوحة حتى على إعادة انتخابات ثالثة. وينتظر الفلسطينيون أكثر من غيرهم النتيجة كيف يعرفون ماذا ستكون خطوتهم القادمة.

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات “الانتخابات الإسرائيلية كانت بين خيار إبقاء الأوضاع على ما هي عليه أو تعميق الابرثايد، لكن لتحقيق السلام، على أي حكومة إسرائيلية قادمة أن تدرك أن لا أمن ولا سلام دون إنهاء الاحتلال: فلسطين إلى جانب إسرائيل على حدود 1967”.

ويبدو البحث عن شريك سلام هو الهاجس الفلسطيني الذي لن يتحقق.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، إن موقف السلطة الفلسطينية الثابت، بأن هذه الانتخابات شأن داخلي إسرائيلي. وأضاف: “نبحث عن شريك حقيقي للسلام ينهي الاحتلال ويؤمن بحل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة”.

لكن هذا الشأن الداخلي، له انعكاس مباشر وكبير ومصيري أحيانًا على الفلسطينيين، وهو واقع لم تنفِه وزارة الخارجية الفلسطينية التي قالت: “إن الانتخابات الإسرائيلية هي شأن إسرائيلي داخلي، لكن تلقي بظلالها الكبيرة على فرص حل الصراع، وعلى مستقبل العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مضيفة، أنه مهما كانت طبيعة تلك النتائج والائتلاف القادم في إسرائيل، فإن محاولات الهرب من حل القضية الفلسطينية عبر المماطلة وكسب الوقت وإطالة أمد إدارة الصراع، أو محاولات فرض الاستسلام على شعبنا وتمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وحلول مجتزئة منقوصة لن تمر.

وأكدت الخارجية “أنه وفي الوقت الذي تتمسك فيه القيادة الفلسطينية بنهج السلام والحل السياسي للصراع والمفاوضات الجادة، والبحث عن شريك سلام حقيقي في إسرائيل، فإنها ستواصل بذل جهودها السياسية والدبلوماسية لتدويل القضية الفلسطينية، عبر تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، والحضور الدائم لحقوق شعبنا في أروقة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختلفة”. ولفت البيان إلى “استمرار الجهد الدبلوماسي الفلسطيني وصولًا إلى مساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق شعبنا، في تأكيد متواصل على أن حقوق شعبنا كما أقرّتها الشرعية الدولية وقراراتها ليست للمساومة والمقايضة بين الأحزاب الإسرائيلية”.

وبخلاف السلطة، ترى “حماس” أن الحل هو في استمرار المواجهة مع أي حكومة ستتشكل. وقال حازم قاسم، الناطق باسم “حماس”: “إن الجمهور الإسرائيلي كان بين اختيار الحزب المتطرف أو الأكثر تطرفًا، وإن جميع الأحزاب كانت واضحة في معاداة شعبنا وإنكار حقوقه”.

ولفت قاسم في تصريح صحافي له، إلى أن كل الأحزاب تحرّض على العدوان على قطاع غزة وضم الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وإنكار حق العودة. وأضاف: “بغض النظر عمن سيقود الكيان الصهيوني”، إن شعبنا، “يواجه كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسيواصل نضاله لكسر الحصار عن قطاع غزة”.

قد يهمك أيضًا

المستوطنون يقتحمون "قبر النبي يوسف" وسط حماية من الجيش الاسرائيلي

إصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال جراء تجدَّد الحراك البحري لكسر الحصار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون سعداء بخسارة نتنياهو ولا يتوقعون تغييرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية الفلسطينيون سعداء بخسارة نتنياهو ولا يتوقعون تغييرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab