تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن 15 انتحاريًا
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن "15 انتحاريًا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن "15 انتحاريًا"

القوات الأمنية العراقية
بغداد - العرب اليوم

غداة تفجير «ساحة الطيران» الدموي والأكثر قسوة في بغداد الخميس بعد سنوات من الهدوء انتشرت شائعات مصحوبة بمقاطع فيديو أو أصوات لما قيل عنهم إنهم قياديون في تنظيم داعش. محور الشائعات التي انتشرت في أرجاء العاصمة العراقية هو وجود أكثر من 15 انتحارياً يتجولون في شوارع بغداد وسوف يستهدفون مناطق معينة مكتظة بالسكان في جانبي الكرخ والرصافة من المدينة. ولكي تصبح الشائعات أكثر قابلية للتصديق فقد تم تداول مقاطع فيديو وأخرى صوتية بعضها القياديين في التنظيم يتوعدون بالويل والثبور وعظائم الأمور المفارقة اللافتة أن بعض المقاطع الصوتية تعود إلى عام 2016، فيما أن قسماً آخر ممن تحدثوا فيها ظهر أنه مقتول أو مات منذ سنوات.

الجهات العراقية المسؤولة بدأت منذ أمس اتخاذ إجراءات صارمة في بغداد انسجاماً مع هذه الشائعات.وفيما بدأ التنظيم بتعزيز موقعه بعد سلسلة تفجيرات وحوادث خلال الشهور الماضية من بينها عمليتان كانتا قريبتين من بغداد (عملية الطارمية شمال غربي بغداد) و(الرضوانية جنوب غربي بغداد)، فإنه دخل مرحلة الاستثمار السياسي مع بدء الموسم الانتخابي مبكراً وتطورات الصراع الأميركي - الإيراني بعد تولي جو بايدن الرئاسة. فسواء كان التنظيم نفسه يريد استثمار هذه الأجواء المثالية لصالحه، أو أن أطرافاً سياسية داخلية أو خارجية تسعى لاستثمار أجواء الفوضى لصالحها فإن «داعش» هو الوحيد الذي لا يخسر شيئاً في أي مواجهة من منطلق أن مشروعه لا يتعلق بانتخابات داخلية عراقية أو مفاوضات إيرانية - أميركية.

وبشأن ما بدا عليه تنظيم داعش في الآونة الأخيرة بدءاً من تفجير ساحة الطيران الانتحاري إلى التعرض العسكري في محافظة صلاح الدين وما إذا كان ذلك يمثل متغيراً في خطط التنظيم أم فشلاً أمنياً، يقول اللواء الركن المتقاعد عماد علو مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه «يمكن القول إن الاثنين معاً؛ فهناك تغير واضح في خطط وأهداف (داعش) إلى جانب تعثر أمني بسبب الإرباك وتشتيت الانتباه إلى ما تتعرض له المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية وأرتال الدعم اللوجيستي للتحالف الدولي». وأضاف علو أن «داعش يهدف إلى إدارة حرب عصابات طويلة الأمد لإنهاك القوات والأجهزة الأمنية، والتصاعد والتطور النوعي في عمليات (داعش) يؤكدان ما ذكرناه سابقاً ونبهنا إليه من أن العمليات العسكرية التقليدية واسعة النطاق لم تنجح في كبح جماح التنظيم الإرهابي لأنها مكشوفة ومكلفة وليست وسيلة لمواجهة أسلوب حرب العصابات». وأكد أن «اتباع أساليب قتالية غير تقليدية والقيام بعمليات خاصة المستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة واستطلاع ميداني مستمر ويومي مع إعادة دراسة وإعداد ساحة العمليات هي الأساليب الناجعة لمواجهة إرهاب (داعش) على المستوى العسكري والأمني ولا ينبغي إغفال دور الوزارات والمؤسسات الأخرى المسؤولة عن تقديم الخدمات وإعادة الإعمار وتوفير فرص عمل للحد من قدرة التنظيم على اختراق المجتمعات وبناء حواضن جديدة».

وتابع اللواء: «وقبل كل ما ذكرناه لا بد بل يجب إعادة النظر في أساليب التنسيق والتعاون بين الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية وبقية الصنوف المساندة من خلال هيئة أركان مشتركة تتبع مبدأ وحدة القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى تنسيق جهود وقدرات رد الفعل السريع إزاء أي هجمات إرهابية»، موضحاً في الوقت نفسه أن «القوى السياسية التي تتوافر على أذرع مسلحة لا ترغب في الوقت الحاضر بالتخلي عن سيطرتها على أذرعها المسلحة ووضعها تحت سيطرة فعلية وقيادة وتصرف القائد العام للقوات المسلحة»وبشأن ما إذا كانت عمليات «داعش» الأخيرة مقدمة لعمليات أخرى، يقول اللواء الركن علو إن «من المتوقع حصول المزيد من الخروقات الأمنية في حال استمرار الارتباك الأمني واستمرار تعرضات الكاتيوشا للمصالح الأميركية، مما يجعلنا أمام تساؤلات عديدة أخرى حول الجهات المستفيدة من عودة التفجيرات الإرهابية إلى المدن العراقية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 6 جنود من الجيش المالي في هجومين منفصلين

اغتيال مسؤولتين محليتين في الحسكة السورية على يد مجهولين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن 15 انتحاريًا تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن 15 انتحاريًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab