الرياض وأبوظبي تقرّران تقديم مساعدات مالية شهرية لحوالي 135 ألف معلم يمني
آخر تحديث GMT06:30:27
 العرب اليوم -

مصادر نقابية في صنعاء تحذّر من مساعٍ حوثية لعرقلة المشروع للحصول على حصة

الرياض وأبوظبي تقرّران تقديم مساعدات مالية شهرية لحوالي 135 ألف معلم يمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرياض وأبوظبي تقرّران تقديم مساعدات مالية شهرية لحوالي 135 ألف معلم يمني

الميليشيات الحوثية
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التدخل للتخفيف من معاناة المعلمين اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية المنقطعة رواتبهم منذ أكثر من عامين، عبر تمويلهما مشروع "يونيسيف" الرامي إلى تقديم مساعدات مالية شهرية لأكثر من 135 ألف معلم يمني، في وقت حذرت مصادر نقابية في صنعاء من المساعي الحوثية التي تهدف إلى عرقلة المشروع ووضع الاشتراطات التي تكفل لها الحصول على جزء من المبالغ المخصصة بواقع 50 دولارا لكل معلم.

وجاء الإعلان السعودي الإماراتي على لسان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إذ أكد تقديم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 70 مليون دولار مناصفة بين البلدين لدعم رواتب المعلمين في اليمن، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف. وقال الدكتور الربيعة في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تتابع بقلق ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية بسبب عدم استمرار تسليم المرتبات الشهرية لبعض الفئات العاملة بالمجتمع، وفي مقدمتهم الكوادر التعليمية الذين يعول عليهم في مسيرة التعليم لأبناء وبنات اليمن.

وأضاف الربيعة: "وعليه فإن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تعلنان عن تبرعهما بتقديم 70 مليون دولار أميركي لتقليص فجوة رواتب المعلمين بالتنسيق مع منظمة ليونيسيف، مما سوف يسهم في توفير رواتب 135 ألف شخص من الكوادر التعليمية". وأوضح أن ذلك يأتي استمراراً للدعم الكبير الذي تقوم به دول التحالف لرفع المعاناة الإنسانية والاقتصادية عن الشعب اليمني حيث تجاوز ما قدم من عام 2015 إلى الآن 17 مليار دولار أميركي ولا يزال الدعم مستمراً. وقال الربيعة إن "التحالف بقيادة المملكة يؤكد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم العملية الإنسانية والاقتصادية لتفادي تدهورها باليمن". وأضاف: "تتطلع دول التحالف من الحكومة اليمنية الجديدة إلى وضع الملف الاقتصادي والإنساني في مقدمة أولوياتها وعلى تفعيل آليات العمل وتسهيل الإجراءات، والعمل على تعزيز أداء الحكومة ضمن إطار الجهود الدولية لدعم الملف الإنساني والأوضاع المعيشية، وذلك لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية التي تواجه أبناء الشعب اليمني خاصة في أمنهم الغذائي والصحة العامة". وشدد الدكتور الربيعة على أن دول التحالف تعزو مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن إلى الميليشيات الحوثية بسبب انقلابها على الشرعية اليمنية ورفضها مبادرات الحلول السياسية وعدم التزامها بالقرارات الدولية ذات الصلة.

وكانت المصادر التربوية كشفت في وقت سابق عن ضغوط تمارسها الجماعة الحوثية على منظمة "يونيسيف" لغرض استقطاع مبالغ من المساعدة المالية التي تنوي منحها للمعلمين، لمصلحة قيادة الجماعة المعينين في مفاصل الإدارات التعليمية وفي مقدمهم شقيق زعيم الميليشيات يحيى الحوثي المعين وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها. وذكرت المصادر أن الحوثي طلب من "يونيسيف" خصم خمسة دولارات من مستحقات كل معلم لمصلحة القيادات التربوية الخاضعة للجماعة مهددا بعدم السماح بصرف المساعدات إذا لم يتم تلبية طلبه، كما اشترط إحلال الآلاف من أتباع الجماعة بدل المعلمين الذين كانوا توقفوا عن الذهاب إلى مدارسهم جراء توقف الرواتب وانصرافهم إلى مهن بديلة لإعالة أسرهم.

وكشف رئيس حكومة الانقلاب الحوثي عبد العزيز بن حبتور، أن جماعته تسخر الموارد كافة التي تجنيها من أجل تمويل أكثر من 45 جبهة قتالية، في الوقت الذي يتضور فيه آلاف الموظفين الحكوميين ومنهم المعلمون جوعا في جميع مناطق سيطرة الجماعة التي أوقفت رواتبهم.

ومن المقرر بحسب مصادر مطلعة في صنعاء أن تبدأ "يونيسيف" صرف المعونات للمعلمين اليمنيين ابتداء من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يحول دون السقوط الكلي للعملية التعليمية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية. وكان توقف رواتب المعلمين دفع الآلاف منهم إلى التوقف عن الذهاب إلى مدارسهم، والبحث عن مهن بديلة يعولون منها أسرهم، بعدما قررت الميليشيات الحوثية التوقف عن دفع الرواتب قبل أكثر من عامين، في سياق سعيها إلى تجريف العملية التعليمية وتجهيل المجتمع لجهة تناغم هذا السلوك مع مخططاتها في تحويل أطفال المدارس إلى جنود في صفوفها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض وأبوظبي تقرّران تقديم مساعدات مالية شهرية لحوالي 135 ألف معلم يمني الرياض وأبوظبي تقرّران تقديم مساعدات مالية شهرية لحوالي 135 ألف معلم يمني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab