أنباء عن نشر دونالد ترامب صفقة القرن بعد تشكيل نتنياهو حكومته
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أكَّد مسؤول أميركي أنّ 4 أشخاص فقط يحقّ لهم الاطّلاع عليها

أنباء عن نشر دونالد ترامب "صفقة القرن" بعد تشكيل نتنياهو حكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنباء عن نشر دونالد ترامب "صفقة القرن" بعد تشكيل نتنياهو حكومته

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

أفادت مصادر سياسية في تل أبيب بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سينشر خطته لتسوية الصراع الإسرائيلي العربي، فقط بعدما ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تشكيل حكومته الجديدة، المتوقع نهاية مايو/ أيار أو مطلع يونيو/ حزيران، وحسب تسريبات من واشنطن إلى أوساط سياسية يمينية في إسرائيل، فإن خطة ترامب ستطرح بشكل متكامل، وستسلم للطرفين العربي والإسرائيلي في آنٍ واحد.

وقالت إن واشنطن أطلعت كلا من نتنياهو وعدد من القادة العرب على بعض اتجاهاتها، وأصغت لردود فعلهم، وأخذت كثيراً منها بعين الاعتبار قبل صياغتها النهائية. لكن النص الدقيق لها ما زال سريا، لا يعرفه إلا الرئيس نفسه، ومستشاراه جاريد كوشنير وجيسي غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومستشار كوشنير، آفي بيركوفتش.

وأضافت المصادر أن الأسئلة التي وجّهها مستشارو ترامب للمسؤولين في إسرائيل والعالم العربي دلت على بعض جوانب هذه الخطة، ويتضح منها أنها تتحدث عن دولة فلسطينية محدودة السيادة، على 90 في المائة من الضفة الغربية وشرقي القدس، يمكن أن تضاف إليها أراضٍ من إسرائيل 1948، ونشر قوات إسرائيلية في مواقع حساسة من الضفة الغربية، مثل غور الأردن ورؤوس الجبال. وستكون أحياء القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة من القدس، التي ستبقى خاضعة أمنياً للسيادة الإسرائيلية، مع إدارة أردنية فلسطينية مشتركة للأماكن المقدسة لدى المسلمين. وفي إطار هذه الخطة، ستضم إسرائيل المستوطنات الرسمية وبعض البؤر الاستيطانية، وسيتم إخلاء البؤر الأخرى، وضمها إلى مستوطنات قائمة.

اقرأ ايضًا:

 

ترامب يشيد بدور السيسي ويتجنّب التعليق على التعديلات الدستورية

وتتضمن الخطة بندا يرفض الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ويتيح حل قضيتهم، في تثبيت وجودهم في الدول العربية التي يقيمون فيها، ويعرض التعويض على من يقبل الانتقال إلى بعض الدول الغربية. وعلى سبيل المثال، يتم منح اللاجئين في الأردن، ويقدر عددهم بمليون نسمة، الجنسية الأردنية. وستتلقى الأردن لقاء ذلك ميزانية من 40 مليار دولار، لمنحهم الأرض والمسكن، وبالإضافة إلى إرضاء إسرائيل بالاعتراف بضم المستوطنات، سيتم «تعويضها» بمنحها منطقة الباقورة الأردنية، التي تعتبر اليوم «أردنية تؤجرها لإسرائيل». ومقابل ذلك، يحصل الأردن على تعويض ملائم مادي أو بالأرض.

وردّت على هذا النشر، دنئيلا فايس، إحدى قادة حزب اتحاد اليمين المتطرف، الذي يعتبر من شركاء نتنياهو في الحكم، فقالت: «سنطرح على الحكومة الجديدة خطة لرفد مشروع الاستيطان بمليون ونصف مليون يهودي، ليصبح عدد المستوطنين مليوني يهودي». وأضافت: «لقد نجح الليكود واليمين في الانتخابات، والآن علينا أن نشمر عن السواعد، ونوسع المستوطنات. على الشبان والشابات اليهود في بلادنا والعالم أن يدركوا أن أرض إسرائيل كلها لنا. نحن لن نكتفي بتوسيع المستوطنات القائمة، ونريد أن يصبح مسموحاً البناء اليهودي في كل مكان في الضفة الغربية». وعندما سئلت عن خطة ترمب، أجابت: «ترمب يتفهم احتياجاتنا. وعلينا أن نوضح له أهدافنا. إننا على قناعة بأنه لن يقف حائلاً أمام سكنى اليهود في أرض إسرائيل».

المعروف أن نتنياهو سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الأربعاء المقبل. وسيكون معه 28 يوماً لإنجاز مهمة عرض حكومته. فإذا لم يستطع، يتم تمديد الفترة 14 يوماً إضافياً.

وبقاء خطة السلام طي الكتمان أمر لافت للنظر في البيت الأبيض الذي تجد فيه مسودات الأوامر التنفيذية والحوارات السرية والمداولات الداخلية، طريقها إلى الصفحات الأولى للصحف، وقد قصر كوشنر وجرينبلات عدد من يحق لهم الاطلاع على الخطة طوال العامين اللذين عكفا فيهما على وضعها. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنها ظلت سرية «لضمان أن يتناولها الناس بذهن مفتوح» عند الكشف عنها. وأضاف المسؤول أن أربعة أشخاص فقط هم الذين لهم الحق في الاطلاع على تطوراتها بانتظام، وهم كوشنر وجرينبلات والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وآفي بركويتس مساعد كوشنر، ويتم إطلاع ترمب بانتظام على فحوى الخطة لكن ليس من المعتقد أنه قرأ الوثيقة المؤلفة من عشرات الصفحات بالكامل. وقال المسؤول «يتم إطلاعه إذا كان هناك شيء ذو بال يحدث أو طرأت فكرة يريدان عرضها عليه».

وكوشنر مطور عقاري في نيويورك وزوج إيفانكا ابنة ترمب، أما جرينبلات فمحام كان يعمل في السابق لحساب ترمب. وقد انخرط الاثنان في العملية دون أن يعلما شيئا يذكر عن تاريخ البحث عن السلام بين العرب وإسرائيل على مدى عشرات السنين، بحسب تقرير لـ(رويترز) أمس.

وتتناول الخطة قضايا سياسية أساسية مثل وضع القدس، وتهدف من جانب آخر إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم. ومن الجوانب التي تطوقها السرية ما إذا كانت الخطة ستقترح إنشاء دولة فلسطينية بما يلبي مطلب الفلسطينيين الأساسي، ويوم الأربعاء قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الخطة ستطرح قريبا، لكنه امتنع عندما سئل عن قول ما إذا كانت الإدارة تؤيد حل الدولتين الذي مثل منذ فترة طويلة أساس مساعي السلام في الشرق الأوسط، بل إن ترمب نفسه، المعروف بإفشاء الأخبار دون تفكير كلما شاء، لم تبدر منه أي تفاصيل عن خطة السلام بسبب حساسيتها. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن ترمب يقول لمبعوثيه في الشرق الأوسط «إذا استطعتم أن تنجزوا هذا الأمر فستصبحون أعظم مفاوضين في التاريخ».

وقال مسؤولان آخران إنه يتم إطلاع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وبومبيو وجون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، على تطورات خطة السلام لكنهم لا يتدخلون فيها نزولا على رغبة كوشنر، ومثلت السرية التي أحاط بها كوشنر وجرينبلات الخطة أثناء تعديلها وصقلها، نوعا من التحدي لحكومات تريد معرفة التفاصيل قبل أن تلتزم بتخصيص موارد لصندوق فلسطيني. وقال دينيس روس المبعوث صاحب الخبرة الطويلة في الشرق الأوسط ويعمل الآن زميلا مرموقا بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الفريق الأميركي ما زال «أمامه الكثير من العمل لضمان ألا يفاجأ القادة العرب بما سيطرح، وهم بحاجة للاطلاع عليه مكتوبا لا شفاهة».

وقد يهمك ايضًا:

أبرز تصريحات الرئيس الأميركي خلال لقائه بنظيره المصري

الرئيس الأميركي يُشيد بدور نظيره المصري في مكافحة التطرف

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباء عن نشر دونالد ترامب صفقة القرن بعد تشكيل نتنياهو حكومته أنباء عن نشر دونالد ترامب صفقة القرن بعد تشكيل نتنياهو حكومته



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab