بعد مثوله أمام المحكمة الجنائية في مانهاتن وعودته إلى منتجعه الخاص في مارالاغو في فلوريدا، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه لم يتوقع أن يمثل بهذه الطريقة أمام المحكمة، مضيفا أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هي الدفاع عن أميركا ضد من يحاول تدميرها. وأضاف ترمب في كلمة أمام حشد من أنصاره أن الديمقراطيين تجسسوا على حملته الانتخابية، لافتا إلى "الديمقراطيين حاولوا النيل منه بتحقيقات زائفة لا أساس لها من الصحة".
كما أضاف أن الإدارة الحالية ارتكبت العديد من الأخطاء في سياستها الخارجية.
وقال إن القضية التي رفعت ضده هدفها التأثير على انتخابات 2024 ويجب إسقاطها فورا، مطالبا مدعي عام مانهاتن ألفين براغ تقديم استقالته فورا أيضا "فهو مجرم يجب مقاضاته".
وأشار إلى أن النظام القضائي الأميركي فقد قانونيته، وأنه لا يمكن الوثوق بالأدلة التي قدموها ضدي في المحكمة.
وشدد على أنه لم يتوقع أن يحدث هذا الأمر في أميركا، مشيرا إلى أنه كان يتعامل بحسن نية إلى أن هاجموا منزله تحت ذريعة الوثائق.
إلى هذا، نشرت هيئة الادعاء في قضية "شراء الصمت" المتهم فيها الرئيس الأميركي السابق، لائحة اتهامات من 34 بندا، بحق الرئيس الذي دفع ببراءته من كل التهم قبل أن يغادر قاعة المحكمة بعد انتهاء الجلسة.
ووجهت هيئة المحلفين الكبرى في نيويورك تهمة "تزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى" لترمب، وهي تهمة مشمولة بالمادة 175.10 من قانون العقوبات.
كما تم الكشف عن لائحة الاتهام المكونة من 16 صفحة ضد ترمب، الثلاثاء، حيث أصبح أول رئيس أميركي سابق أو في السلطة يتم استدعاؤه بتهم جنائية.
وحملت مقدمة كل من التهم الـ34 عبارة أن ترمب قام "بقصد الاحتيال ونية ارتكاب جريمة أخرى والمساعدة والتستر على ارتكاب جريمة" بإدخال وثائق وقيود حسابات وصكوك مزورة.
من جهتها، قالت شبكة CNBS إن اللائحة تتحدث عن "مدفوعات مالية سرية لامرأتين قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016".
وأضافت أن "المدفوعات كانت جزءا من مخطط أوسع لقمع مزاعم المرأتين، ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، وعارضة بلاي بوي، كارين ماكدوغال".
وحملت أول وثيقة في لائحة الاتهام تاريخ 14 فبراير 2017، وهي وصل حساب "invoice" من، مارك كوهين، محامي ترمب السابق.
وتعود الوثائق وقيود الحسابات ووصول الاستلام والصكوك الـ34 إلى صندوق ممتلكات دونالد ترمب.
والوثائق والصكوك الـ34 شملت 11 تهمة تتعلق بفواتير من مايكل كوهين، محامي ترمب السابق الذي قادت اعترافاته لتوجيه الاتهام للرئيس السابق.
كما تم توجيه 12 تهمة إدخال معلومات مزورة في سجلات حسابات Donald J. Trump Revocable Trust تمتد لنفس الفترة الزمنية.
أيضا وجهت للرئيس السابق 11 تهمة إدخال مزور لصكوك في سجلات حسابات Donald J. Trump Revocable Trust تمتد طوال نفس الفترة الزمنية.
وتحمل 9 من هذه الصكوك توقيع دونالد ترمب.
وقال ممثلو الادعاء، إن شركة نشر مقربة لترمب، دفعت 30 ألف دولار لبواب برج ترمب السابق الذي ادعى أن لديه قصة عن إنجاب ترمب لطفل خارج إطار الزواج.
والدفعات الثلاث كانت جزءا من جهود مزعومة من قبل ترمب وآخرين، "لتحديد وشراء ودفن المعلومات السلبية عنه وتعزيز آفاقه الانتخابية".
من جهة أخرى، قال المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براغ، في مؤتمر صحفي إن كل البيانات الكاذبة في سجلات الأعمال، والتي تتعلق بالدفع لدانيلز، تم إجراؤها للتستر على جرائم أخرى تتعلق بانتخابات 2016.
كما قال إن هذه الجرائم شملت انتهاكات لقانون الانتخابات في ولاية نيويورك وبيانات كاذبة للسلطات الضريبية.
وحدد القاضي، خوان مانويل ميرشان، الرابع من ديسمبر المقبل موعدا لجلسة الاستماع الثانية في المحاكمة.
فيما تعهد أحد وكلاء الدفاع عن ترمب بمحاربة التهم الـ34 التي تم توجيهها إلى الملياردير الجمهوري. ومن أمام مقر المحكمة في مانهاتن حيث مثل ترمب أمام القاضي، قال المحامي، تود بلانش، "إن توجيه الاتهام بحد ذاته نمطي"، واصفا توجيه الاتهام بأنه عمل "يائس سنحاربه، وسنحاربه بشراسة".
لكن المدعي العام براغ أكد أن "الكل سواسية أمام القانون". وأضاف أن القضاء لا يمكن أن يتساهل مع "السلوك الإجرامي الخطير" الذي انتهجه الرئيس السابق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك