مقتل وإصابة 5 عناصر أمنية في بعقوبة والقوات العراقية تحرِّر "حي البكر" في جزيرة هيت

أعلن قائد عسكري عراقي، مساء الأحد، تحرير منطقة "حي البكر"، في جزيرة هيت، في محافظة الأنبار، غربي العراق، بعد فرار عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من دون قتال. وأوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة" أن قوة من الجيش العراقي، تابعة للفرقة السابعة تمكنت الاحد، من تحرير منطقة حي البكر التابعة لجزيرة هيت، شمالي مدينة هيت (70كم غرب الرمادي/ مركز الأنبار).

وأضاف المحلاوي، أن "عملية تحرير المنطقة جاءت بعد هروب عناصر تنظيم داعش منها دون أي مقاومة"، لافتاً إلى أن "قوة من الجيش العراقي رفعت العلم العراقي فوق عدد من المباني في المنطقة".

وبيًن الضابط في الجيش العراقي، ماجد محمد، أهمية المنطقة قائلا، أن "حي البكر" كان يستخدمه "داعش" بقصف مركز مدينة هيت بقذائف الهاون والصواريخ وتوقع خسائر مادية وبشرية بين المدنيين، وتحرير المنطقة سوف يساهم بمنع قصف مركز مدينة هيت مرة أخرى من قبل تلك العصابات الإرهابية". وكثف مسلحو التنظيم هجماتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الأشهر الأخيرة بالتزامن مع انحسار نفوذهم على الأرض في شمالي وغربي البلاد.

ويأتي ذلك فيما قتل 11 شخصاً، الأحد، في أعمال عنف، بمناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أفاد ضابط شرطة. وقال الملازم أول حاتم الجابري، إن عبوة ناسفة انفجرت على مقربة من مقهى في منطقة الشعلة، شمال غربي بغداد؛ ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بجروح.

وقتل اثنان من مسلحي "الحشد العشائري" السني، الموالي للحكومة، وأصيب 4 آخرون في انفجار عبوة ناسفة ثانية على دوريتهم في ناحية اليوسفية جنوبي بغداد، وفق المصدر ذاته.

وأفاد الجابري بمقتل شخصين وإصابة 9 آخرين بانفجار عبوة ناسفة ثالثة على مقربة من سوق شعبي في منطقة الحسينية شمالي بغداد، فيما قتل شخص وأصيب 4 آخرون في انفجار عبوة ناسفة رابعة في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد. وأشار الضابط إلى مقتل امرأة برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الصدر، شرقي بغداد.

وقال إن الشرطة عثرت على جثث ثلاث رجال مجهولي الهوية في منطقة السدة بمدينة الصدر أيضاً، مشيراً إلى أن الجثث بدت عليها آثار إطلاق النار. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية، تنسبها السلطات في العادة إلى تنظيم "داعش".

وأعلن القيادي في الحشد الشعبي عدي الخدران، الأحد، عن مقتل وإصابة خمسة من عناصر القوات الأمنية بينهم ضابط بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري شمال قضاء بعقوبة. وقال الخدران إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، مساء اليوم، مستهدفة سيطرة آسيا سيل قرب مخيم العراق الجديد على طريق العظيم الخالص (45كم شمال بعقوبة)، أو ما يعرف بطريق الخالص - بغداد مما أسفر عن مقتل ضابط وشرطيين وإصابة اثنين آخرين بجروح في حصيلة أولية".

وأضاف الخدران أن "الأجهزة الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث، فيما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب والجثث إلى دائرة الطب العدلي".

وفي بغداد، قال حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، امس الأحد، إن معركة تحرير مدينة الموصل، شمالي العراق، ستنطلق وفق جدولنا، في رد على تقارير صحفية تناولت تواريخ لبدء العملية العسكرية.

وتوقع العبادي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى محافظة كربلاء، جنوبي البلاد، إن "المعركة ستنطلق في الوقت المحدد وفق جدولنا"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأكد أن "القوات العراقية هي فقط من يقاتل على الأرض، فيما يقتصر دور التحالف الدولي على التدريب والاستشارة والدعم اللوجستي والغطاء الجوي". وأضاف أن "العراقيين جميعا يشاركون في المعارك ضد داعش، وقواتنا الأمنية هدفها الوحيد أمن وسلامة أهالي الموصل".

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، كشف أن "هناك خطة أميركية لتحرير الموصل من يد داعش بقيادة الحكومة المركزية في بغداد وإننا نقول لهم بأن تركيا تدعم عملية تحرير المدينة شرط عدم المساس بسكان الموصل الأصليين".  وأشار الى أن العراق قدم شكوى الى مجلس الامن الدولي وقدم طلبا لعقد جلسة طارئة حول التدخل التركي.

واعرب يلدريم عن استغرابه من اصرار تركيا على تواجد قواتها على ارض العراق"، موكدا انه "لن نسمح للقوات التركية في المشاركة بتحرير الموصل وإنما سنسهل لهم الأمر بالعودة إلى بلادهم، لان وجود القوات التركية يعرقل جهودنا في تحرير الموصل من تنظيم داعش المتطرف"، وبين ان "قوات الحشد الشعبي تساند القوات الامنية، وجاءت نتيجة فتوى المرجعية الدينية العليا، وهي تقاتل من اجل تحرير العراق من داعش"، لافتا الى ان "هناك أصواتاً نشازا تحاول النيل من هذه القوات البطلة التي ادت دورها بشكل كبير في تحرير البلاد من داعش".