كامالا هاريس وترامب يتبادلان الانتقادات بعد مناظرتهما الأولى في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024

رفض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب المشاركة في مناظرة ثانية مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، فيما أصرت الأخيرة التي ينظر إليها على أنها الفائزة في مناظرة الثلاثاء، على عقد واحدة ثانية، معتبرة أن المرشحين "مدينين للناخبين" بها.

وقال ترمب على منصته Truth Social، إنه "عندما يخسر الملاكم في نزال، تكون أولى كلماته: أريد مباراة إعادة. واستطلاعات الرأي تظهر بوضوح أنني فزت في المناظرة ضد الرفيقة كمالا هاريس، مرشحة اليسار الراديكالي للحزب الديمقراطي، ليلة الثلاثاء".

وأضاف ترمب أن هاريس "دعت على الفور إلى مناظرة ثانية، لقد دمرت هي وجو (بايدن) الفاسد بلدنا، حيث يتدفق ملايين المجرمين والمضطربين عقلياً إلى الولايات المتحدة دون أي فحص أو تدقيق، ومع التضخم الذي يدمر الطبقة الوسطى، الجميع يعلم ذلك، وجميع المشاكل الأخرى التي تسببت بها كامالا وجو، وقد تمت مناقشتها بالتفصيل في المناظرة الأولى مع جو، والمناظرة الثانية مع الرفيقة هاريس".

واعتبر ترمب أن هاريس "رفضت حضور المناظرة على قناة فوكس نيوز، ورفضت المشاركة في مناظرات على NBC وCBS"، واختتم قائلاً: "على كامالا أن تركز على ما كان ينبغي عليها فعله خلال السنوات الأربع الماضية.. لن تكون هناك مناظرة ثالثة!".

ولاحقاً، اعتبر ترمب في فعالية انتخابية في ولاية أريزونا: "حققنا انتصاراً هائلاً على كامالا هاريس في المناظرة الرئاسية".

وانتقد ترمب مديرا مناظرة الثلاثاء، ديفيد ميور ولينزي دايفيس، وقال: "جلسا ولم يصححا لي إلا الأشياء التي كنت على حق فيها، ولكنهما لم يصححا لكامالا بشأن مشروع 2025 الذي لم أكن أعرف عنه شيئاً"، على حد قوله.

وأضاف: "ظهرت كامالا هاريس، وهي تقول خطاباً فارغاً، ونفس الأكاذيب القديمة، والعبارات المبتذلة التي لا معنى لها، ولا تقدم أي خطط أو سياسات أو تفاصيل على الإطلاق".

وفي فعالية انتخابية في ولاية نورث كارولاينا المتأرجحة، قالت هاريس، الخميس، إنها "مُدينة للناخبين" مع ترمب بمناظرة رئاسية أخرى.

وذكرت هاريس أمام أنصارها في تجمع انتخابي بمدينة شارلوت في نورث كارولاينا: "قبل ليلتين، خضنا أنا ودونالد ترمب أول مناظرة لنا، وأعتقد أننا مدينون للناخبين بإجراء مناظرة أخرى".

ووجهت هاريس انتقادات لإجابات ترمب خلال المناظرة، وقالت: "ذكر ترمب أن لديه مفاهيم عن خطة! مفاهيم! مفاهيم! ولا خطط حقيقية. يجب أن نفهم ما هو على المحك هنا، التغطية الصحية لـ45 مليون أميركي. سينهي ترمب هذه التغطية، ويعيدنا إلى عصر كانت لدى شركات التأمين فيه القدرة على رفض تغطية تكاليف علاج الحالات المزمنة السابقة. نحن لن نعود إلى هذا.

ومساء الثلاثاء، عرضت شبكة FOX NEWS استضافة مناظرة ثانية بين ترمب وهاريس، على أن يدير المناظرة المذيعان بريت باير ومارثا ماكولم، في واحد من التواريخ التالية: 9 أكتوبر في أريزونا، 15 أكتوبر في جورجيا، و16 أكتوبر في نورث كارولاينا. وتتزامن تلك التواريخ مع التصويت الحضوري المبكر في الولايات المتأرجحة الثلاث.

وذكرت: "نحن نعتقد أن بريت باير ومارثا ماكولم، وجها تغطيتنا السياسية، هما أفضل الخيارات لإدارة المناظرة".
ولكن ترمب، رفض الأربعاء، مذيعا الشبكة المعروفة بميلها نحو الرئيس السابق والحزب الجمهوري بشكل عام، وطلب أن يدير أي مناظرة محتملة شون هانيتي ولارا إنجرام، وهما من المقربين له،

وأظهر استطلاع أجرته CNN الثلاثاء، أن أغلبية 63% من مشاهدي المناظرة الرئاسية يعتقدون أن هاريس تفوقت على ترمب، فيما أظهر الاستطلاع أن 37% فقط من المشاهدين يعتقدون أن ترمب تفوق على هاريس.ونقلت الشبكة الإخبارية عمن وصفتهم بناخبين "مسجلين" شاهدوا مناظرة الثلاثاء، قولهم إن هاريس حققت أداءً أفضل.

وأوضحت CNN أن الناخبين أنفسهم كانوا، قبل المناظرة، منقسمين بالتساوي بشأن توقعاتهم عمن سيكون المرشح الأقوى خلال المناظرة.وتعكس نتائج الاستطلاع آراء النقاش فقط بين الناخبين الذين استمعوا، ولا يمثلون آراء جمهور التصويت الكامل.

وتمثل النتائج تحولاً عما كان عليه الوضع في يونيو، عندما قال الناخبون الذين تابعوا المناظرة بين ترمب والرئيس الأميركي جو بايدن، وقالوا إن الرئيس السابق تفوق بنسبة 67% على الرئيس الحالي الذي نال 33%.

قد يُهمك ايضـــــًا :

هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً

مناظرة "هاريس - ترامب" قد تعيد تشكيل السباق الرئاسي وتحسم السباق للبيت الأبيض