طالبان تحضّ أميركا على الانخراط في محادثات مباشرة معها
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

من أجل العمل على إنهاء 17 عامًا من النزاع في أفغانستان

"طالبان" تحضّ أميركا على الانخراط في محادثات مباشرة معها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" تحضّ أميركا على الانخراط في محادثات مباشرة معها

حركة "طالبان" الأفغانية
كابل ـ أعظم خان

حضّت حركة "طالبان" الأفغانية الإدارة الأميركية على الانخراط في محادثات مباشرة معها للتوصل إلى «حل سلمي» ينهي 17 عامًا من النزاع في أفغانستان، وشكل ذلك الإشارة الأحدث من نوعها إلى رغبة الحركة في استكشاف آفاق الحوار مع الأميركيين في تغيير على ما يبدو في استراتيجيتها بعد أشهر من الهجمات المتصاعدة على أهداف تابعة لكابول، رداً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على إرسال تعزيزات إلى أفغانستان.

وتأتي دعوة "طالبان" قبل يوم من انطلاق الجولة الثانية من مؤتمر إقليمي للسلام في كابول، يناقش فيه ممثلو 25 دولة استراتيجيات لمكافحة الإرهاب وفض النزاع، وفي بيان نشرته ليل الاثنين- الثلثاء، أشارت «طالبان» إلى أنها «تدعو المسؤولين الأميركيين إلى محادثات مباشرة بخصوص حل سلمي للمستنقع الأفغاني مع المكتب السياسي للإمارة الإسلامية «، في إشارة إلى التسمية التي تطلقها الحركة على نفسها.

ولفت البيان إلى تقارير محلية أفادت بأن المندوبة الأميركية أليس ويلز ألمحت خلال زيارة أجرتها أخيراً لكابول بأن المجال لا يزال متاحاً لإجراء محادثات، ورأت الحركة في بيانها أنه سيكون عاملاً مساعداً على إيجاد حل، إذا قبلت الولايات المتحدة المطالب المشروعة للشعب الأفغاني وعبرت عن مخاوفها وقدمت طلباتها إلى الإمارة الإسلامية من خلال قناة سلمية».

ولم يصدر رد على العرض من المسؤولين الأميركيين الذين لطالما أصروا على أن أي محادثات يجب أن تشمل الحكومة الأفغانية في كابول، في الوقت ذاته، حضت كابول عناصر الحركة على اتخاذ «خطوات عملية»، إذ أكد الناطق باسم الحكومة هارون شاخنسوري أن «كل الأبواب مفتوحة لإجراء محادثات سلام». وقال في مؤتمر صحافي: «إذا كانوا أفغاناً فعليهم التحاور مع الحكومة الأفغانية. لن تحاورهم الولايات المتحدة».

لكن قيادياً بارزاً في «طالبان» أكد عدم اهتمام الحركة باشتراك الحكومة الأفغانية أو إسلام آباد، الداعم التاريخي للحركة، في أي محادثات محتملة. وقال القيادي: «نحن الأطراف الفعلية فلنجلس ونتحدث مباشرة من دون وجود طرف ثالث، لا باكستان ولا أفغانستان».

ويعد الانفتاح الذي تبديه «طالبان» تجاه إجراء مفاوضات، أمراً مستغرباً من الحركة التي لطالما كررت رفضها بدء محادثات مع الأميركيين قبل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وبعد مرور أكثر من 16 سنة على الاجتياح الأميركي، لا تزال أقل من 60 في المئة من الأراضي الأفغانية تحت سيطرة الحكومة أو نفوذها، وفقاً لأرقام صادرة عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيما تسيطر «طالبان» وغيرها من المجموعات، أو تحاول السيطرة، على بقية المناطق.

ولدى كشفه عن استراتيجيته الجديدة لأفغانستان في آب (أغسطس) الماضي، قال ترامب إن الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان سيبقى غير محدد الأمد وسط تصعيد واشنطن ضرباتها على معاقل الحركة. وكثفت الولايات المتحدة كذلك ضغوطها على باكستان المجاورة التي تتهمها بدعم «طالبان»، وجمدت مساعدات بملايين الدولارات لإسلام آباد في كانون الثاني (يناير) الماضي، وضغطت لإدراجها على لائحة الدول المتهمة بتمويل الإرهاب.

واستبعد ترامب الدخول في محادثات مع «طالبان» غداة هذه الاعتداءات، على رغم إصرار مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية على أنهم ما زالوا يأملون بإقناع الحركة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتستضيف العاصمة الأفغانية مؤتمر السلام في كابول اليوم، وتعهد الرئيس أشرف غني بأن حكومته ستقدم «في المؤتمر خطة سلام شاملة لطالبان وباكستان».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تحضّ أميركا على الانخراط في محادثات مباشرة معها طالبان تحضّ أميركا على الانخراط في محادثات مباشرة معها



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab