لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين "قوات سورية الديمقراطية" وعناصر تنظيم "داعش" على محاور في أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، إذ تقدمت هذه القوات في منطقة "أبو حسن"، ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على المنطقة، والتي تمكنها من محاصرة مجموعات التنظيم في منطقة "البوخاطر" في الضواحي الشرقية لبلدة هجين، وتضيق الخناق بشكل أكبر في الجيب الأخير له في شرق نهر الفرات.
كما تتواصل الاشتباكات في منطقة الكشمة المجاورة لمنطقة أبو حسن، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في محاور القتال وبقية الجيب، وسط استهدافات مدفعية وصاروخية متبادلة بني طرفي القتال، حيث يعد هذا أول تقدم سريع لقوات سورية الديمقراطية المترافقة مع حركة نزوح واسعة لأكثر من 5 آلاف شخص خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
ورصد المرصد السوري تصاعد معنويات مقاتلي قوات "قسد" مع هذا التقدم، وسط عزم القوات التقدم بشكل أكبر وإنهاء وجود التنظيم في هذه الحملة العسكرية، كما رصد المرصد السوري دخول 3 حاملات محملة بكاسحتي ألغام وجرافة، إلى منطقة خطوط التماس مع التنظيم.
كما نشر المرصد قبل ساعات أن عربات أميركية تواصل عمليات تنقلها ضمن القواعد التابعة للتحالف الدولي في شرق الفرات، وخطوط الجبهة مع تنظيم "داعش"، بالتزامن مع استمرار قوات سورية الديمقراطية بالضغط على جيب التنظيم، حيث رصد المرصد السوري دخول 10 عربات "همر" أميركية إلى خطوط الجبهة بعد عصر أمس الأحد، ليلاحظ بعدها خروج 5 عربات منها و5 سيارات من منطقة الجبهة، فيما تزامن ذلك مع تقدم لقوات سورية الديمقراطية على محاور بلدة الشعفة الواقعة في الجيب ذاته، وسط تقدم حذر من قبل قوات سورية الديمقراطية، نتيجة الالغام المزروعة، التي تجري عمليات تفكيكها وتفجيرها.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من الضغط على كافة محاور الجبهة مع التنظيم، من ناحية البادية القريبة من الحدود السورية العراقية، فيما كان المرصد السوري رصد حتى الساعة الـ 3 من فجر الأحد، قصفاً متتالياً من قبل طائرات التحالف الدولي
كما أفاد المرصد السوري بتمكن قوات سورية الديمقراطية في الهجوم الذي جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة، من قتل 19 عنصراً من تنظيم "داعش" على الأقل، جثث معظمهم لدى قوات "قسد". وتمكن المرصد السوري من الحصول على صور تخصها، في حين وردت معلومات عن مقتل مزيد من العناصر في الاشتباكات عند الضواحي الشرقية لهجين ومحاور أخرى من الجيب وأطرافه، ومعلومات كذلك عن خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية، ويعد هذا الهجوم العنيف الأول من قبل تنظيم "داعش" بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من شرق الفرات في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، ليرتفع إلى 988 من مقاتلي تنظيم "داعش" ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018.
كما وثق المرصد السوري 545 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك كان المرصد السوري نشر قبل نحو 48 ساعة أن شحنة جديدة وصلت إلى منطقة شرق الفرات وذلك لليوم الثاني على التوالي.
اقرأ ايضًا :
نوري محمود ينفي التقارير حول انتشار "البيشمركة" في العراق و سورية
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات الشاحنات التي تحمل على متنها آليات عسكرية ومعدات لوجستية وأسلحة وذخائر ووقود للطائرات والآليات، وصلت اليوم الجمعة الـ 21 من شهر كانون الأول الجاري، إلى قاعدة التحالف الدولي التي بدأ بإقامتها يوم أمس الخميس، حيث كان المرصد السوري نشر يوم الخميس الماضي، أن شحنة جديدة من المعدات اللوجستية والأسلحة والوقود، وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة.
وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عشرات الشاحنات المحملة بوقود الطائرات والسيارات والأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية اتجهت نحو ريف دير الزور، نحو قاعدة التحالف الدولي التي بدأت إقامتها اليوم الخميس الـ 20 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، إذ نشر المرصد السوري قبل ساعات أن التحالف الدولي يعمد في شرق دير الزور،لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري أن التحالف الدولي يعمل على إقامة قاعدة عسكرية له في منطقة هجين الواقعة عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية، حيث حصل المرصد السوري على صور تظهر عملية إقامة القاعدة العسكرية، وتأتي مباشرة عملية تأسيس القاعدة، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات في أوساط قيادة قوات سورية الديمقراطية، أكدتها مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم هذه القوات في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بلها في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات ومنطقة منبج، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع تنظيم "داعش"، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي لا يزال مؤلفاً من بلدات السوسة والشعفة والباغوز وقرى الشجلة والسفافية والبوبدران والبوخاطر وأبو حسن والمراشدة.
قد يهمك أيضًا:
"داعش" يشنّ هجمات عنيفة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية"
انفجار دراجة نارية داخل منزل في مدينة الرقة يكشف وجود خلية لـ"داعش"
أرسل تعليقك