“اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية
آخر تحديث GMT08:41:31
 العرب اليوم -

ينهي حالة الاضطراب ويوجّه القوى العسكرية لمقاومة الحوثيين ودعم الشرعية

“اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - “اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية

الميليشيات الانقلابية
الرياض ـ سعيد الغامدي

أكد باحثان سياسيان، أن “اتفاق الرياض” المزمع توقيعه قريبًا سينتهي بتوحيد صف اليمن في مواجهة الحوثيين بعد تشتت شهدته الأزمة بسبب الصراعات الجانبية، لافتين إلى أن الحوار الذي ترعاه السعودية بشكل غير مباشر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي ستنعكس فوائده على المواطنين والمقاتلين في الجبهات.

الباحث السياسي الدكتور محمد السعدي، أكد أن “اتفاق الرياض” سيؤدي إلى توحيد الصفوف وتحقيق الاستقرار في عدن وإنهاء حالة الاضطراب، وتوجيه القوى العسكرية كافة لمواجهة الميليشيا الحوثية الانقلابية، وتحقيق أهداف الحكومة الشرعية بمساعدة التحالف العربي في حال تم تشكيل جبهة وطنية كاملة تحدد أهداف المرحلة المقبلة بدقة لتكون متوافقة مع أهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن، وإذا تحقق ذلك سيكون للشرعية رؤية واضحة لمرحلة ما بعد “اتفاق الرياض” والتوجه لمواجهة الحوثيين.

أقرأ أيضًا بكاء جندي لبناني أثناء تفريق أحد المظاهرات

وأضاف، أن الأحزاب السياسية لا تزال متصارعة فيما بينها على خلفية خلافات الماضي، وقال السعدي: “إذا استمر حال الأحزاب على ما هو عليه حاليًا فمن المؤكد أن الرؤية ستكون مشوشة ومضطربة، فالصراع الحزبي يثقل كاهل الحكومة الشرعية وينعكس على سياستها ويتسبب بخلل في أدائها”، مؤكدًا أن الحل في إيجاد حكومة طوارئ لا يزيد عددها على 15 وزارة تعمل وفق الوطنية والكفاءة والولاء بدلًا من 36 وزارة في بلد يعاني من اضطراب وحرب”.

ولفت إلى أن السعودية تبذل جهودًا كبيرة للدفع بتنفيذ الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وفيما يتعلق باتفاقية استوكهولم؛ اعتبر السعدي أن الاتفاقية فشلت نتيجة تماهي الأمم المتحدة مع الخروقات من الجانب الحوثي التي بلغت في عام واحد أكثر من أربعة آلاف خرق دون اتخاذ أي موقف يذكر، واستمرار الميليشيا الحوثية في استخدام الأسلوب الإيراني في المراوغة السياسية وإيجاد أعذار واهية لتعطيل الاتفاق، موضحًا أن ذلك أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في الحديدة وبقيت المدينة في وضع اللاحرب واللاسلم، ولا تزال الميليشيا تبطش بالأهالي وتستبيح دماءهم ومنازلهم.

إلى ذلك، رأى المحلل السياسي الدكتور محمد قيزان، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استفادت كثيرًا من الاقتتال والتمرد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجيّرتها لصالحها، وما لا شك فيه أن الوصول إلى اتفاق بين الشرعية والانتقالي سيوحد الجبهة لمواجهة الميليشيات الانقلابية وسيكون له أثر كبير في تحقيق الانتصارات في مختلف جبهات القتال على الحوثيين الذين يعانون أصلًا من ضعف وهزيمة في غالبية جبهات القتال، ويستعيضون عن ذلك بالدعايات الكاذبة ونشر الإشاعات في صفوف أتباعهم بتحقيق انتصارات وهمية. وأضاف، أن الحكومة اليمنية أكدت أنها لن تمضي إلى أي مشاورات سياسية جديدة مع الميليشيات الانقلابية في صنعاء إلا بعد تطبيق ما تم الاتفاق عليه في استوكهولم بالسويد في ظل استمرار تعنت تلك الميليشيات في تنفيذ اتفاق الحديدة، ولا سيما ما يتعلق بقضية قوات الأمن والسلطة المحلية، وأيضًا ملف المعتقلين في سجون الحوثي الذين يزيد عددهم على عشرة آلاف معتقل.

وتابع “على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الضغط على الحوثيين لتطبيق تلك الاتفاقيات فعليًا؛ حتى يتم الانتقال إلى خطوات أخرى تضمن التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام في اليمن بموجب المرجعيات الثلاث المتفق عليها”.

وشدد قيزان على أن نجاح الاتفاق “الوشيك” مع المجلس الانتقالي الجنوبي سينعكس إيجابًا على وضع المواطن والجبهات القتالية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة بالذات، خصوصًا أن الوحدات العسكرية المختلفة ستتوجه من المدن إلى الجبهات لقتال الحوثي بدلًا من المواجهة فيما بينها.

وتطرق إلى أن الحوثي عندما يدرك جدية وحتمية معركة التحرير سيذعن للقرارات الدولية والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في استوكهولم وظل يتهرب ويراوغ في تنفيذها، ولن يكون أمامه سوى الهزيمة عسكريًا أو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سياسيًا.

قد يهمك أيضًا

هدوء حذر في عدن واتّهامات حكومية لـ"الانتقالي" بقتل وإصابة 300 مدني

قتلى وجرحى في صفوف الجيش اليمني بهجومين لـ"أنصار الله" غرب الجوف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية “اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab