نوري المالكي يفتح باب الجدل بشأن الترشح لرئاسة الحكومة العراقية
آخر تحديث GMT06:34:05
 العرب اليوم -

خلال كلمة له أمام تجمع عشائري في مسقط رأسه كربلاء

نوري المالكي يفتح باب الجدل بشأن الترشح لرئاسة الحكومة العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نوري المالكي يفتح باب الجدل بشأن الترشح لرئاسة الحكومة العراقية

زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي
بغداد ـ نهال قباني

رغم تأكيداته السابقة عدم نيته الترشح مجددًا لمنصب رئيس الوزراء في العراق، فتح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مبكراً، باب الجدل بشأن هذا المنصب، المالكي وفي كلمة له أمام تجمع عشائري في مسقط رأسه كربلاء، أكد أن مسألة رئاسة الوزراء "متروكة إلى الانتخابات وما سيحصل قبل وبعد الانتخابات من تحالفات، وعلى الكتلة الأكبر التي ستكون متشكلة في الجلسة الأولى للبرلمان، ليكون منها رئيس الوزراء".

وأضاف المالكي أنه "إذا صارت رئاسة الوزراء من حصة الكتلة الأكبر، سيبدأ حينها الحديث من داخلها، ويكون اختياره على أساس انتخابات أو توافقات أو على أساس شراكة السياسيين"، مبيناً أنه "من السابق لأوانه القول مَن هو رئيس الوزراء المقبل".
وبشأن ما إذا كان يطمح هو في شغل هذا المنصب لولاية ثالثة بعد أن فقدها عام 2014 لصالح رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، قال المالكي: "أتمنى أن يكون المرشح غيري ولديّ أسبابي".

لكن السياسي العراقي المستقل وعضو البرلمان العراقي السابق عزت الشابندر، المقرب من المالكي، أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لم يعد ممكناً بعد اليوم تداول نفس القصة القديمة بشأن مَن هو المرشح لمنصب رئيس الوزراء المقبل في العراق بعد إجراء الانتخابات المقررة في الشهر الخامس من هذا العام والتي كانت فحواها: إنه ما لم يكن المالكي فمَن هو؟»، موضحاً أن «هذا الخطأ الشائع في حصر المنصب في شخص أو شخصين معينين انتهى ولم يعد له وجود في ظل اتفاق على مواصفات لرئيس الوزراء المقبل لا علاقة لها بهذا الاسم أو ذاك، وبالتالي لا فرصة لكل الأسماء المتداولة خارج سياق ما يتم الاتفاق عليه من مواصفات».

وأضاف الشابندر أن «الأمر يتعلق اليوم بمعايير جديدة لاختيار من يمكنه تحمل هذه المسؤولية تبدأ من المواصفات الشخصية له إلى الوطنية فالعربية والإقليمية والدولية، إلى الحد الذي يمكن أن أقول معه إن تداول أسماء معينة من الكتلة الأكبر صار من الماضي، ذلك أن ما هو متداول وطبقاً لمناقشات معينة مع العديد من الأطراف ليس تداول أسماء بل مواصفات، وهناك فرق شاسع بين الأمرين، حيث كان الأمر في السابق وخلال كل الدورات الماضية هو حصر الترشح في مجموعة من الأسماء استناداً إلى معايير الكتلة الأكبر».
ورداً على سؤال بشأن ترك المالكي في التجمع العشائري بكربلاء البابَ موارباً بشأن إمكانية أن يكون المرشح، قال الشابندر إن «المالكي لن يترشح للمنصب ثانيةً، وقد كرر هذا الكلام عدة مرات، لكنّ أطرافاً معينة نصحته بألا يكرر دائماً هذه القصة، وهذه النصيحة جعلته ينفي ذلك هذه المرة بتواضع».

وأوضح الشابندر أن «المالكي زعيم كتلة ويهمه أن تحصل كتلته على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل، حيث إن الأطراف التي عبّرت عن رغبتها بالتحالف معه (دولة القانون) أو هو يرغب في الانضمام إليها، تعمل على تشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان بحيث تتشكل لديها رؤية حول من يكون رئيس الوزراء المقبل، لكن طبقاً للمواصفات الجديدة لا وفق مبدأ التوافق والصفقات، وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج سلبية يحصدها العراق في كل مرة».

ودعا الشابندر المحيط العربي والإقليمي والدولي «ألا يحكمهم مبدأ التنافس الخاطئ في اختيار رئيس الوزراء المقبل، ومن ثم الإصرار عليه من منطلق أنه من سيحقق مصلحته على حساب الطرف الآخر، وبالتالي بدلاً من أن تتحقق مصلحة العراق أولاً ومصالح كل الأطراف الأخرى المشروعة يصبح الأمر عبارة عن صراعات داخلية وخارجية بحيث تكون النتيجة خسارة للجميع». وقال الشابندر إنه يتمنى على إيران «ألا تبحث عن شخص ينسجم مع حساباتها في المنطقة، والأمر نفسه بالنسبة إلى الدول العربية».

في السياق ذاته أكد السياسي العراقي والقيادي في التيار الصدري أمير الكناني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المالكي بات يرفع سقف مطالبه لكي يحصل على أكبر ما يمكن الحصول عليه من مكاسب ولا يريد أن يعيد سيناريو 2014 عندما خسر كثيراً»، مضيفاً أن المالكي «يعرف أن الكرة لن تعود إليه لكنه يريد أن يبقى لاعباً قوياً على صعيد دعم مرشح آخر لأسباب كثيرة أهمها أن السُّنة ليسوا داعمين له كما أن الكرد منقسمون حياله والشيعة كذلك لديهم مشكلاتهم التي لا تصبّ في مصلحته وبالتالي لم يعد لديه سوى أن يصعّد سقف مطالبه لأن القوى التي تريد التحالف معه تريد منه تحقيق مصالحها وبالتالي لماذا تنتخبه ما دام يعلن أنه غير راغب بالترشح؟».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوري المالكي يفتح باب الجدل بشأن الترشح لرئاسة الحكومة العراقية نوري المالكي يفتح باب الجدل بشأن الترشح لرئاسة الحكومة العراقية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab