وكالات الإغاثة تنسحب من محافظة إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

بوتين وأردوغان وروحاني يلتقون الخميس في "سوتشي" لبحث الوضع السوري

وكالات الإغاثة تنسحب من محافظة إدلب بسبب ممارسات "هيئة تحرير الشام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكالات الإغاثة تنسحب من محافظة إدلب بسبب ممارسات "هيئة تحرير الشام"

وكالات الإغاثة تنسحب من محافظة إدلب
دمشق ـ نور خوام

كشفت صحيفة بريطانية عن انسحاب وكالات ومؤسسات الإغاثة من محافظة إدلب في شمال السورية بسبب "تهديد إرهابي جديد". ووصف المحرر في صحيفة الـ"غارديان" بيثان ماكرنان الأوضاع في إدلب بأن "الغبار يحيط بها من كل جانب بعد الاستيلاء الدرامي على المنطقة من قبل مقاتلين تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" (القاعدة سابقاً). ونتيجة لذلك ، قامت المنظمات الدولية بسحب المساعدات والدعم للمدارس والمستشفيات لسكان إدلب البالغ عددهم 3 ملايين نسمة والذين باتوا يشعرون بالمعاناة".

وتعتبر إدلب آخر معقل في سورية لا يزال خارج نطاق سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي نجت من هجوم من قبل القوات السورية والروسية في الخريف الماضي ، بعد اتفاق هدنة تمّ بين موسكو وأنقرة في اللحظة الأخيرة، فأخرت الهدنة عملية نزع السلاح وانسحاب مسلحي "هيئة تحرير الشام" و"الجماعات الجهادية. "

وأضاف ماكرنان، انه بدلاً من الانسحاب، ازدادت سلطة هيئة تحرير الشام في 10 يناير / كانون الثاني ، حيث أعلنت أنها أجبرت جماعات مسلحة أخرى في المنطقة على الدخول في صفقة استسلام ، مما أدى إلى تعزيز سيطرتها على المحافظة بأكملها.

وبما أن "هيئة تحرير الشام" تعتبر منظمة "إرهابية" من قبل المجتمع الدولي ، فإن سيطرتها أثارت المخاوف بشأن تحويل منظمات الإغاثة الدولية والتي دفعت العديد من المانحين الرئيسيين إلى قطع التمويل المطلوب بشدة في المنطقة.

وتحصل محافظة إدلب وريف حلب على حوالي 50 مرفقاً طبياً ، حيث تم تمويل الرواتب والأدوية والمعدات التي تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات من قبل المنظمات غير الحكومية والحكومات الغربية، حيث يعمل الطاقم الطبي في أماكن عدة مجانا ، وكذلك المعلمون.

وقال أحد السكان في "كفر نبل " طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة الغارديان: "لا يمكن استمرار هذا الوضع"، وأضاف أن "الجامعات الخاصة أغلقت كلها لأنها رفضت الرقابة عليها من هيئة تحرير الشام ومجلسها التعليمي، وأصبحت المقررات الدينية التي وضعوها إجبارية، ولو عارض مدرس أو طالب فإنه يتم عزله أو يؤخذ إلى السجن". 

اقرأ أيضاً : الأسد يؤكد أن تمسك شعوب المنطقة بسيادة بلدانها أقوى من المخططات الخارجية

وارتفع عدد نقاط التفتيش على السيارات التي تحمل المواد الغذائية والسلع من مناطق النظام أو تركيا ، حيث تزيد من اعباء التكاليف على المستهلكين ، وقال العديد من الناس انهم يخشون من أن يتم القبض على المنشقين وتعذيبهم تعسفاً.

عبّر العديد من الأشخاص في إدلب عن مخاوفهم من أن تقوم  القوات الحكومية السورية بعملية ضد المحافظة بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" عليها، خاصة أن هذه العملية أوقفت في أيلول/ سبتمبر في العام الماضي، بعد اتفاق الهدنة بين روسيا وتركيا. 

و في العام الماضي ، حذرت وكالات الإغاثة من أن هجوماً واسع النطاق على إدلب قد يتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في حرب سورية التي مضى عليها الآن ثماني سنوات. وقد نما عدد سكان المنطقة من مليون شخص في عام 2011 إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص ، بسبب انتقال موجات من السوريين من المناطق التي استعادتها قوات الرئيس الأسد ، بما في ذلك حلب والغوطة ودارايا .

وفي حال حدوث الهجوم، فإن السكان لن يجدوا مكانا للفرار إليه سوى تركيا إن قررت فتح الحدود، لافتا إلى أن أحد قادة "هيئة تحرير الشام" رفض الأسبوع الماضي إنكار خطط للهيئة الاندماج مع جماعات مسلحة أخرى، والسيطرة على الطريق السريع "أم فايف"، الذي يعد شريان الحياة للبلد، والذي يربط دمشق بالأسواق التركية.   

وقال سام هيلير ، كبير المحللين في مجموعة "Crisis " الدولية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها ، إن مثل هذه "المقامرة العالية" من شأنها أن تزعج الأسد وتغضبه، مشيرة إلى أن روسيا أعربت عن نفاد صبرها من الوضع في إدلب، حيث طالبت يوم الخميس من تركيا، التي تضمن جماعات المعارضة، عمل اللازم ومعالجة قضية "هيئة تحرير الشام". 

وأضاف هيلر للصحيفة: "من المفترض أن دمشق ستظل مصممة على استعادة إدلب أيا كانت الجماعات التي تسيطر عليها"، وأضاف أن الروس أقل وضوحا، وموقفهم يعتمد على المقايضة الدولية في شمال شرق سورية، ونتائج اللقاء المقبل في أستانة بين "الترويكا" روسيا، تركيا وإيران.

ووفقا للصحيفة فإن القرار المفاجئ الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول /ديسمبر الماضي بسحب 2000 جندي أميركي متمركز في شمال شرق سورية الذي يسيطر عليه الأكراد، من المحتمل أن يفتح فصلاً جديداً في مرحلة متأخرة من النزاع ، ومن المرجح أن تكون له تداعيات على إدلب.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة "سوتشي" الروسية يوم الخميس حيث من المتوقع أن يناقشا الأوضاع في سورية. ويخشى السكان في إدلب من قرارات الدول الأجنبية نيابة عنهم، في ما يتعلق بمصيرهم، لكنهم يواجهون مشكلات يومية تتعلق بتوفير الطعام والوقود للتدفئة من برد الشتاء. 

قد يهمك أيضاً :

دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها

بثينة شعبان تؤكد أن القوات الأميركية هربت من سورية ولم تنسحب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالات الإغاثة تنسحب من محافظة إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام وكالات الإغاثة تنسحب من محافظة إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab