طرابلس ـ فاطمة سعداوي
قتل القائد الميداني في القوات الخاصة الليبية التابع للكتيبة الأولى "صاعقة"، أحمد بوبكر حطيبة، جراء الاشتباكات العنيفة مع الجماعات المتطرّفة غرب مدينة بنغازي.
وكشف الناطق باسم القوات الخاصة، العقيد ميلود الزوي، أن قوات الجيش سيطرت على مواقع جديدة في "عمارات 12" بين بوصنيب وقرية المجارس بمنطقة قنفودة غرب المدينة، مؤكدًا مقتل القائد الميداني في القوات الخاصة التابع للكتيبة الأولى صاعقة ، أحمد بوبكر حطيبة، ومشيرًا إلى أن قواتهم ووحدات تابعة للقاطع الرابع، بقيادة العقيد سالم رحيل، وسرايا بوهديمة، وكتيبة شهداء الزاوية الشهيرة بكتيبة "الشهيد بوحليقة" تقدّمت، وشنّت هجومًا مباغتًا على مقاتلي التنظيمات المتطرّفة في "عمارات 12" .
وأوضح الزوي ، أن التقدّم كان مدروسًا بمتابعة آمر القوات الخاصة ، العميد ونيس بوخمادة ، لافتًا إلى أنه "حسم المعركة في محور غرب بنغازي في آخر معاقل الإرهاب قاب قوسين، والجيش عازم على حسمها".
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، في كلمته بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 17 فبراير الليبيين إلى فتح قلوبهم لمصالحة وطنية حقيقية ينصف فيها المظلوم ويجبر فيها الضرر ويعود المشردين والمهجرين إلى ديارهم ويطلق سراح المعتقلين، وإعادة بناء الدولة لوضع حد لسفك الدماء والبحث عن نقطة التلاقي ليجتمع كل الليبيين حولها واختيار النظام السياسي والاقتصادي الذي يريدونه.
وأوضح عقيلة صالح ، في كلمة بثتها قناة "ليبيا" الفضائية مساء الجمعة، "أيها الشعب الليبي العظيم رغم انتصار ثورة السابع عشر من فبراير لم نزل نواجه الكثير من التحديات نواجه الارهاب بأبشع صوره وتشدد المتطرفين الرافضين للاحتكام الى الشرعية قد سفهوا خيارات الشعب حينما انتخب مجلس النواب وافقدهم الشعب الوكالة وخسروا مواقفهم وقدراتهم على صناعة القرار الذي يرضي أهوائهم بفرض منهج غريب عن الدين الإسلامي والشريعة الغراء وعمدوا إلى سبيل الإرهاب والدمار تسببوا في تهجير وترويع الآلاف من المواطنين عطلوا مرافق الدولة ومؤسساتها اهدروا المال العام والخاص فهم معاول هدم وليس أيادي للبناء".
وأضاف المستشار عقيلة صالح أنه "تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لقيام ثورة السابع عشر من فبراير وبهذه المناسبة لابد أن نحيي التضحيات الجمة التي قدمتها القوات المسلحة الباسلة والشباب المساند الشجعان وكل القبائل والمدن والقرى في ليبيا الحبيبة وهنا وجب علينا أن نستمطر شبابيب الرحمة على أرواح أولئك الأبطال اللذين ارتفعوا إلى مراتب الشهداء ونحي صبر جرحانا الاشاوس وذويهم اللذين تحملوا الفقد والفراق من أجل تحرير الوطن من الإرهابيين والقتلة المجرمين، أحيي كل الذين صمدو في وجه هذه الشرذمة ووقفوا إلى جانب الوطن ليدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه رفضوا التدخل الأجنبي في الشأن الليبي ولا يفوتنا أن نحيي الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت معنـا في المعركة ضد الإرهاب، أيها الشعب الليبي العظيم إن ما تمر به بلادنا يدعونا جميعاً للوقوف أمام أنفسنا وأمام التاريخ وقفة نراجع فيها أنفسنا لنعرف أين اخفقنا ونجتمع جميعاً لتلبية نداء الوطن ونتفق على ثوابت وطنية ونطوي صفحة الماضي ونبني معاً دولة القانون والمؤسسات وندعوكم للوقوف صف واحد ضد الإرهاب والخارجين عن القانون وضد من تسول له نفسه بانتهاك سيادة ليبيا ووحدة أراضيها إن ليبيا أغلى من كل المكاسب هبو لنجدتها وإنقاذها من براثن الإرهاب والارتهان للأجنبي".
ويعقد وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر اجتماعاً، الأحد، في تونس حول الأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة في 2011 بنظام معمر القذافي، وأكّدت وزارة الخارجية التونسية، أن اللقاء يندرج "في إطار تجسيد مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا"، وسيبحث "نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها الدول الـ 3 مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر بينهم ووضع أسس حل سياسي توافقي للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار".
وذكرت الخارجية التونسية أن هذا الاجتماع كان مقرراً في الأول من مارس/آذار المقبل لكن تم "تقديم" موعده "إثر مشاورات بين وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر"، موضحة أن الرئيس التونسي سيستقبل وزراء خارجية هذه الدول الاثنين المقبل، وأن نتائج الاجتماع "ستُرفع إلى رؤساء الدول الثلاث".
وترتبط تونس ومصر والجزائر بحدود برية مع ليبيا، أعرب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في بيان عن الأسف لإضاعة "فرصة ثمينة" لبدء محادثات حل النزاع في ليبيا بعد فشل محاولة لجمعه هذا الأسبوع في القاهرة بالمشير خليفة حفتر قائد القوات الليبية، وكان يفترض أن يلتقي الرجلان في القاهرة، الثلاثاء، بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية المبرم في الصخيرات في المغرب في 2015.
أرسل تعليقك