طرابلس-العرب اليوم
بينما أشادت البعثة الأممية في ليبيا باجتماع القادة العسكريين، غازل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، أمس، الرأي العام المحلي مجدداً، وذلك بالإعلان عن حزمة من المنح والمساعدات والقروض المالية، كما جدد حرص حكومته على إجراء الانتخابات والوصول إلى تداول سلمي وحقيقي للسلطة.
وقرر الدبيبة في اجتماع حكومي ترأسه في العاصمة طرابلس عن بدء صرف مكافأة الطلاب الجامعيين، وطلاب المعاهد العليا بقيمة 750 دينار لمساعدتهم في توفير متطلبات الدراسة، واعتماد جدول المرتبات، وصرف مرتبات العناصر الطبية والطبية المساعدة خلال الشهر القادم. كما أعلن الدبيبة البدء في صرف مرتبات منتسبي وزارة الداخلية، وقال إنه سيتم البدء في صرف مكافآت محفّظي القرآن الكريم المعتمدة، بالإضافة إلى الشروع في صرف منح القروض، وتوزيع الأراضي السكنية للشباب ضمن مبادرة الحكومة للإقراض، تزامناً مع اليوم العالمي للشباب.
في شأن آخر، وفي تكذيب لنفي الدبيبة وحكومته علمهما مسبقاً بالاجتماعات التي عقدتها في العاصمة طرابلس اللجنةُ العسكرية المشتركة (5 5) التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، أكد محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، حصوله على موافقة محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بوصفه القائد الأعلى للجيش بالإضافة إلى الدبيبة، قبل التئام اللجنة، واجتماعه مع الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر.
في المقابل، أشادت البعثة الأممية في ليبيا بالاجتماعات، وما وصفته بالحوار المهم، وأكدت أنها ستواصل دعمها للمحادثات في المسار الأمني، لا سيما تلك التي تتم من خلال لجنة (5 5)، بما فيها التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020.
وانضمت الولايات المتحدة أمس إلى بعثة الأمم المتحدة في الإشادة بالتقدم المحرز في المسار الأمني الليبي، نحو مؤسسة عسكرية موحدة بفضل جهود الفريقين؛ الحداد والناظوري، وكذلك اللجنة العسكرية المشتركة.
وتعهدت السفارة الأميركية في بيان وزّعته عبر «تويتر» بأن تواصل الولايات المتحدة دعمها للتنفيذ الكامل للهدنة، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب و«المرتزقة». كما أشادت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز بمخرجات الاجتماع، وعبّرت عن سعادتها بما خلص إليه اجتماع الحداد والناظوري، المبنيّ على العمل الدؤوب، الذي قامت به لجنة (5 5) منذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الأطراف السياسية إلى أن تحذو حذوهما في روح التعاون والتوافق التي يتحليان بها.
في غضون ذلك، وجّه المجلس البلدي لمدينة الزاوية، أمس، دعوة رسمية إلى فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، للقيام رفقة وزرائه بزيارة المدينة، معلناً عن اعترافه بشرعية حكومة باشاغا المدعومة من مجلس النواب.
بموازاة ذلك، استمر أمس، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق مجموعات مسلحة محسوبة على حكومة الدبيبة إغلاق الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب البلاد عند الكيلو 60 غرب مدينة سرت، على الرغم من مناشدة مختار المعداني، عميد بلدية سرت، الحداد بالتدخل بشكل عاجل لحل المشكلة.
وطالب المعداني لجنة «5 5» والمجلس البلدي، ومجلس أعيان وحكماء مدينة مصراتة (غرب)، بالتدخل لإنهاء الأزمة، مشيراً إلى معاناة سرت من توقف إمدادات الوقود وغاز الطهي، بالإضافة إلى تضرر حركة شاحنات نقل البضائع وسيارات الإسعاف.
كما أدى إطلاق نار أسفر عن إصابة 4 أشخاص، أحدهم حالته خطيرة، إلى إغلاق الطريق الساحلي - صبراتة بالسواتر الترابية، بينما أعلنت بلدية صبراتة إيقاف العمل بمؤسسات الدولة في نطاقها، على خلفية ما وصفته باعتداء مجموعات خارجة عن القانون على عناصر الأمن.
قـــــــــد يهمك أيضا
باشاغا يُطالب البعثات الدبلوماسية بعدم التعامل مع الدبيبة
ليبيون يشككون في قدرة الدبيبة وباشاغا على مواجهة التحديات السياسية
أرسل تعليقك