هددت الولايات المتحدة، الخميس، بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل، حال عدم تعاونها بشكل أكبر مع الوكالة، في تصعيد قد يقوض المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، والمقرر استئنافه الأسبوع المقبل.وقالت واشنطن في بيان لمجلس محافظي الوكالة، : "إذا لم يُعالج عدم تعاون إيران فوراً، لن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة".
ولفتت إلى أنها تشير إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة كرج النووية، التي تُصنع أجزاءً لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصب اليورانيوم.وتخوض طهران عدة أزمات مع وكالة الطاقة الذرية، التي يعقد مجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة، اجتماعاً ربع سنوي الأسبوع المقبل.
في السياق، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، إنه "لا يعلم ما إذا كانت المنشأة قد عادت للعمل أم لا"، محذراً من أن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق "بدأ ينفد".
وأوضحت الوكالة أن الهدف من عقد اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة هو تمرير قرار ضد إيران، ما سيكون تصعيداً دبلوماسياً سيثير غضب طهران، وقد يهدد ذلك المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المقرر استئنافها الاثنين المقبل.
من جانبها، قالت طهران، الخميس، إن المفاوضات تمثل "فرصة لإثبات حسن النوايا"، و"رفع الحظر" المفروض عليها.وقال مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غائبي، إنَّ الجولة المقبلة من المفاوضات الرامية لاستعادة الاتفاق النووي توفر فرصة فريدة للأطراف الأخرى بالاتفاق والولايات المتحدة، لإثبات حسن نواياهم بالنسبة للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهم، من خلال إلغاء جميع إجراءات الحظر بطريقة فعالة.
وتُخصص منشأة كرج، المدينة الواقعة غربي طهران، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.وكانت إيران أعلنت في 23 يونيو الماضي، إحباط عملية "تخريب" استهدفت مبنى تابعاً لمنظمة الطاقة الإيرانية قالت وسائل إعلام محلية في حينه إنه كان منشأة كرج.
وقالت طهران آنذاك إنه "هجوم شنته إسرائيل دمر واحدة من أصل 4 كاميرات تابعة للوكالة هناك، وإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة"، وبعدها أزالت إيران كل الكاميرات، لكن إسرائيل لم تعلق على الأمر.
وتمنع إيران دخول الوكالة لإعادة تثبيت كاميرات المراقبة في ورشة بمجمع تيسا كرج، كما تواصل تعريض مفتشي الوكالة لتفتيش جسدي مبالغ فيه، في حين تسعى الوكالة للبحث عن إجابات بشأن مصدر جزيئات من اليورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة، لكنها غير معلنة فيما يبدو.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب أحادياً من الاتفاق النووي في العام 2018، والذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل قيود على أنشطتها النووية، كما أعاد ترمب فرض عقوبات صارمة عليها ووسعت طهران بعدها تدريجياً نشاطها النووي وقلصت التعاون مع الوكالة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدد نقاط الخلاف مع إيران قبل محادثات جوهرية
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفي علاقتها بالهجوم على موقع إيراني ومديرها يزور طهران قريباً
أرسل تعليقك