أحزاب تونسية تُحذر من خطورة قانونين معروضين على مجلس النواب
آخر تحديث GMT04:57:49
 العرب اليوم -

بشأن انتخاب أعضاء "الدستورية" وزجر الاعتداء على القوات المسلحة

أحزاب تونسية تُحذر من خطورة قانونين معروضين على مجلس النواب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحزاب تونسية تُحذر من خطورة قانونين معروضين على مجلس النواب

رئيس الحكومة التونسي المكلف هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

حذرت أحزاب تدعم الحكومة التونسية الجديدة، التي يرأسها هشام المشيشي، وأخرى من المعارضة، من خطورة قانونين معروضين حالياً على البرلمان؛ الأول حول تحديد الأغلبية المطلوبة لانتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، والثاني حول قانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة. ودعا حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» وحزب «المسار الديمقراطي» المعارضان إلى رفض هذين القانونين، «لما يمثلانه من خطر على مسار الانتقال الديمقراطي في تونس»، فيما أكدت «حركة النهضة» (54 مقعداً) أنها لن تصادق على هذا القانون.وأكدت يمينة الزغلامي، القيادية في «حركة النهضة» (إسلامية)، رفض مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة بصيغته الحالية، وعدّت أن «من حق رجال الأمن المطالبة بتأمين الحماية لهم ولعائلاتهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمادية»، لكنها أوضحت أن حركتها «لن تصادق على أي قانون يعارض دستور 2014»، مشيرة في المقابل إلى أنه «يمكن تطوير قانون التعويضات لرجال الأمن في حال إصابتهم بحوادث الشغل، بما في ذلك الإصابات الناجمة عن عمليات إرهابية».
وخلال الجلسة العامة البرلمانية، التي خصصت يوم أمس لانتخاب 3 أعضاء من المحكمة الدستورية، قال محمد بوستة، وزير العدل، إن انتخاب أعضاء المحكمة «سيكون حدثاً تاريخياً يحسب لفائدة نواب الشعب. والمحكمة الدستورية التي تصدر قرارات باتة وملزمة لكل السلطات، بإمكانها أن تسهم في حل جزء مهم من الملفات»، متوقعاً أن تكون قراراتها مؤثرة على المشهد السياسي التونسي الجديد.في السياق ذاته، انتقد حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» (معارض)، نوايا ما سماها «(الأغلبية الحاكمة الحالية بمجلس النواب)، المكونة من أحزاب: (النهضة) و(قلب تونس) و(ائتلاف الكرامة)، والمدعومة من عدد من النواب والشخصيات النافذة»، وقال إنها تسعى إلى «تكريس دولة الفساد والاستبداد في التقاء للأهداف مع (الحزب الدستوري الحر)».
وفي هذا السياق، قال خليل الزاوية، رئيس حزب «التكتل» لـ«الشرق الأوسط»، إن حزبه يدفع نحو «تركيز المحكمة الدستورية، بما يضمن حيادها وذودها عن أسس الجمهورية الثانية»، ونبه إلى أن «تغيير قانونها سيسمح بتعيين أعضاء موالين للأغلبية بمجلس نواب الشعب، في (محاصصة حزبية رديئة)»، على حد تعبيره، داعيا إلى التصدي لمشروع «قانون زجر الاعتداء على القوات الحاملة للسلاح»، لما «يحمل في فصوله من مفاهيم مبهمة وفضفاضة، كما أنه قد يكرس دولة الاستبداد والتسلط، وقمع الحريات، في خلاف تام مع الدستور التونسي».
وأوضح الزاوية أن الحل «يكمن في العمل على تغيير القانون المعروض حالياً على أنظار نواب البرلمان بقانون آخر، يضمن حقوق القوات المسلحة، ويأخذ بعين الاعتبار حجم المخاطر التي يتعرضون لها وإمكانية تعرضهم للموت، دون المس بحقوق التونسيين»، داعياً رئيس الجمهورية إلى «تطبيق صلاحياته الدستورية، ورد هذه القوانين إلى البرلمان إن تم التصويت عليها، ضماناً لاحترام الدستور واحترام دور المعارضة».من ناحيته؛ أدان حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» (معارض) الاعتداءات الأمنية التي طالت المحتجين أمام البرلمان أثناء مظاهرات رافضة لقانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة؛ إذ طالب رئيسه فوزي الشرفي وزارة الداخلية بفتح تحقيق حول التجاوزات المتكررة لقوات الأمن، وأكد أنه طالب بسحب مشروع قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين قبل سنوات عدة، «لما يتضمنه من خروقات واضحة لنص الدستور، ولما يتضمنه من طابع عقابي وزجري محض، علاوة على مساسه بحقوق التونسيين وحرية التعبير والإعلام»، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضا :

الاتحاد التونسي يؤجل الصعود في دوري الهواة

إعفاء وزير الثقافة التونسي من منصبه بعد شهر واحد من أداء اليمين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب تونسية تُحذر من خطورة قانونين معروضين على مجلس النواب أحزاب تونسية تُحذر من خطورة قانونين معروضين على مجلس النواب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab