حزب الله يعبّد طريقًا غير قانونية لعبور المدنيين إلى سورية
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

لا تقع ضمن نقاط مراقبة الحدود التابعة للجيش اللبناني

"حزب الله" يعبّد طريقًا غير قانونية لعبور المدنيين إلى سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله" يعبّد طريقًا غير قانونية لعبور المدنيين إلى سورية

حزب الله اللبناني
بيروت - العرب البوم

افتتح «حزب الله» أخيراً معبراً غير شرعي جديداً مع سوريا في منطقة البقاع في شرق لبنان، معدّاً لعبور المدنيين إلى سوريا، ويصل إلى منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي. وقالت مصادر ميدانية في البقاع لـ«الشرق الأوسط»، إن المعبر كان موجوداً في الأساس للاستخدامات العسكرية، يمر عبره مقاتلو «حزب الله» من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية، لافتة إلى أنه «جرى تعبيد الطريق خلال الأيام الماضية، بما يتيح للمدنيين استخدامه» وتقع الطريق المعبّدة حديثاً ضمن نطاق جغرافي لا تغطيه آخر نقطة رادار وغرفة مراقبة حرارية ثبّتها الجيش البريطاني، وسلمها للجيش اللبناني على الحدود الشرقية مع سوريا لمراقبة الحدود.

وانتشرت، مساء أول من أمس، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لطريق معبدة حديثاً قيل إنها لطريق الزبداني، وأرفقت بمقطع صوتي لمقاتل من الحزب يقول فيه: «هذه الصورة للمعبر الأحدث على الحدود اللبنانية السورية، معبر الزبداني». وأضاف: «من خدم (عسكرياً) في سوريا، يعرف كيف كانت هذه الطريق، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج... من هنا ستمرّ القوافل قريباً». وقالت المصادر الميدانية، إن المعبر الجديد يبدأ من بلدة النبي شيت الواقعة في جنوب شرقي مدينة بعلبك، ويمر عبر بلدة جنتا وجرودها إلى قرية الشعرة، قبل أن ينحدر شرق السلسلة الشرقية داخل الأراضي السورية باتجاه مدينة الزبداني غرب دمشق، ويصل منها إلى العاصمة السورية.

وكان استخدام الطريق المفتتحة حديثاً مقتصراً في السابق على الاستخدامات العسكرية، حسب ما قالت المصادر الميدانية، بحيث يمر مقاتلو الحزب عبره إلى سوريا منذ استعادة سيطرتهم على الجرود الحدودية الواقعة شرق مدينة بعلبك وصولاً إلى جرود عرسال شمالاً في عام 2017، خلال معارك مع مسلحي «جبهة النصرة» ومقاتلي تنظيمات مسلحة معارضة ومتشددة في سوريا. ولا تزال هناك طرق رديفة عسكرية غير معبدة يستخدمها مقاتلو الحزب في الجبال للعبور إلى الأراضي السورية على السلسلة الشرقية اللبنانية. وقالت المصادر الميدانية، نقلاً عن سكان في تلك المنطقة، إن المعبر «ستمرّ عبره قوافل المساعدات من سوريا في حال عانت منطقة البقاع من نقص في المواد الغذائية بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية»، وأن «حزب الله» أبلغهم بأن المعبر «جزء من الاستعداء لتوفير الغذاء في هذه الأزمة»، متعهداً لهم بأن «البقاع لن يجوع». ويأتي افتتاح المعبر وتعبيد الطريق في ظل نقاش محتدم في لبنان حول المعابر غير الشرعية التي يستخدمها المهربون من لبنان لتهريب المازوت والطحين والأدوية إلى سوريا، فيما أقفل الجيش اللبناني معظم المسارب الحدودية غير الشرعية، ومنع المهربين من استخدامها.

وأقفل الجيش اللبناني، خلال الشهر الماضي، الكثير من المسالك غير الشرعية المعدة للتهريب عبر الحدود، وكانت من بينها معابر في منطقة الهرمل، وتم إغلاقها بواسطة السواتر الترابية. كما تحدثت معلومات عن أن الجيش يشدد مراقبته ويمنع المهربين، ومن ضمنهم رعاة الماشية الذين يعبرون الحدود، حتى في المناطق المتداخلة جغرافياً على السلسة الشرقية ونفت قيادة الجيش اللبناني صورة تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر عشرات الصهاريج، زعمت أنها لتهريب المازوت من لبنان إلى سوريا. وأكدت قيادة الجيش في بيان صادر عن «مديرية التوجيه» أنها ليست على الحدود اللبنانية – السورية، وأن وحدات الجيش تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضبط الحدود والعمل على منع التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

"شائعة" عودة الحريري تقلق "حسان دياب" ويتحصّن بدعم "حزب الله"

العراق ينفي صدور قرار بإزالة صور المسؤولين الإيرانيين من الشوارع والساحات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يعبّد طريقًا غير قانونية لعبور المدنيين إلى سورية حزب الله يعبّد طريقًا غير قانونية لعبور المدنيين إلى سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab