نفَّذ تنطيم "داعش" للمرة الثانية خلال أقل من شهر عملية إعدام جماعي بحق 15 شخصًا في الريف الغربي لدير الزور، فيما تواصل القوات النظامية تقدمها في بستان الباشا وتسيطر على مباني فيها، بالتزامن مع غارات جوية سورية وروسية على مناطق في مدينة حلب وأطرافها.
وأفادت مصادر مطلعة أن تنظيم "داعش" أعدم 15 شاباً ورجلاً ينتمون الى عشيرة واحدة من قرى في ريف دير الزور الغربي، اعتقلهم التنظيم في وقت سابق، بتهمة "التشليح وقطع الطريق". وأكدت المصادر أن الشبان الـ 15 كانوا يعملون ضمن خلية واحدة، وجرى اعتقال بعضهم وتلاها اعتقال بقية أفرادها، حيث أعدمهم التنظيم خلال الـ 48 ساعة الفائتة، بالتهمة التي وجهها إليهم حول قيامهم بـ "قطع الطريق وسلب أموال المسلمين"، ومن ثم قام بتوزيع جثثهم على قرى الريف الغربي من مدينة دير الزور. وقالت مصادر أن التنظيم حاول "إثارة الرعب" بين المواطنين لإحياء هيبته داخل نفوس المواطنين.
كما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط مواصلة الطيران الحربي استهدافه لمناطق الاشتباكات، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، بينما تبين أن الشخص الذي قام تنظيم "داعش" بإعدامه من بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي بتهمة "التشليح وقطع الطريق"، هو طالب جامعي في كلية الهندسة، حيث شككت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تكون هذه التهمة الحقيقة التي أعدم التنظيم بها هذا الشاب، في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، وذلك رمياً بالرصاص بتهمة "التشليح وقطع الطريق".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر شريطًا مصورًا أصدره التنظيم أظهر 15 شخصاً قال التنظيم إنهم "عملاء للصليب"، حيث أظهر الشريط المصور كلًا من خالد أحمد العجيل، حسام موسى الرميض، حسان ابراهيم العزبة، مهند محمد الأحمد، ابراهيم على موسى، جمعة جاسم العبد، عامر فيصل اليوسف، ابراهيم طه اليوسف، عبد الرحمن الصالح الأحمد، صالح أحمد العبد لله، بشار أحمد العجيل، قاسم خليل العلي سليمان، عبد الله محمد الخليفة، محمد ابراهيم العزبة، عبد الملك الحسن العزبة، والذين تم ذبحهم داخل مكان يستخدم لذبح الأضاحي "الأغنام"، وتم تعليقهم بواسطة سلاسل حديدية بعد نحر أعناقهم بواسط سكاكين، وذلك بتهمة "مراقبة وتصوير مقرات وجنود الدولة الإسلامية".
وفي محافظة إدلب، جرى تبادل إطلاق نار بين مقاتلي حركة "أحرار الشام" الإسلامية في منطقة بالقرب من قرية هتيا في ريف جسر الشغور عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون، حيث أكدت مصادر أهلية وميدانية لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبب الخلاف هو "محاولة سطو على أراضٍ زراعية في المنطقة، قضى على إثرها 3 مقاتلين في الحركة، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق في الطريق العام قرب بلدة خان السبل في ريف إدلب، ومناطق أخرى في بلدة كللي في ريف إدلب الشمالي، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في الحي الشرقي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت الفصائل بالقذائف مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة طفل بجروح.
وفي محافظة حلب، سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حيي المارتيني والمريديان، كما نفذ الطيران الحربي ضربات أماكن في منطقة معمل الأدوية في بلدة المنصورة في ريف حلب الغربي، بينما لا تزال المعارك مستمرة بين الفصائل من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في عدة محاور بريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين في قرية العزيزية ومزارعها جنوب غرب تركمان بارح بريف حلب الشمالي، وسط تقدم للفصائل وسيطرتها على القرية والمزارع المحيط بها.
كذلك تتواصل المعارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في عدة محاور في مدينة حلب، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين في محور صلاح الدين بمدينة حلب، بينما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في محور حي بستان الباشا شمال حلب، وسط تقدم للقوات النظامية وسيطرتها على المعهد الرياضي وتقدمها في محاور أخرى بالحي بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك ومواقع مقاتلي الفصائل، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض أطلقته القوات النظامية على منطقة في حي الصاخور بمدينة حلب، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في حي الإنذارات ومناطق أخرى في الأطراف الجنوبية لمدينة حلب، فيما استهدف الطيران الحربي مناطق في قرية السحارة بريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن إصابات.
وجدد الطيران المروحي استهدافه لأماكن في قرى عيدون والتلول الحمر والدلاك والجمالي بريف حماة الجنوبي الشرقي، وسط قصف قوات النظام والطائرات الحربية لأماكن في منطقة السطحيات بريف السلمية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في منطقة السطحيات بريف حماة الجنوبي الشرقي، فيما تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وتنظيم "جند الأقصى" من طرف آخر في محيط منطقة الشعثة، وسط تضارب المعلومات حول تمكن القوات النظامية من التقدم في المنطقة.
أما في محافظة حمص، فقد قصفت قوات النظام مناطق في قرية عز الدين بريف حمص الشمالي، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة ريف دمشق، جدد الطيران المروحي إلقاء البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الهامة، وسط قصف قوات النظام لمناطق في البلدة، ترافق مع استهداف قوات النظام لمنطقة مشفى الهامة، ومناطق مكاتب المجلس المحلي والدفاع المدني في البلدة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فيما سقطت قذيفة على منطقة ضاحية الفردوس قرب قدسيا، كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة وادي بردى، بينما استهدف الطيران المروحي أماكن في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، وأماكن أخرى في منطقة المشفى الميداني بمخيم خان الشيح وسط قصف قوات النظام لأماكن في المخيم، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الأقل بالإضافة لإصابة عدة أشخاص بجراح، كما قصفت قوات النظام بشكل مكثف مناطق في بلدة زاكية بالغوطة الغربية، وسط قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة المقيليبة بالغوطة الغربية، كذلك لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر في جبهة تل كردي في الغوطة الشرقية، بينما استهدفت قوات النظام بالقذائف ونيران القناصات والرشاشات الثقيلة مناطق في مدينة الزبداني.
وفي محافظة درعا، استهدفت القوات النظامية بنيران الرشاشات الثقيلة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما أسفر عن استشهاد شخص على الأقل، كما استهدفت القوات النظامية بنيران قناصاتها مناطق في حي الجمرك القديم بدرعا البلد في مدينة درعا، ما أسفر عن استشهاد شخص على الأقل، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عقربا بريف درعا الشمالي، ومناطق في طريق ناسج بريف درعا الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وأخيرًا في محافظة القنيطرة، سمع دوي انفجار في منطقة التل الأحمر الغربي في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، كما استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة جباتا الخشب بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ما أدى الى جرح عدة أشخاص، كذلك قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة الحميدية في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما قضى مقاتل في الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة.
أرسل تعليقك