قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأربعاء، إن بلاده وحلفائها أحرزوا "تقدماً" في المحادثات النووية مع إيران، مشيراً إلى أنه "لا تزال بعض القضايا العالقة وليس من الواضح ما إذا كان سيتم حلها".وأوضح سوليفان للصحافيين على متن طائرة الرئاسة بينما كان الرئيس جو بايدن متوجها إلى بروكسل: "لقد أحرزنا تقدماً على مدار الأسابيع العديدة الماضية".
وأضاف أنه "من غير الواضح ما إذا كان سيتم حل القضايا العالقة، لكن الحلفاء يحاولون استخدام الدبلوماسية لإعادة برنامج إيران النووي مرة أخرى إلى نقطة لا تشكل مصدر إزعاج".وفي المقابل قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن بلاده والقوى العالمية أقرب من أي وقت مضى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ولفت عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي في دمشق برفقة نظيره السوري فيصل المقداد، إلى أنه "إذا تصرفت الولايات المتحدة بشكل عملي، فنحن على استعداد لأن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية".
وتابع: "قدمنا مقترحاتنا الأخيرة للولايات المتحدة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق نهائي"، مشيراً إلى أنه ذكر لـ"الأميركيين أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء".وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن الأمر يعود لإيران الآن لاتخاذ قرارات "صعبة" من أجل إحياء الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه بعد نحو سنة من المفاوضات، باتت "المسؤولية تقع على طهران لاتخاذ قرارات قد تعتبرها صعبة"، مضيفاً: "هناك عدد من المسائل الصعبة التي نحاول إيجاد حلول لها".
ولفت برايس الى أن "اتفاقاً من هذا النوع ليس وشيكاً ولا مؤكداً، ولهذا السبب بالتحديد نحن نتحضر خلال العام لأي احتمال طارئ".
وأشار إلى أن واشنطن تناقش منذ فترة طويلة بدائل مع شركائها في الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكداً التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، سواء باتفاق مع طهران أو من دونه.وقبل نحو أسبوع صرح برايس بأن الولايات المتحدة وإيران قريبتان من التوصل إلى تفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي، موضحاً "نحن قريبان من اتفاق محتمل، لكننا لم نبلغه بعد، ونعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية".
والأسبوع الماضي، أشار منسّق الاتحاد الأوروبي المكلّف بإدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا إلى أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة "الهوامش"، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل.لكن الجهود الرامية لإبرام اتفاق نووي جديد أصبحت معلقة بعد طلب قدمته روسيا، وهي على خلاف الآن مع الغرب بسبب غزوها أوكرانيا، وأجبر القوى العالمية على وقف المحادثات مؤقتاً على الرغم من التوصل إلى نص كامل تقريباً.
وتؤكد طهران أن هناك "موضوعين" فقط يجب تسويتهما مع واشنطن، هما "الضمانات الاقتصادية" التي تحمي البلاد من العقوبات الدولية، إضافة إلى الخلاف بشأن "الحرس الثوري" الذي تطالب إيران بشطبه من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية، حسبما قال مصدر مطلع على الملف لوكالة "فرانس برس".
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية مستعدة لتلبية الطلب الإيراني بشأن رفع اسم "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما أثار قلقاً إسرائيلياً خرج إلى حيز العلن على لسان مسؤولين إسرائيليين.
قد يهمك ايضا
عبد اللهيان يؤكد لعبد الله بن زايد على إيجابية العلاقات بين البلدين
عبد اللهيان يؤكد أن إيران تهدف لطمأنة جيرانها وتؤيد أي مبادرة تساهم في استقرار المنطقة
أرسل تعليقك