دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

أبو علي يؤكّد العمل لاتخاذ خطوات عملية حقيقية تتجاوز الإدانة

دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان

الاستيطان الإسرائيلي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

يجتمع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة اليوم الاثنين، في دورة غير عادية برئاسة العراق، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لـ"بلورة موقف عربي جماعي، في مواجهة القرار الأميركي الأخير باعتبار الاستيطان الإسرائيلي شرعيا لا يتعارض مع القانون الدولي".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أن بلاده لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالفًا للقانون الدولي. وقال سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع فلسطين، في تصريحات أمس، إن "الاجتماع الوزاري ليس فقط من أجل تقييم الخطوة الأميركية، وإنما لاتخاذ المواقف والخطوات التي أصبحت تتطلب تجاوز الإدانة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة القرار الأميركي".

وأكد أبو علي أن "الموقف العربي الذي سيصدر عن الوزراء سيكون موقفا عربيا جماعيا منسقا، كما أنه سيكون جزءا من الموقف الدولي في التصدي للخطوة الأميركية، وفي ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية للانتصار للحق الفلسطيني بتأكيد الحقوق الفلسطينية على المستوى الدولي".

وأوضح أن هناك خطة عمل عربية متواصلة لنصرة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن اجتماع الوزراء يأتي في إطار خطة التحرك العربي سياسيا وإعلاميا وقانونيا للتصدي للموقف الأميركي، وإبطال تداعياته على مستوى العالم. وشدد على أن الاجتماع الوزاري سيناقش كيفية التعامل مع الخطوة الأميركية "العدائية" تجاه الشعب الفلسطيني، والمنتهكة بصورة جسيمة للقوانين والشرعية الدولية، معتبرا، أن السياسة والموقف الأميركي يعد بمثابة محاولة لـ"شرعنة" الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلافا للمنظومة القانونية، والمواثيق الدولية.

وحذر الأمين العام المساعد من خطورة هذه الخطوة التي تضاف إلى سلسلة مواقف أميركية عدائية تحاول الاستمرار في تطابقها وتكاملها مع السياسات والخروقات الإسرائيلية، لتصفية القضية الفلسطينية، بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مرورا بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واستمرار المواقف العدائية ضد السلطة الفلسطينية، في محاولة منها لإقامة أسس جديدة منافية للقوانين الدولية، لإقامة عملية سلام محتملة أو ممكنة، مؤكدا أنها ستؤدي في نهايتها إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتصفية الموروث والأسس القانونية والدولية التي ترتكز عليها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي لتقييم الموقف العربي من هذه الخطوة الأميركية "العدائية" بما تمثله من خطورة ليس فقط على القضية الفلسطينية، وإنما أيضا على المنظومة القانونية الدولية، منوها بالموقف الدولي الرافض لهذه الخطوة الأميركية، ومنه اجتماع مجلس الأمن الأربعاء الماضي، الذي رفضت فيه 14 دولة عضوا في المجلس باستثناء الإدارة الأميركية، هذا القرار، باعتباره تهديدا لمنظومة القانون الدولي، وعدوانا على حقوق الشعب الفلسطيني وما أقرته الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني من حقوق.

ولفت إلى وجود رفض داخلي أميركي إلى جانب الرفض الدولي، عبر عنه عدد من أعضاء الكونغرس، وأوساط واسعة ترفض هذا الموقف، مؤكدا أن الإعلان الأميركي لن يرتب أي حقوق للإسرائيليين، ولن يشكل انقلابا في الموقف، وأن القانون الدولي لا ترسمه دولة واحدة مهما عظم شأنها ودورها، مشددا على إصرار المجتمع الدولي على معطيات القانون الدولي، وما استقر في هذا القانون من أسس ومبادئ، وكذلك على نصرة الحقوق الفلسطينية.

وجدد التحذير من خطورة استثمار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهذه الخطوة والمضي قدما في نهب الأراضي الفلسطينية، وتهويدها وهو ما عبر عنه رئيس وزراء إسرائيل، واعتبرها فرصة تاريخية مناسبة للتوسع في حمى الاستيطان وضم مناطق جديدة وهي "الأغوار"، وما يمثله ذلك من خطورة على ابسط حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ودول الجوار. قد يهمك أيضاً:
منظمة ماليزية تجمع أدلة لمحاكمة إسرائيل
شركات أميركية تدعم الاستيطان الإسرائيلي بآلاف الدولارات
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab