دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان
آخر تحديث GMT18:51:02
 العرب اليوم -

أبو علي يؤكّد العمل لاتخاذ خطوات عملية حقيقية تتجاوز الإدانة

دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان

الاستيطان الإسرائيلي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

يجتمع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة اليوم الاثنين، في دورة غير عادية برئاسة العراق، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لـ"بلورة موقف عربي جماعي، في مواجهة القرار الأميركي الأخير باعتبار الاستيطان الإسرائيلي شرعيا لا يتعارض مع القانون الدولي".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أن بلاده لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالفًا للقانون الدولي. وقال سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع فلسطين، في تصريحات أمس، إن "الاجتماع الوزاري ليس فقط من أجل تقييم الخطوة الأميركية، وإنما لاتخاذ المواقف والخطوات التي أصبحت تتطلب تجاوز الإدانة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة القرار الأميركي".

وأكد أبو علي أن "الموقف العربي الذي سيصدر عن الوزراء سيكون موقفا عربيا جماعيا منسقا، كما أنه سيكون جزءا من الموقف الدولي في التصدي للخطوة الأميركية، وفي ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية للانتصار للحق الفلسطيني بتأكيد الحقوق الفلسطينية على المستوى الدولي".

وأوضح أن هناك خطة عمل عربية متواصلة لنصرة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن اجتماع الوزراء يأتي في إطار خطة التحرك العربي سياسيا وإعلاميا وقانونيا للتصدي للموقف الأميركي، وإبطال تداعياته على مستوى العالم. وشدد على أن الاجتماع الوزاري سيناقش كيفية التعامل مع الخطوة الأميركية "العدائية" تجاه الشعب الفلسطيني، والمنتهكة بصورة جسيمة للقوانين والشرعية الدولية، معتبرا، أن السياسة والموقف الأميركي يعد بمثابة محاولة لـ"شرعنة" الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلافا للمنظومة القانونية، والمواثيق الدولية.

وحذر الأمين العام المساعد من خطورة هذه الخطوة التي تضاف إلى سلسلة مواقف أميركية عدائية تحاول الاستمرار في تطابقها وتكاملها مع السياسات والخروقات الإسرائيلية، لتصفية القضية الفلسطينية، بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مرورا بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واستمرار المواقف العدائية ضد السلطة الفلسطينية، في محاولة منها لإقامة أسس جديدة منافية للقوانين الدولية، لإقامة عملية سلام محتملة أو ممكنة، مؤكدا أنها ستؤدي في نهايتها إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتصفية الموروث والأسس القانونية والدولية التي ترتكز عليها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي لتقييم الموقف العربي من هذه الخطوة الأميركية "العدائية" بما تمثله من خطورة ليس فقط على القضية الفلسطينية، وإنما أيضا على المنظومة القانونية الدولية، منوها بالموقف الدولي الرافض لهذه الخطوة الأميركية، ومنه اجتماع مجلس الأمن الأربعاء الماضي، الذي رفضت فيه 14 دولة عضوا في المجلس باستثناء الإدارة الأميركية، هذا القرار، باعتباره تهديدا لمنظومة القانون الدولي، وعدوانا على حقوق الشعب الفلسطيني وما أقرته الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني من حقوق.

ولفت إلى وجود رفض داخلي أميركي إلى جانب الرفض الدولي، عبر عنه عدد من أعضاء الكونغرس، وأوساط واسعة ترفض هذا الموقف، مؤكدا أن الإعلان الأميركي لن يرتب أي حقوق للإسرائيليين، ولن يشكل انقلابا في الموقف، وأن القانون الدولي لا ترسمه دولة واحدة مهما عظم شأنها ودورها، مشددا على إصرار المجتمع الدولي على معطيات القانون الدولي، وما استقر في هذا القانون من أسس ومبادئ، وكذلك على نصرة الحقوق الفلسطينية.

وجدد التحذير من خطورة استثمار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهذه الخطوة والمضي قدما في نهب الأراضي الفلسطينية، وتهويدها وهو ما عبر عنه رئيس وزراء إسرائيل، واعتبرها فرصة تاريخية مناسبة للتوسع في حمى الاستيطان وضم مناطق جديدة وهي "الأغوار"، وما يمثله ذلك من خطورة على ابسط حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ودول الجوار. قد يهمك أيضاً:
منظمة ماليزية تجمع أدلة لمحاكمة إسرائيل
شركات أميركية تدعم الاستيطان الإسرائيلي بآلاف الدولارات
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان دورة عربية غير عادية للردّ على الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها
 العرب اليوم - سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab