الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في طرابلس وميليشيا الوفاق في طريقها للانهيار
آخر تحديث GMT16:38:24
 العرب اليوم -

أعربت حكومة السراج عن قلقها الشديد من نقص محتمل في الوقود خلال الأيام المقبلة

الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في طرابلس وميليشيا "الوفاق" في طريقها للانهيار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في طرابلس وميليشيا "الوفاق" في طريقها للانهيار

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - العرب اليوم

تضاعفت خسائر تركيا العسكرية في ليبيا السبت، بعدما أعلن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته أسقطت طائرة تركية مسيرة جديدة تعمل لصالح القوات الموالية لحكومة «الوفاق» التي يرأسها فائز السراج جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مسؤول رفيع المستوى في «الجيش الوطني»  إن «الميليشيات الموالية لحكومة السراج (المعترف بها دولياً) في طريقها لانهيار متوقع ووشيك»، واكتفى المسؤول الذي طلب عدم تعريفه، وهو أحد كبار معاوني المشير حفتر، ويقود قوات الجيش في أحد محاور العاصمة، بالقول إن «خسائر هذه الميليشيات في تصاعد، وأيضاً خسائر (المرتزقة) الموالين لتركيا، سواء بشرياً أو عسكرياً... لديها نقص في المقاتلين رغم الاستعانة بـ(المرتزقة)، وقوات الجيش تتقدم باطراد، وإن كان هادئاً، صوب العاصمة طرابلس».

وأكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، إسقاط الطائرة التركية المسيرة بعد إقلاعها من مطار معيتيقة الخاضع لسيطرة حكومة السراج، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا زلنا كقيادة عامة ملتزمين التزاماً تاماً بالهدنة المعلنة في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي. وما قمنا به أمس من عمليات يستهدف ردع الميليشيات التركية والإرهابية الليبية التي تحاول من حين لآخر اختراق الهدنة ومهاجمة قواتنا، مستغلة المساحة الواسعة التي تمنحها هذه الهدنة».

وكان الجيش الوطني قد أعلن أمس، في بيان مقتضب لشعبة إعلامه الحربي، أن «منصات دفاعه الجوي استهدفت طائرة تركية مُسيّرة أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، وقامت بإسقاطها في جنوب العاصمة». ويتهم «الجيش الوطني» حكومة السراج بتحويل مطار معيتيقة الدولي إلى قاعدة للهجمات التي يشنها الطيران المسير التركي ضد قواته، والتي يقترب هجومها الذي بدأ في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي للسيطرة على طرابلس من إنهاء عامه الأول.

ولا يزال المطار الوحيد العامل بمدينة طرابلس وغرب البلاد مغلقاً حتى إشعار آخر أمام الملاحة الجوية، بعد استهدافه بقذائف مدفعية وصواريخ يوم الثلاثاء الماضي، ما دفع إدارة المطار إلى تحويل الرحلات وعملياتها إلى مطار مدينة مصراتة التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس. ورغم استمرار وقف إطلاق النار في طرابلس الذي رعته موسكو وأنقرة ودخل حيز التنفيذ، فإن الطرفين يتبادلان باستمرار الاتهامات بخرقه عبر شن هجمات محدودة.

وحول آخر التطورات العسكرية في العاصمة طرابلس، قال المسماري لـ«الشرق الأوسط» إن «القصف المدفعي متبادل على مواقع العدو لمنعه من المناورة وتحريك قواته. ونحن في إعلان الهدنة تمسكنا بحقنا في الرد القاسي على العدو، وما زلنا نعمل في إطار هذا الرد»، لافتاً إلى أن الأمور الميدانية «تسير بشكل عام ممتاز، سواء في محاور غرفة عمليات طرابلس أو غرفة عمليات سرت، حيث تجري عمليات غرب المدينة بنحو 120 كيلومتراً».

وخاضت قوات الجيش معارك شرسة، أمس، ضد قوات تابعة لحكومة السراج من مدينة مصراتة (غرب البلاد)، بعدما حاولت التقدم إلى منطقة الوشكة. وقال مصدر عسكري مسؤول إن قوات الجيش «تصدت لهذا الهجوم وأحبطته، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأفراد».

وطبقاً لما أعلنه اللواء سالم درياق، آمر غرف عمليات سرت بالجيش الوطني، فقد حاولت الميليشيات صباح أمس التقدم على قوات الجيش بمحوري الساحل والجنوب، وشنت ما وصفه بـ«هجوم فاشل». 

وأضاف درياق موضحاً: «تم صد الهجوم ودحر الميليشيات والتقدم عليها، وكبدتها وحدات الجيش خسائر فادحة بالأفراد والآليات، قبل أن تعود إلى نقاط تمركزها، حسب الأوامر الصادرة إليها». وفي المقابل، نقلت عملية «بركان الغضب» التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج أن قواتها دمّرت مخزناً للذخيرة، وتجمعات لقوات «الجيش الوطني» في منطقة قصر بن غشير، رداً على استهداف المدنيين خلف خطوط القتال بالعاصمة طرابلس، موضحة أن قواتها «ملتزمة بتعليمات قيادة العملية بالتعامل بحزم وقوة مع الميليشيات الغادرة، واستهداف مصادر النيران»، وكررت دعوتها للمواطنين بالابتعاد «عن أماكن وجود المرتزقة والعصابات الغازية جنوب طرابلس».

ومن جهة أخرى، عبرت مؤسسة النفط، الموالية لحكومة السراج بطرابلس، عن قلقها الشديد من نقص محتمل في الوقود خلال الأيام المقبلة بعد فقدان الإنتاج المحلي، وإيقاف عمل مصفاة الزاوية، وعدم توفر الميزانيات الكافية للاستيراد.

وقالت المؤسسة، في بيان لها مساء أول من أمس، إن «مستودعات التخزين في طرابلس، وبعض المناطق المحيطة بها، والمناطق الجنوبية، تعاني من نقص في الإمدادات بسبب تردي الأوضاع الأمنية، حيث يتم تزويد مدينة طرابلس بالمحروقات من ميناء طرابلس مباشرة»، مشيرة إلى أن ناقلة ديزل تستعد للتفريغ في ميناء بنغازي، فيما يتوقع وصول ناقلة بنزين في وقت لاحق.

قد يهمك أيضًا

"الجيش الوطني" الليبي يتّهم "الوفاق" بالتحضير لهجوم كبير في طرابلس

انتقادات لـ"حكومة الوفاق " لعدم قدرتها على تفكيك المليشيات ودمجها في مؤسسات الدولة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في طرابلس وميليشيا الوفاق في طريقها للانهيار الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في طرابلس وميليشيا الوفاق في طريقها للانهيار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab